أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول














المزيد.....

صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4664 - 2014 / 12 / 17 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا انطفأت نار الثورة في ايران وما زال العرب يضيئون للحركات الدينية الاف الشموع؟ هذا السؤال دفعني الى ان اكتب هذه المقالة بعد ان تحول الشارع الايراني من اسلام راديكالي الى نظام سياسي مغطى بالدين ....
في مقال نشرته جريدة الثورة في 12-5-1987 للرئيس العراق الاسبق صدام حسين بعنوان ( الحركات السياسية الدينية والحركات المغطاة بالدين في الوطن العربي ) يقول:( يجب ان لانقع في الخطأ فنتصور ان الحركات الدينية او من يتغطى بغطاء الدين في الوطن العربي هي من تأثير الخميني والخمينية فحسب لان هذا افتئات للحقيقة وفي الوقت نفسه فأن نسب الظواهر الى غيراسبابها الحقيقية يوقع المعنيين في الوهم والخطأ). انتهى. وهو بذلك يوضح اللغط الذي كان موجودا في حينه في الوسط الثقافي العربي بأن ايران وراء ظهور الحركات الدينية السياسية في الوطن العربي.
اعتقد ان المناخ الثقافي في المنطقة العربية ومحيطها كان مناسبا ومؤتيا لانتصار الخميني وانتشار الحركات الدينية التي تحاول ايجاد تبريرات امام احباطات الواقع لقد كان اندفاع الكثيرين وانخراطهم وسط هذه الحركات رغم انهم غير متدينين ولايدينون لمذهب معين الا انهم ركبوا الموجة نتيجة الظروف التي عاشتها المجتمعات العربية والازمات العاصفة مابعد الهزائم و قصوراجهزة الحكم في الوصول الى مشاركة شعبية في ادارة الدولة كل ذلك خلق مناخا ثقافيا خاصا معنونا بخيبات متلاحقة واحباطات متلاحقة جعلت عالم الفرد غير الواعي يحطيه الخوف لانه يعيش معه ويخافه نتيجة انظمة لاتعترف بابسط الحقوق الانسانية وتشجيعها لعادات وتقاليد تشجع التخويف والارهاب وتمجد لتيارات دينية تتناغم مع اهداف الحاكم في السيطرة عبر اجهزة حكومية مسؤولة عن الثقافة والاعلام بعيدة عن مواكبة عملية التطور الثقافي والاعلامي في العالم والاهتمام بنقل الخبر الاني بطرق استهلاكية ...
ونعود الى مقال صدام واستعراضه اسباب تصاعد الحركات الدينية معلللا ذلك الى (ان العرب لم يواجهوا التيارات السياسية الدينية في العصر الحديث كحالة قائمة تقتضي الفهم الصحيح الا عندما اقاموا دولهم العصرية ...وعند ذلك اصبحوا مسؤولين من وجهة نظر التيار الديني المسيس عن الانحرافات والاخطاء في الدولة او في المجتمع).
واكد الرئيس الاسبق في نفس المقال (ان من الحقائق المعروفة هي ان مقاومة العرب للاضطهاد العثماني وثورتهم عليه كانت مقاومة قومية وليست دينية ).انتهى
وعندما رحل صدام و وازداد التواصل نتيجة ثورة الاتصالات تحرق المواطن العربي لمعرفة ما يوجد في الخارج فقدم له الشيء اليسير والباقي تحت الرقابة والمراقبة مما اثر سلبا على معرفته وتقبله لما يقدم له بحيث يثير شهيته ولا يشفي غليله ...ولكنه زاد من تصاعد النفس القومي عند نسب كبيرة من الشباب العربي ليتحول الى نفس ديني بعد ذلك تحت تأثير جهات تريد توجيه النتائج لخدمة مصالحها الانية...
كل ذلك مع الاحداث الجسام التي عاشها الشعب العراقي اثناء وبعد الحرب الثالثة قد خلقت جوا تشاؤميا كان له اثره العظيم في صعود الفكر الديني نتيجة هزيمة الجيش العراقي واحتلال بغداد وجبن وفرار العديد من قيادات الدولة اثناء وبعد سقوط بغداد وفشل الخطط وطرق التعبئة وتحويل المدن الى معسكرات رغم انف الشعب وقبول المتطوعين العرب من القاعدة وغيرها وتوزيعهم على المدن العراقية كل ذلك ادى الى بزوغ الحركات الدينية كخطر جديد يهدد البلاد نتيجة وجود المتطرفين ليواجه الشعب هذا الكم من الكوارث والخيبات المريرة نتيجة لتصرف قيادات الحركات الدينية تحت عناوين المقاومة اولا وانتظام اعداد كبيرة من صفوف المواطنين من كافة الاطياف وكان العنوان البراق انقاذ العراق الجريح..
بعد الاحتلال ونتيجة لفشل ممولي هذه الحركات والفشل في الحصول على المناصب السياسية رغم انها رفعت شعار محاربة الطائفية والاحتفاظ بالهوية العراقية ونالت اهتمام الجماهير لكنها فشلت نتيجة تعاظم الاعلام المضاد والتخويف من عودة البعث لدى العديد من الشرائح الذي ظهر بوضوح من خلال الاصابع البنفسجية التي صوتت لقائمة الشمعة..
كل ذلك ادى الى وجود يشابه نظرية ارخميدس لكل فعل رد ..الخ
التكملة في الجزء الثاني



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق للاحمق ان ينتقد الغبي ؟
- هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!
- ماهو نوع شبكة الشبوط العراقي؟
- الاربعينية ورزية معصوم !!
- البتاويين بين جاكارتا وبغداد هل هناك علاقة ؟
- جمهورية السادة ومشكلة المخطط !
- لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!
- العراق بين ثورة للتصدير وفكر للتكفير
- بين عرب اسيا وشرقها قصة عقدين
- كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟
- الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا
- هل هي حقيقة...المحاولة الخامسة لنبش قبر النبي صلى الله عليه ...
- IAMA تدعو الى محاكمة مديرشبكة الاعلام العراقي بسب الفساد وال ...
- تفاصيل رسالة المرجعية الى المالكي
- نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول ...
- حرب غزة ...دعوة لاحترام مبادرة السلام العربية
- ماجينه ياماجينه...
- متطوعي السماوة .. ارض الموصل درس وعبرة للذين لم يفهموا الدرس ...
- المسلمون ما بين صائم ومفطر اليوم لاختلاف رؤية الهلال لماذا ؟
- الى ال bbc مع التحية الخدعة من جديد تسقط الاسود الثلاثة؟!


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول