أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!















المزيد.....

كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4445 - 2014 / 5 / 6 - 15:10
المحور: الادب والفن
    



(رغم قراءتها التي جاءت على عجل وكأنما تقرأ لنفسها أمام مرآتها، كانت قصائدها كما لو أنها شعر الصمت والهدأة) .هذا ماقاله الكاتب لااعلم اذا ماقرأت كريمة السعدي على عجل لاني في بلجيكا ساعة قرائتها لكني اختلف مع الكاتب في انها الصمت والهدأة السعدي لمن قرأ قصائدها بتمعن هي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر لمحيط لم يعرف الهدوء ابدا ,ابدا لم تصمت قائلة :
واصابعك مليئة بدمي ومازالت لا تعرف عشقي،
ياايها الرجل الذي حمل قلب الفجر،وجسد الفجر،وروح الغجر،
وفي قصيدة اخرى
ويصرخ الوجه في وجهي
اياك ..حذار
فالقرب الذي تعرفينه مسافة
والبعد الذي تعرفينه مسافة،
وانا القريبة البعيدة ...بلا مسافة
ثم يستمر الكاتب في وصف الامسية ويلق على شاعرية السعدي قائلا:
(هو بوح أنثوي يعبر عن المشاعر دون مقدمات بل يكون عاديا تماما أحيانا،)
فماذا يقول عن فلسفة السعدي عن الحياة حين تقول:
بلغة مركبة
،اخلقك،من اجل ان احافظ على تناسل مواعيد العصافير،
اخلقك،حتى ابعثك بين الضوء والشمس،
بين الموت والكفن
،بين الكفن والعفن،
لنسافر في محطات السعدي في الحوار التالي:
هل كريمة السعدي بحاجة الى قراءة اخرى؟
نعم بحاجة لمن يعيد قرائتي قراءة ثانية وثالثة لان مارد الشعر لايحمل نفس المسافر او ضجر التاجر ..
عندما استضافني نادي الشعر في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في احدى امسياته في الشارقة.
طرحت الأمسية الاسئلة نفسها حول مشروعية القصيدة الجديدة وتجربة الاصدار الأول في الامارات، كما طرحت في الوقت نفسه تلك الجدلية حول تبادل الادوار الشاعر الناقد وبالعكس، واذا كان مزاج الأمسية لا يختلف عن سواه من الأمسيات التي تعقد هنا وهناك “باستثناء القليل منها” فإن هذا لدليل آخر على وهج الشعر وقربه من وجدان الناس وحميميته الى نفوسهم، تضمنت الأمسية مداخلات نقدية لا يخلو بعضها من التحليل .
القيت أكثر من قصيدة من ديواني “خطواته المدى”قال البعض لم تخل التجربة من التقاطات جميلة على صعيد الصورة وانا افتش عن ملامح الغربة الضائعة في المدن، وتحدثت عن الألم العراقي الذي يبدد اللحظات الجميلة ويثير الاسئلة من قصيدتها “مسافات” قرأت:

كيف اصنع لغة ابجديتها الصمت؟

كيف اسميها صوت صمتي؟

كيف اقول له احبك بلغة الصمت؟
من انت ؟
كريمة السعدي اعلامية وشاعرة وقاصة بدات مشواري الاعلامي منذ قرابة عشرين سنة كتبت في العديد من الصحف العراقية منها مجلة الف باء وبابل والراصد،عملت في وزارة الثقافة والاعلام بعد تخرجي من كلية الاداب قسم اللغة العربية من جامعة بغداد وحبي للدراسة جعلني اكمل شهادة البكلوريوس في كلية اللغات قسم اللغة الالمانية في سنة 1997.
عملت مراسلة في كل من قناة الشرقية والسومرية ،عملت في الاعداد وانتاج البرامج ،واضطرتني الظروف لمغادرة البلد .
كان شغفي بالقراءة كبير جدا فكتبت الشعر منذ صغري وانا طالبة في المتوسطة ونشرت قصائدي في صفحة الشباب في الراصد وواكبت كتابة الشعر الى ان اصدرت ديواني الاول خطواته المدى في بغداد وطبعت الطبعة الثانية في سوريا عام 2006.ثم كتبت ديواني الثاني في سورية بعنوان(نعيمي بين دجلة والفرات)عام 2008,ثم كتبت ديواني الثالث في الامارات عام 2010بعنوان غربة قلب)و(جنون العشق والمطر).انتهت كريمة لاعلق انا التالي:

كتاباتها تنوعت بين الغزل الرومانسي والغزل بالوطن نتيجة ما عانته في الغربة .لاحظ انها تحمل نفس الرغبة الطفولية المكبوته بان تركب بساط الريح لكن عائلتها منعتها من العمل كمضيفة طيران.
قبل
سطر فوق نهدي
دفترا من الطوابع
لجميع دول العالم
وارسم بين طريقها
تاريخنا
الاول
اسكب من فوقها
نيرانا من اللهفة والظما
لعلها اذا شربت منه
ستنهض من جديد
لتكتب تاريخنا
التليد
ماهي اهم مشاركتك الفنية والشعرية؟
شاركت بالعديد من الامسيات الشعرية في بغداد والامارات ومصر والاردن وسورية وكانت كتابات لها من الحضور الممتع.
كتبت في العديد من الصحف العراقية والعربية واجريت معي حوارات في مجال الشعر والاهتمامات الاخرى.
لم اكتفي بكتابة الشعر فقط وانما كتبت العديد من القصص للاطفال حوالي خمسة عشر قصة والعديد من المسرحيات للاطفال في الامارات .وشاركت في المهرجان الاول لمسرح الطفل في الامارات وبرعاية حاكم الشارقة والهيئة العربية للمسرح وفزت بافضل اخراج وافضل سيناريو وافضل ازياءعام 2011 عن مسرحية (الاشقاء الاربعة) وفي عام 2013 شاركت بمسرحية (خبز وماء )من تاليفي واخراجي وفزت بالمركز الاول في التاليف وافضل عرض متكامل للمسرحية .
كتبت في العديد من المجلات العراقية والعربية منها ولادة السورية ومجلة الف باء ومجلة الفنون العراقية التي كانت تصدر من وزارة الثقافة والاعلام في العراق ،ومجلة الاعلام والعصر من ابو ظبي ومجلة الرافد الثقافية في الشارقة ومجلة شؤون ادبية التابع لاتحاد وكتاب الامارات ومجلة لؤلؤة الخليج ومجلة الراصد الثقافية التابعة للملحقية السعودية .
شاركت في العديد من الاماسي الثقافية باجراء حوارات مع شخصيات ثقافية وادبية في المقاهي الثقافية لمعارض الكتاب الدولي في الشارقة .انتهى

