أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس بعد.














المزيد.....

متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس بعد.


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس بعد.
كاظم الحناوي
امواج من البشر تسعى في هدير رائع وسط تجمع ضخم حيث يبتديء من السادسة صباحا وينتهي قرابة الثانية عشر لتتجه بعدها الجموع للبيوت والجوامع لاداء صلاة الظهر والعصر لتواصل بعدها حضور المحاضرات للتدريب على حرب العصابات...

لتجد الكبار والصغار بملابس عسكرية ومكبرات الصوت تسمع منها القصائد التي تتكلم عن المعركة بين المتطوعين الذين توزعوا لمجاميع من الحلقات بدائرة نصف كاملة تتوسطها اسلحة وعتاد موضوعة على مناضد مختلفة مزينة بشعارات تدور في اجوائها المرثيات لتتحرك الجموع في ساحات المدينة من الغربي الى الشرقي وبالعكس لتتجمع جميع الحلقات مساءا بعدها تتفرق الجموع حسب مناطقها السكنية. وانت حين تدخل هذه الاجواء تصبح جزءا منها ، وتتغيرالحلقات والتدريب حسب الايام لان لكل يوم من ايام التدريب سلاحه وخطط العمل في حرب العصابات والمعروف انها تبدأ بسلاح البندقية الالية الكلاشينكوف الى قاذفات القنابل وتنتهي الدورة التدريبية بالعرض الكامل لكل مجموعة و يقوم بالادوار رجال تدربوا جيدا على اداء ادوارهم او يعيدوا الدورة التدريبية عند الفشل.
الشارع السماوي في هذه الايام مليئا ايضا بانواع الاكلات المعدة لمناسبة رمضان فذاك يخرج من دكانه
دكة يوزع الماء او المشروبات عند اذان المغرب وشوارع السماوة شبه مسقفة هذه الايام حيث وضعت السقوف الخشبية او الحديدية لتفادي الشمس الحارقة ولتعليق الاضوية في الليل لتجد ارض الشارع عبارة عن سجادة تختلط فيها الالوان مما يقدم كل حسب طريقته فلا تعب ولاتذمر هذه الايام رغم طول المسافة التي يسير فيها المتدربون في النهار او التنقل بين الساحات في الليل فعند كل انحناءة تجد شكلا جديدا وعند اخر انحناءة تبدأ في الاستماع لصوت قارىء او محاضرة يقدمها متحدث مشهور في هذه الايام.رمضان في السماوة لوحة كاملة بسبب تكوين المدينة السكاني حيث انهم من تحالف عشائري واحد وهو تحالف بني حجيم لذا ترى واجهة الدكاكين معلقة فيها المرثيات وتصدح منها آلات التسجيل التي تتكلم عن هذه الايام وتدعوك الى صحن من الطعام او شرب الشاي اوهدية ككتاب يتحدث عن هذه الايام ويكسل عمل المقاهي والمطاعم لان الجميع في تجمع او محاضرة ..يثلج صدرك الناس هنا بدعواهم فكل الساحات تضج بالمراثي فهذا الخطيب يتحدث عن التطوع وثوابه، بجانبه اخر يقدم محاضرة عن بسالة الحسين (ع)في الدعوة للثورة على يزيد واعوانه بالرغم من انه جاء وحيدا من المدينه المنورة الى العراق.مايجري في المدينة لايديره مخرج او مؤلف انه عالم من ايمان بقضية يجسدونها بعزيمتهم اغلب النهار والليل بدون استراحة. تنتقل من ساحة تدريب الى اخرى ومن سلاح الى اخر طوال هذه الايام بحزن شديد لاينتابك الملل لحظة .اذا جعت او عطشت في الليل فالمدينة مليئة بالاطعمة والمشروبات تأكل وتشرب دون ان يفوتك شيء من تجمعات المتطوعين عروض(الاستعراضات ) كما يروق لاهل السماوة تسميتها وهي عرض التدريبات والمواجهات الافتراضية بين انصار العراق واتباع الشيطان.
اللون العسكري هو الطاغي بين امواج البشر المستمرة والمتحركة والنساء في السماوة تحضر العروض للمشاركة بالعباءة والحجاب الاسلامي في رؤوس الشوارع الفرعية القريبة من سكناها وهي تصدح بالهتاف للدفاع عن الوطن عرض المتدربات لمهارتهن في تفكيك البندقية الالية واستخدامها ولكن داخل البيوت التي تعودت على رمضان اخر مستمر اعداد الفطور حسب العادة وانا اتذكر الكثير من البيوت التي كانت تقام فيها القراءات الرمضانية ولازالت منذ كنت صغيرا فهي تنفذ الى قلبك تلك الواجهات والابواب الضيقة والنوافذ الصغيرة لتجد الكرم في داخل البيوت والفناء الداخلي مضمخا بعطور خاصة للمناسبة ومكسية جدرانها بالشعارات وتجد كرسيا واحدا مخصصا (للمحاضر) وهو يحمل مكبر صوت متنقلاً صغيراً تقرأ من خلاله المحاضرات وتنتقل من بيت الى اخر وهكذا.
هذا الدرس يعاد كل يوم في رمضان للتذكير بعظمة الموقف ومواجهة الطغيان والارهاب التي تقوم به الزمر على طول التاريخ للسيطرة على السلطة بالطرق غير الشرعية وتلقى نفس المصير انها دروس وعبر للذين لم يفهموا الدرس بعد.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون ما بين صائم ومفطر اليوم لاختلاف رؤية الهلال لماذا ؟
- الى ال bbc مع التحية الخدعة من جديد تسقط الاسود الثلاثة؟!
- عيد الصحافة وخريف الاعلام العراقي
- كأس العالم لكرة القدم في الامارات 2022
- الآخر والوان المدينة؟
- العراق حكومة قادمة وأسئلة عائمة؟
- AMAومصداقية الانتخابات في العراق؟
- كريمة السعدي صراخ المكلوم وسط خوار مستمر؟!
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين مقتل الدكتور محمد بديوي استمرار ...
- بمناسبة عيدها ..المرآة والغربة والفن
- المؤتمر العالمي للصحة النفسية للمرأة في السعودية (ظاهرة محاو ...
- الانتخابات 4 :الناخب المغترب و البرلمان القادم
- الانتخابات3: الصناديق ثمار الديمقراطية وليست جذورها..
- الوان داعش والغرباء؟
- الانتخابات2 = موافقة صعبة يقودها الجهل!
- الانتخابات! لماذا نشارك في هاجس يؤرقنا ويهدد مستقبلنا؟
- جمعية الاعلاميين الاكاديميين تطالب بحماية الصحفيين في شبكة ا ...
- العالم الى الامام بقيادة الابهام
- الأنتخابات الايرانية : شتان مابين سلطان وسلطان
- احتجاجات تركيا تدعم فرص فوز الاصلاحيين في ايران


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس بعد.