أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - حارس الشعب














المزيد.....

حارس الشعب


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستمد الحكومات شرعيتها وسلطاتها من الشعب الذي يهب اصواته الى رموزه الوطنية ليكونوا هم المعبرين عن اماله وطموحاته في العيش الرغيد، فلا حكومة بدون شرعية ولا شرعية بدون شعب، فاذا سلم الشعب اصواته وحفظها في صندوق الانتخابات من اجل ان تخرج اصواته التي ترشح الافراد والمنتسبين اليه كشعب، فانه بذلك اعطى رأيه ومارس حريته التي تكفلها الشرائع السماوية بتخيير الانسان وعدم تسييره، وبالتالي اعطى للافراد المنتخبين سلطة توجب الطاعة لمن انتخبهم الشعب حتى يسيروا بهم الى مستقبل يختلف عما اقترفه الماضون لتجديد روح قديمة او ابدالها .
الحكومة الديمقراطية تتألف من اطياف والوان، وتستطيل على ارض الوطن، وهي مشاركة سياسية في اتخاذ القرار الصائب للفرد وصولا الى الاسرة والمجتمع، ثم تتوسع الرؤية بخصوص الدولة التي تختلف عن الحكومة وشرعيتها، بصفتها اعلى هيئة تمارس تمثيل الكل بالجزء، وتكون الممثل للحكومة امام دول العالم.
لا يقدح في الحكومة وجود معارضة سلمية او مسلحة ما دامت قد اخذت شرعيتها من اكثرية الشعب الذي اختارها،وللمعارضة اساليب في ابداء اعتراضها على الحكومة، على ان لا تكون مسلحة ،لان ذلك يعني افتقادهم لغةالحوار الذي يسعى اليه المجتمع الديمقراطي، وبالتالي تلبس المعارضة ثوب الارهاب بجميع مسمياته ما دامت اتخذت السرية طابعا يميزها عن المعارضة العلنية.
الحكومة المصرية المؤقتة باتجاه ان تاخذ صفة الدوام، اذا اخذت شرعيتها من اغلبية اصوات الشعب الذي يسعى بكل ثقله الى كتابة تاريخه ولهذا كان التصويت على الدستور ضمانة شرعية لهذه الحكومة اذا اقره الشعب. قوات الامن تتبع الحكومة في تنفيذ اوامرها، ودائما ما تكون الوجه الظاهر امام الوجه التي تتخفى وراءه، ولهذا كانت اولى مهام قوات الامن هي حفظ النظام الحاكم الذي اتفق رجال السلطة على الاستمرار بتنفيذ مخططه الفكري الذي يتصورون به بقاءهم ودوام حالهم.
الانظمة الدكتاتورية دجنت قوات امنها على تقبل تمثيل العصا الغليظة التي تهدد بها الشعب وافكاره وعقول ابنائه الذين يستشعرون الحالة العامة له ،وخير مثال لنا على ذلك النظام الذي كان بحق اعتى واقسى جهاز امن عمل جاهدا لاسكات اي صوت يعلو مطالبا بحقه في العيش، حتى حوّله الجزار واعوانه الى قطيع ينتظر دوره في الذبح.
قوات الامن في الدول الديمقراطية من اولى مهامها هي حفظ كرامة وحرية المواطن وحقه في العيش، وهم بذلك تحولوا من عين تراقب الفرد الى عيون تحرسه من اي خطر يهدد امنه.
قوات الامن التي كانت تخدم الديكتاتورية ضد ابناء شعبها الكبير، انسحبت بين ليلة وضحاها، مئات الاجهزة الامنية، المعروفة والسرية، تساقطت مثل احجار الدومينو لتترك الشارع فارغا من حارس للشعب.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- منها لقطات لنساء غرينلاند تعرضن للتعقيم.. إليكم الصور الفائز ...
- أصيب بالجنون بعد شعوره بالخوف.. شاهد قط منزل يقفز بحركة مفاج ...
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت طائرة حربية و213 مسيرة و1145 ج ...
- بوليتيكو: واشنطن توسلت إسرائيل ألا ترد على الضربات الإيرانية ...
- بيونغ يانغ تختبر سلاحاً جديداً وخبراء يرجحون تصديره لموسكو
- بالفيديو.. إطلاق نار شرق ميانمار وفرار المئات إلى تايلاند هر ...
- مصر.. محاكمة المسؤول والعشيقة في قضية رشوة كبرى
- حفل موسيقي تركي في جمهورية لوغانسك
- قميص أشهر أندية مصر يثير تفاعلا كبيرا خلال الهجوم على حشود إ ...
- صحف عالمية: الرد الإسرائيلي على إيران مصمم بعناية وواشنطن مع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - حارس الشعب