لاحظ ماذا تردد في هذه الامسية:
تركت ورائي جنودا من ملائكة
تركت كرسيي العاجي
وقصري الفولاذي
وأخيرا ركنت إلى غربة
أرنو إلى وحشة دربي
عزائي هو ان
أسمع صوت قادم
من بلادي
أتأمل صوته
أتحسس دفأه
في براءة معتمة
عساني أجد ما يرد لي عزائي
تعدد الاهتمامات الا يشتت الجهد سيدتي؟
ابدا اهتممت بالاعمال الخزفية والخط وتتلمذت على يد الاستاذ الخطاط الكبير والمعروف عباس البغدادي في جمعية الخطاطين بالعراق منذ عام 1991،وكتبت خط الرقعة والنسخ والجلي والديواني وشاركت في الكثير من معارض دائرة الثقافة والاعلام ،وحبي للخط جعلني اتعلم الخزف والنحت على يد اساتذة كبار في اتحاد شباب العراق وعلى يد الاستاذ زهير والمعروف بابو هيثم حيث تعلمت على يده الخزف بانواعه والتزجيج وشاركت بمعارض كبيرة في دائرة الفنون في العراق وفي سورية والامارات ،وكتبت الخط للسور القرانية والاحاديث النبوية على الخزف وعملت الجداريات والنافورات والشناشيل البغدادية ،وتتلمذت على يد الفنان الكبير ناطق الالوسي النحت من الشمع والبرونز .
هل انت موهوبة بكل هذا؟
تعددت مواهبي ما بين الخط والخزف والنحت والشعر والقصة ولكن حبي للاعلام شغلي الشاغل .
احببت اللغة العربية الى حد كبير وقرات منذ طفولتي روايات لنجيب محفوظ وطه حسين وقرات اشعار البياتي والسياب ومظفر النواب ونزار القباني وشعراء المعلقات ومحمود درويش والجواهري ونازك الملائكة ،وشعر الشاعر الالماني مولير.
كانت قرائتي للقرآن الكريم وتفاسيره السبب الكبير في دقة الملاحظةا وجمال الخط و الموسيقى الشعرية
عملت في التدريس ودرست اللغة العربية والاسلامية في العراق وسورية والامارات درست العربية للطلاب الاجانب وجعلتهم يحبون اللغة العربية ويتفوقون فيها وكان هذه مدعاة فخر لي فقد علمت لغة القرآن والمعجزات ولغة سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم خير خلق الله .
هل لديك اهتمامات بقراءة علوم اخرى؟
قرات كتب عديدة من روايات وكتب فلسفة وكتب تاريخ وسياسة وفن وادب لذا جاءت قصائدي فيها من الفلسفة الشعرية لايستطيع احد من فهمها الا من اطلع على كتب عديدة وله قراءات عديدة شعرية وخاصة في ديواني الاول (خطواته المدى).و مسرحياتي على شكل لوحة شعرية غنائية ادخلت فيهاا العديد من الاغاني الشعرية المتناسقة مع موضوع المسرحية .
امنية لم تتحقق لكريمة السعدي؟
كانت امنيتي ان اصبح مضيفة طيران لحبي السفر ولكن والدتي رحمها الله رفضت ان ادخل هذا المجال .
عشقت ركوب الخيل وظلت امنيتي في تعلم ركوبه امنية لم تتحقق .
بقي ان تودعكم السعدي بهذه الابيات:
وحيدون يا صديقي... وحيدون
نتعثر في الخطوات
نتيه في الطرقات
ضعفنا
أو خوفنا
ويلملم معنا جراحاتنا
ويكسو بورق الحناء
أجسادنا
حتى تتوارى عظامنا



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين مقتل الدكتور محمد بديوي استمرار ...
- بمناسبة عيدها ..المرآة والغربة والفن
- المؤتمر العالمي للصحة النفسية للمرأة في السعودية (ظاهرة محاو ...
- الانتخابات 4 :الناخب المغترب و البرلمان القادم
- الانتخابات3: الصناديق ثمار الديمقراطية وليست جذورها..
- الوان داعش والغرباء؟
- الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!
- الانتخابات! لماذا نشارك في هاجس يؤرقنا ويهدد مستقبلنا؟
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين تطالب بحماية الصحفيين في شبكة ا ...
- العالم الى الامام بقيادة الابهام
- الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان
- احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران
- الاستخبارات التركية والاسرائيلية وفشل الرصد
- الأمام السجين الكاظم (ع) نموذج النظال السلمي
- شاهد وضحية ؟
- لكي تحتفل فاطمة ايضا!
- ذكرى وفاة الزهراء (ع)
- لنتعانق ونفرح بالعام 2013
- الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )
- CPG :سوريا والمملكة العربية السعودية تتصدران القائمة العربية


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الحناوي - كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!