أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )














المزيد.....

الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3940 - 2012 / 12 / 13 - 16:57
المحور: الادب والفن
    



راعني ما أفتى به أحمد عشوش، منظر السلفية الجهادية، بحرمة المشاركة فى الاستفتاء على الدستور بـ«نعم» أو «لا»، وقال: «الشرك البين والضلال العظيم أن يدعى الخلق أحقيتهم بالتشريع، وهذا هو الكذب الصراح والشرك البواح»، واصفا دعوة الرئيس محمد مرسى للاستفتاء بأنها دعوة كفر وشرك، على حسب قوله.
فكرة الامتناع عن التصويت تصب في جانب الاسلام السياسي بصفته فايروس مرضي لا يجد محيطه الفاعل إلا في النفوس الضعيفة التي لا تولِّد التساؤل عن جدوى الفعل. والمواطن بسبب ضعف إرادته وبسبب ضغوطات نفسية داخلية محتدمة يسقط سريعاً في براثن الاسلام السياسي الذي يتحكم عن وعي في تدمير الآخرين .
وأضاف «عشوش» لـ«المصرى اليوم» أن فتواه بيان لموقف السلفية الجهادية من الدستور ومدى خلافهم مع ما وصفه جماعة الإخوان مشيراً إلى أنهم ليسوا ضد العلمانيين فقط، ولكن يرون أن الدستور شرك، ويخالف شرع الله، وأن المشاركة فى الاستفتاء حرام، وعلى الشعب المصرى مقاطعته.
المواطن السوي المنشد لأرضهِ ووطنه يرى في مسؤوليته كمواطن وواجبه تجاه صيانة شرف الأرض وسلامة الوطن مهمة كبيرة وتاريخية للتصدي للاسلام السياسي. هذا التصدي يأخذ وجوه عدة لعلَّ أولها وأهمها هو المواجهة بالتظاهر السلمي السريع عن أي موقف وتصرف يثير الشك يسلكه فرد مريب أو مجموعة أفراد مشبوهين . ينبغي على مواطن اليوم وبعد أن يشعر أنَّه بات لديه الآن القدرة على التصدي للاسلام السياسي وضربه وتحجيمه ومن ثم شلّه تماماً والقضاء عليه ، مثلما ينبغي على هذا المواطن أيضاً أن يشعر أن الجيش المصري بات الآن قوة تنشر أذرعها على عموم الوطن للدفاع عن الأرض من أي اعتداء خارجي يبيته طامع غادر خؤون . وإزاء ذلك وبغية دحر الاسلام السياسي وشل حركته يتوجب على المواطنين جميعاً بتكاتفهم وإلفتهم التحرك بالدافع الوطني الإنساني الحضاري لمعاضدة قوى التغيير السلمي ، لأنَّ هذه المعاضدة تضخ الدماء المعنوية في عروق الوطن ليصبح قوياً وقادراً على مجابهة قوى الظلام التي لا تستطيع العيش في الجو الصحي الذي يعيشه الإنسان التائق للحرية .
وهنا يجب ان يعلم المواطن ان الصياد يقع احيانا في الشرك الذي نصبه وهاهي العجلة من الاخوان توقعهم بشرك الالوان .حيث ان لون ورقة الاقتراع على الدستور بيضاء وفيها دائرتين واحدة حمراء لكلمة لا وزرقاء لكلمة نعم واللون الأحمر بصفة عامة يجتذب العين وخاصة المصرية فهو لون الاهلي حيث تنجذب إليه بلا مقاومة واللون الأحمر حسب موقعه ، يرمز الإنسان بمعان مختلفة : فعندما يقع اللون الأحمر في إشارة المرور فإنه يحذر من الخطر .ويتميز بإشعاع غزير ، وعندما يوضع تجاه خلفية بيضاء فإن هذا الإشعاع يبدو معتما ويظهر دافئا.وهو لون يثيرالإحساس بالبهجة والجمال.
وعندما يكون الأزرق أمام خلفية بيضاء فإنه يتحول إلى القتامة المظلمة.وهو لون قابل للتأثير السلبي.
يعتبر اللون الأزرق من الألوان الباردة ، ويقع في الدائرة اللونية المواجهه للون الأحمر .
وقد ابغض المصريون الزرقة وتشاءموا منها، وكانت مصدرا للشؤم والنفور وكانوا عندما يصفون عدوا بشدة عداوته يسمونه العدو الأزرق. ولحد يومنا هذا عندما يتحدثون عن حاقد لئيم يصفونه بانه ازرق.وقد كان ذلك عند قدماء المصريين واستمر هذا الفهم للون الأزرق عند المسلمين وكان غير محبوب.ولو رجعنا الى جذر الزرق عند العربي فاننا نجد له معاني في غاية التنوع والتعقيد. وجاء في القرآن الكريم "نحشر المجرمين يومئذ زرقا" .

مصر وطن الشجعان والتاريخ العريق مصمم بعون الله على النهوض الحضاري وركوب قطار التقدم منطلقاً باتجاه محطات الأمن ، والاستقرار ، والبهجة ، والفرح ، والغد المشرق الدائم .



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- CPG :سوريا والمملكة العربية السعودية تتصدران القائمة العربية
- لقد جئت شيئاً فرياً
- الساحة المصرية أسيرة الغموض!!
- حارس الشعب
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس
- وإذا قلتم فأعدلوا


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )