نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول رجل في الاسلام

كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 11:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول رجل في الاسلام
كاظم الحناوي -kadhum Alhanawi
المدفع اختراع اسلامي وليس هناك اي شبهه على ذلك فقد استعمله المسلمون في حصار سرقسطة سنة 1128م كما يقول ابن خلدون ويضيف ان سلطان مراكش استخدمه في حروبه سنة 1273 ويعلق على ذلك (انهم يضربون الاسوار بمختلف الالات فكانت الالة ترمي قذائف كبيرة من الحجارة او الحديد تنبعث من خزنة امام المدفع..).
كما تذكر الدكتورة سيجريد هونكة في كتابها(شمس العرب تسطع على اوربا) ان المسلمين استعملوا البارود في الحروب الصليبية سنة 1249م باستخدام المدفع وكان ذلك شيء لايعرفه الاوروبيون..).
من الواضح أنه لايوجد في أذهان المختصين أي نموذج حي أو مرجع واقعي لنظام بديل عن المدفع للافطار. فهل كان من الممكن أن يكون صافرة اسعاف علي سبيل المثال؟ في الحقيقة الاسعاف في حد ذاته مرادفا للمرض او الطواريء وليس إضفاء للطابع الاحتفالي فالمسألة الجوهرية هي من يمتلك فكرة قادرة على تعويض المدفع.لابد من أن يؤخذ في الاعتبار ضرورة مراعاة التطور التكنولوجي الذي يحقق إمكان الحرفية في استخدامه في أكثر الأحوال. وبالإضافة إلي ذلك قبول الناس لجعل الفكرة تقترب من أن تكون متبادلة التأثير, بوسائل اتصال جديدة تتخطي حواجز الحدود وتجعل امكانية انتشارها في العالم الاسلامي وغير الاسلامي الذي يستخدم المدفع للاحتفال وتأدية بعض الطقوس..
مدفع الافطار في جميع الدول العربية والاسلامية شيء تحوطه الصيانة وترعاه العناية وغالبا ما تكلف هذه الصيانة وتلك العناية نفقات باهظة وذلك وقاية له عن غزو الاليات الحديثة ومداهمة الاشكال الجديدة للتعبير عن موعد الافطار .
مدفع الافطار كاشارة لموعد الافطارعرفه العالم الاسلامي في عهد محمد علي باشا الذي حكم مصر من? 1805- 1848? وحكاية المدفع ان بعض الجنود كانوا يقومون بالاعمال الأعتيادية في اليوم الاول من رمضان لصيانة المدفع على احد اسوار القاهرة ولم يكن الجنود يعلمون ان هناك حشوة داخل المدفع وعند صعود المؤذنين على المأذن لرفع الاذان انطلقت تلك القذيفة فما كان من الناس الا الذهول !!
وبينما كان الجنود يحضرون انفسهم للعقاب في اليوم التالي قام مجموعة من رجال الدين بزيارة الوالي وشكروه لهذا العمل في الاعلان عن موعد الافطار فما كان من الوالي الا ان عمم الفكرة وعفا الجنود من العقاب
ان فكرة المدفع انتشرت بسرعة في العالم الاسلامي انذاك لان اغلب الدول الاسلامية كانت تحت الاحتلال العثماني وخاصة الدول التي كانت مراكزللفقه الاسلامي في نجد والحجاز والعراق... وتوقيت الافطار يختلف بين مذهب وآخر ومدينة واخرى بسبب قراءة وقت المغيب وتبيان الخيط الاحمر والابيض والبعد بين المناطق في الدولة الواحدة مما يتوجب اكثر من مدفع واكثر من اطلاقه .
ان الكم الهائل من الامور التي استجدت على حياة المسلمين والتعداد الذي لا حصر له في جزيئة وصيغة كل امر يفرض بما لا يدع مجالا للتردد القول عندما يستعمل العالم المدفع العربي للاحتفال هل استخدم العرب فكرة صليبية دينية لنفس الغرض.
والاجابة نعم ولقد دفعني لكتابة الموضوع هو قيام الامارة الوهابية الصغيرة قطر بنقل موقع مدفع الافطار الى ساحة جامع الإمام محمد عبد الوهاب لمشاهدة مدفع الإفطار من المواطنين والمقيمين من الموقع الجديد.
ولكن فات على الشيخ القرضاوي صاحب الفكرة بدمج صورة جامع محمد بن عبد الوهاب بالمدفع إن استخدام السلاح كرمز ديني بدأ قبل قطر بالفان ونيف من السنين أي مع صلب السيد المسيح حيث قام الصليبيون بعمل السيف على شكل صليب مقلوب لانه قبل ذلك كان المقبض على شكل نصف كرة حامية لليد.
وقد استخدم المسلمون الاوائل ومن جاء بعدهم نفس السيف باستثناء الخليفة علي ابن ابي طالب (رض) الذي رفض استخدام الصليب المقلوب دون ان يجعل من ذلك فتنه وخسائر بطرح الفكرة على المسلمين ان مايحاربون به صليبا مقلوبا..
لذلك طلب بعد ان دخل الاسلام كاول مسلم في تاريخ الدين الجديد ان يعمل سيفه خماسي الاطراف على شكل نجمة والمقبض على شكل هلال وربما يقول البعض ان ذلك جاء فطريا ربما .ونرد على ذلك قائلين ان كان ذلك فطريا ام بقصد فقد عمل من سيفه نجمة وهلال في آن واحد ليصبحا شعارا للدين الاسلامي بينما استمر الخلفاء والصحابة الشاردين في بعض المعارك والعائدين في اخرى باستخدام الصليب المقلوب...

#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات