أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني














المزيد.....

صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4668 - 2014 / 12 / 21 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسائلنا في الجزء الاول من هذه المقالة : لماذا انطفأت نار الثورة في ايران وما زال العرب يضيئون للحركات الدينية الاف الشموع؟ واليوم نستكمل معكم الجزء الثاني ...
ان خواء الواقع الثقافي العراقي المؤدلج في حرب الخليج الاولى والثانية مع عجز النخبة الثقافية الموجودة المؤمنة بالفكر القومي التي لم تستطع ان تقدم الصراع الموجود على حقيقته نتيجة الظروف السياسية الخاصة التي كان يعيشها العراق فيما كان المثقفون العراقيين في الخارج ينتمون الى تيارين الاول الاشتراكي الذي تحتل فيه الشيوعية مكانا خاصا والثاني المغترب الذي كان لايمكن ان يسمع الا اذا كان يتناغم مع افكار الطرف الاخر المعادي للشيوعية...
نعود لمقال الرئيس الاسبق صدام حسين وتحالف العرب على اسقاطه مفسرا ذلك قائلا اي صدام ( علينا ان لانغفل ان الاحباط غالبا ما يقود أما الى القنوط والانعزال واما الى رد فعل غير متوازن .وان اختيار البدائل والنظريات القادرة على الاستيعاب والاستمرار ليست مهمة سهلة...وعلى هذا الاساس فحيثما فشلت الحالة الفكرية او السياسية المحددة اهدافا ووسائل فان جانبا من المعنيين غالبا مايرتدون الى التعلق بقيم ترتفع عن ارض الواقع الذي هو سبب الاحباط حتى عندما لاتكون هي السبيل للخلاص والانقاذ من الناحية الواقعية).
ثم استدرك صدام قائلا في نفس المقال(تهيأ لهم في المنازلة انهم هزموا(اي العرب) واهتزت الصورة .فبعضهم قد انكفأ الى داخله يشاغل النفس بالقنوط والتخلي عن المواجهة مع العدو منتظرا الانقاذ من الخارج عن طريق تغيير الظرف والصورة من خلال الغير وبعظهم راح يفتش عن طريق آخر..) انتهى.
هذه الاحداث كانت خالقة الاساس المادي لتطور الحركات الدينية حتى الوصول الى مرحلة داعش وكل حركة دينية تعتمد على تقاليد المحيط وتتطور للوصول بها الى تقاليد وطرائق تخدم القائمين عليها...
تزايدت الشموع التي تضاء للحركات الدينية لانها كانت قضيتها الاولى في البداية قضية وجود الامة والعراق وشعاراتها ووعودها بغد افضل لكن المثقف كان ينظر الى القضية دون ان يوجد مخارج لها ... فمن المثقفين من ركب الموجة ومنهم من وقف مع طائفته واخر يطالب بشعارات سلفية ونقصد بالسلفية احزابا وافراد وليس السلفية الدينية ...
وعن عالم مابعد الهزيمة ودور الحركات الدينية اعتبر صدام (ان الدين الاسلامي هو مايخص العلاقة بين الانسان والله موضحا انه نتيجة الهزيمة سوف يتحول المذهب الى مذاهب او فرق ويتحول الدين الى ما يحشر العام في الخاص والخاص في العام حتى تعدوا الممارسة والسلوك وكأنهما أقرب الى مجرد دين سماوي جديد غير سماوي يعج بمرتكبي الكبائر والمعاصي ولاسيما منهم من تغطى بغطاء الدين ممن لا تتعدى صلتهم بالدين الصلة الشكلية الانية المؤقته للعبور الى هدف سياسي هو قلب نظام الحكم...) انتهى.
فيما العامل الخارجي يحدد حركة الاحداث واسبابها التاريخية والاجتماعية ويغذيها لخدمته امام عجز المواطن الخاضع لحكم ورعب ولدته الحركات الدينية نتيجة السقوط والهزيمة والاحتلال دافعا الى المقدمة مثقفي الطائفة او العرق الذين وجدوا طريقهم بعدما كانوا يشعرون بالنقص والوحدة ويبحثوا عن حليف خارجي للوصول للسلطة ...فيما كانت جموع الشعب تؤيد ذلك معتقدة انه طريق الخلاص والكرامة باشعال شمعة وهم بذلك كان اختيارهم حرا لعبودية جديدة...
وحمل الرئيس الاسبق ظهور هذه الحركات الانظمة العربية قائلا ( ان الانظمة العربية هي سبب الهزيمة لانها لاتستطيع الموازنة بين ما يقتظي من مفاهيم وقيم او جوانب اساسية منها ضرورة عدم غياب وحضور التفاعل الحي مع البساطة المباشرة لاتجاهات الجماهير الواسعة وتطلعاتها موضحا ان ذلك ترك فجوة واسعة بين اهل الحكم والجماهير مما اوجد مناخا صالحا للرفض العنيف وان من دون اقتناع بالبديل المطروح...). انتهى.
ان اعادة قراءة المقالة بجزئيها من القاريء لن يجد سوى اشارة واحدة الى ايران من قبل الرئيس الاسبق ولكنها كانت كافية كما قلنا في الجزء الاول لتولد الفعل حسب نظرية ارخميدس لكل فعل رد... وفيما كان الفعل الايراني منظم تحت غطاء الثورة فان رد الفعل العربي كان عشوائيا تحت مسميات مختلفة حتى الوصول الى داعش...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصرار العراقي والرفض العماني لماذا ؟
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول
- هل يحق للاحمق ان ينتقد الغبي ؟
- هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!
- ماهو نوع شبكة الشبوط العراقي؟
- الاربعينية ورزية معصوم !!
- البتاويين بين جاكارتا وبغداد هل هناك علاقة ؟
- جمهورية السادة ومشكلة المخطط !
- لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!
- العراق بين ثورة للتصدير وفكر للتكفير
- بين عرب اسيا وشرقها قصة عقدين
- كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟
- الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا
- هل هي حقيقة...المحاولة الخامسة لنبش قبر النبي صلى الله عليه ...
- IAMA تدعو الى محاكمة مديرشبكة الاعلام العراقي بسب الفساد وال ...
- تفاصيل رسالة المرجعية الى المالكي
- نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول ...
- حرب غزة ...دعوة لاحترام مبادرة السلام العربية
- ماجينه ياماجينه...
- متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس ...


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني