أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني














المزيد.....

رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4674 - 2014 / 12 / 27 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
كاظم الحناوي
هناك تحديات كبيرة تواجه العوائل الحاكمة في الخليج امام هذا الطرح والمتابعة والمراجعة والنقاش من قبل المواطنين والفوائد التي حصل عليها ابناء الخليج من المشاريع المنجزة والمتأخرة والمتعثرة وطرحها للنقاش عبر وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام ومشاركة المواطنين من خلال ذلك للتعرف على الأسباب ووضع الرؤى المستقبلية للإيجابيات والسلبيات..
للحقيقة والتاريخ نقول إن الازمة في اسعار النفط هي السيف المسلط على رقاب العوائل الحاكمة في الخليج رغم أحداثه وصراعاته السياسية التي تجري تحت السطح فان السياسة الاقتصادية لم تستطع ايجاد حل امثل لمشاكل خليج مابعد النفط..
لهذا لن نكون في طرحنا مواربين أو مجاملين على حساب شعوب المنطقة لذلك لابد من اعادة انتاج نظريات وحلول عبر تذويب الثقافة الاقتصادية المحلية و استغلال العادات والتقاليد لمقاومة الروح الاستهلاكية وذلك باعتبار أن ثقافة المجتمع تشكل أرضية للاتفاق على ما اتت به الازمة النفطية من اختلاف؟
إن الثقافة التي سادت طوال العقود الماضية مرتبطة بطفرة اسعار النفط أما الثقافة الجديدة المطلوبة مرتبطة بثقافة اخرى إنها ثقافة شد الحزام ليعمم على الجميع واولهم العوائل الحاكمة.
لقد رافق الطفرة المالية في الخليج التوجه نحو إنشاء جامعات وجمعيات دينية توجه موادها إلى جمهورعمودي موجود بفعل ترابط الاهتمام بحيث ادى التزايد الكبير في عدد شيوخ الدين الى زعزعة ثقافة المكان عبرإعادة النظر بالواقع حيث لم يعد شيخ الدين يخاطب مكان أو شعب واحد بل قدم قيم وتجارب الى اماكن اخرى والتي بدأت تقوض الثقافة المحلية حيث أصبح المواطن طرفا مشاركا ونتيجة لمنطق التفاعل الذي فرضته التكنولوجيا لذلك علينا إعادة النظر في دور شيوخ الدين ووظيفتهم الاجتماعية بإمداد المجال الثقافي والإعلامي والاقتصادي الخليجي بصورة تدعو للتغيير في العادات والتقاليد الاستهلاكية.
وتبدو السعودية مثالاً بالغ الفائدة لتقديم نظرية دينية الى المواطن عن الخليج بين الأمس واليوم. الناس البسطاء في سبعينات القرن الماضي واصرار الحكومة السعودية لاحرازمعنى وجود الدين كجزء من بناء الدولة وهذا ما لايستقيم في ظل غياب الموجه الديني وقوته الضاغطة نموذجاً لكل ما من شأنه أن يحول بين السبعينات واليوم. الواضح أن لاعادة انتاج ميزانية اقتصادية غيراستهلاكية الدور مقترن برجال الدين لتحقيقها ولاسبيل الى ذلك في ظل بقاء رجل الدين في المسجد بل المشاركة في الحكم وهذا ما يحتم عليه ترك المسجد لمنع انتفاضة الشباب ومساعدة الحاكم للتحكم بالمقود في عالم ما بعد النفط لانها مرحلة خطرة تقودها نخب ثقافية و سياسية تقود شعب تواق لتطبيق ما تعلمه شبابه في أكاديميات العلوم السياسية و الفلسفة وعلم الاقتصاد..
لكن في الوقت عينه لا بد من السؤال: أي دور يرتجى للعوائل الحاكمة في ظل المد الشبابي وثقافة خليج ما بعد النفط؟
المطلوب المشاركة بإمكاناتهم المادية والتأسيسية للمستقبل ومواجهة الانحرافات التي قد تكبر وتحرف شعوب المنطقة عن مسارها وخطها؟ بطرح بدائل ناضجة وعدم إفراغ السلطة من دور تلك العوائل التاريخي الذي يبقيها على مسافة أمان بما يصب في خدمة البعد الاقتصادي الخليجي..
فقد قدر المراقبون بأن دول مجلس التعاون الخليجي بحاجة إلى تريليون دولار في الخمس سنوات القادمة لمشاريع البنى التحية وهذه الاموال لايمكن ان توجد الا في خزائن العوائل الحاكمة وتحولها من الادارة السياسية الى ادارة عجلة الاقتصاد الخليجي وبذلك تحافظ على قوتها بنصف مشاركة سياسية واقتصادية ونظرا لدورها التاريخي ستحافظ على مكتسباتها عبر مشاركة رجال الدين باستنهاض التاريخ وطرح العبر لتهيئة المواطن الخليجي للقبول بالوضع الجديد...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟
- 2014 اصغر رئيس واغلى قمة و اطول ليلة في التاريخ !
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الثاني
- الاصرار العراقي والرفض العماني لماذا ؟
- صدام حسين : داعش صناعة عربية ايرانية مشتركة –الجزء الاول
- هل يحق للاحمق ان ينتقد الغبي ؟
- هكذا يعاقب الضحايا على الفيسبوك!
- ماهو نوع شبكة الشبوط العراقي؟
- الاربعينية ورزية معصوم !!
- البتاويين بين جاكارتا وبغداد هل هناك علاقة ؟
- جمهورية السادة ومشكلة المخطط !
- لاخبر لا رأي ...و لا إعلام رسمي خليجي !!
- العراق بين ثورة للتصدير وفكر للتكفير
- بين عرب اسيا وشرقها قصة عقدين
- كيف نحقق مستقبل آمن لاطفالنا في اوربا؟
- الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا
- هل هي حقيقة...المحاولة الخامسة لنبش قبر النبي صلى الله عليه ...
- IAMA تدعو الى محاكمة مديرشبكة الاعلام العراقي بسب الفساد وال ...
- تفاصيل رسالة المرجعية الى المالكي
- نقل مدفع الافطار في قطر دليل اخر على ان الخليفة علي(رض) اول ...


المزيد.....




- مغنية تؤدي النشيد الوطني الأمريكي بالإسبانية احتجاجًا على مد ...
- -أضرار جسيمة- بمستشفى بعد موجة صواريخ إيرانية في جنوب إسرائي ...
- قطر.. سفارة أمريكا تعلن تقييد الوصول إلى قاعدة العديد مؤقتا ...
- ‌‏وزير الدفاع الإسرائيلي: خامنئي سيدفع الثمن
- سياسة برلين الشرق أوسطية على نار الحرب بين إيران وإسرائيل
- الكربون في الرئة يكشف سر تطور الانسداد الرئوي
- مستشفى سوروكا يتعرض لأضرار خلال استهداف إيراني واسع في جنوب ...
- موسكو: ننتظر مقترحات واشنطن لاستمرار الاتصالات معها
- -أكسيوس-: الجيش الأمريكي وحده يحتفظ بسلاح حاسم في المواجهة م ...
- نتنياهو: سنجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف وسنزيد قصف إير ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني