أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية / (2 ملحق تطبيقي عملي )















المزيد.....

في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية / (2 ملحق تطبيقي عملي )


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4655 - 2014 / 12 / 7 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايمكن تصور الانتقال الى الجانب العملي الجماهيري منذ البدايات التاسيسية ومعها، فالمهمات العملية التي يمكن تصورها حاليا، تتوقف بالدرجة الاولى على تامين اشكال تهيئة النواة الاساسية من متبني الدعوة الجديدة، اي ان المهمات المتعلقة بالدعوة، ماتزال هي الغالبة على اي مهمة متعلقة باعادة البناء، والواضح ان الجهود هنا، سوف تنصب على معطيات متوفرة وقائمة اصلا، كما على معطيات ينبغي البدء باقامتها وتاسيسها.
من المعطيات المتوافرة بيد البناة واهمها، مايتمثل بالمناخ الواسع، والتراث الثرالغزيزالمتعلق بماضي الحركة التشاركية، ناهيك عن الخاصيات المشكلة للمزاج العام الشعبي والوطني، المتصل تاريخيا مع فكرة ومفهوم التشاركية، ويمكن ان يلعب دورا مهما اليوم، الوسط المنفض عن التنظيم التشاركي المستعار، فالذين كانوا منخرطين، او قريبين، او محبذين لافكار وتوجهات الحركة الشيوعية العصرية المستعارة، وخرجوا منها، يمثلون وسطا هائلا يفوق عددديا بعشرات المرات، وزن وعدد الذين مازالوا منضوين داخل الهيكل التنظيمي المتبقي من "الحزب الشيوعي العراقي". من ناحية ثانية، فان الحزب الباقي والماثل نفسه، يجب ان لايستثنى من العملية الحالية، هذا غير الاوساط الايديلوجية الاخرى، القومية اليسارية، او الميالة لليسار، ناهيك بالدرجة الاولى، عن الجيل الجديد، واصحاب التطلعات التغييرية الجدد، ممن يبحثون باستقلال عن طريق يسلكونها، كي يضعوا امنياتهم وتطلعاتهم موضع الاختبار العملي والفعل.
ـ يمكن بناء عليه اقتراح تشكيل اطار نقاش وتفاعل، بلا مسبقات ولا الزامات، يتناول على مدى غير قصير، اعادة قراءة التجربة التشاركية تاريخيا، وواقعا، وهذا المقترح يمكن ان لا يلاقي القبول، وسيرفض باسم نزعة الوحدانية الحزبية البيروقراطية، الامر الذي ينبغي ان لايؤدي لاغلاق الباب، بل يتركة مفتوحا الى مالا نهاية، لحين اقتناع الطرف الحزبي البيروقراطي القديم، بضرورة اعاد البناء ومستلزماتها، وتبيان مرتكزاتها التاريخية، وضرورتها الاممية.
ـ المبادرة لاقامة المدرسة التأسيسية التشاركية، اي اقامة مكان لالتقاء الراغبين، ومن يمكن ان يواضبوا على الحضور، مع تهيئة منهاج تدريسي نقاشي بطابع يتناسب، لامع التراث والاساليب الحزبية التراتبيه، بل التعرف المفتوح، والمهيأ لاستثارة وقبول، لابل طلب المبادرات، واحترام الراي، وياحبذا لو تمكن المعنيون بالتاسيس من زج الوسط الحزبي السابق، في مثل هذه "الورشة الدراسية" المتعلقة ليس بالتشارك ونماذجه، ولا مستقبله فحسب، فالمهمة الحالية، هي في الوقت ذاته مهمة اكتشاف وتكريس لمقومات الوطنية العراقية المطموسة، ولخاصيات العراق ودوره التاريخي والراهن.
ـ لن يستثنى اي متقبل للافكار التشاركية، من "ورشة الدراسة والبحث"، فالاطلاع قبل التقبل او الرفض متاح للجميع،الا ان مستويات التقبل والاشتراك، يمكن ان تخضع لفحص لنوعية ومستوى الاستعدادات، ودرجتها ونوعها، سواء من حيث القدرات الاستيعابية، او المسلكية، فالتجارب الحزبية البيروقاطية السابقة، واساليب الصراع المترسبة من تجارب الماضي، قد تتحول الى عائق، خاصة عند المنطلق، وعليه يجب ابتكار السبل المفضية الى توفير اكثر الاجواء صحية وانسجاما مع الاهداف المرجوة .
ـ لايمكن اغفال الوضع العام والمعيش، من ناحية ضرورة ربطه بمهمات التاسيس، فما يهم المؤسسين الحاليين، هو الافق الوطني التشاركي اي التغييري، وعليه فان وجود رؤية تغييرية، ورسم افاقها التلائمة مع المنظور التشاركي التاريخي المستجد، ستكون واحدة من اهم اركان توجه وعمل المؤسيين، حتى ولو انهم لن يستطيعوا بداية وعند المنطلق، تجسيد دورهم عمليا على الارض، والمهم ان لايكون التاسيس بكل مفاصلة المقترحة، حتى وهو في طور تاسيس النواة، غائبا توجها واستعدادا، عن الواقع القائم وتفاصيله، وتبعا لذلك عن تفسيره واقتراح السبل والاتجاهات التي يقترحها التشاركيون الجدد، للخروج منه وبناء عالم مابعده.
ـ ان " الشيوعية المستعارة المعاصرة الفهدية"، هي جزء من الشيوعية التشاركية العراقية، طبعت بالسمات التي القى بها العصر الاوربي على المعمورة، وهي اليوم تعود الى اصلها العراقي التاريخي بعد تراجع النموذج الاوربي، وبدء مرحلة " مابعد الغرب"، حيث يتهيأ العراق كي يحتل موقع البؤرة المحركة والباعث للتشاركية العالمية، مؤسسا ل "الاممية الجديدة" من موضع التاسيسس الاول لكلمة "حرية "، و" "عدالة"، و"تشارك". لهذا ينبغي اخضاع تجربة "الاستعارة" وتاريخها ومسارها وتعثراتها، وعوامل واسباب فشلها، لفعل الاليات التاريخية الوطن كونية العراقية، فهذا هو طريق بعثها وتاصيلها، واعادة الحياة لها ولدورها، بعد ان تضاءلت وانكمشت، وكادت تخرج من الحياة وتموت.
ـ يحتاج التاسيس العملي التدارسي، الى مطبوع دوري، يبدأ بتوضيح الخطى والمواقف والتوجهات، ويناقش كما يعالج المشكلات التي تعترض عملية تاريخية كبرى، كمثل اعادة بناء حركة تتصل بالاجابة على معاني التاريخ واسراره المطموسه، وبهذا يكون "التدارس" او "ورشة التدارس" مع الهيئة التشاركية العامة " التي تضم كافة المراكز والتوجهات التشاركية، اضافة للمطبوع الدوري، او الصحيفة، هي الركائز الثلاث التي يعول عليها في الانطلاق نحو عملية تاسيسية ،سوف تعطي في التجربة، وخلال التطبيق والعمل، الاشارات اللازمة لماهو ضروري، وماينبغي ان يضاف او يعالج، او يتبنى لاحقا.
الشيء المهم اليوم في حالة العراق، وبخلاف مايعتقدة الكثيرون، وماتوحي به احواله الكارثية، انه يتجه نحوالتعرف على ذاتيته الوطنية، بالتزامن ومع اعادة بناء حركة التشارك الوطني، واكتشاف الرؤية والسردية التاريخية للوطن كونية العراقية، لقد انهارت اسس ومقومات الحقبة الحداثية في الدولة وفي "الوطنية الحزبية الايديلوجية"، لتبدأ من هنا وصاعدا، مقومات الطور الرابع من التشكل الوطن كوني العراقي، بعد الحقبة القبليّة، والحقبة الدينية، ثم الحقبة الثالثة الايديلوجية الحزبية، حتى الحقبة الراهنة التشاركية الوطن كونية.
وهنا، ومن هنا فصاعدا، يبدا في العراق الالتقاء مع السر الكبير المخفي والمطموس في تاريخ العراق منذ سبعة الاف عام، مع مالذلك من مغزى كوني على مستوى المنطقة ومصائرها، وعلى صعيد العالم واتجاهات سيره خلال مرحلة الانتقال الحالي، من "الانتاج اليدوي الالي"، الى "الانتاج المعرفي"، ونذر او بدايات انتقال الفعالية الحضارية مرة اخرى، من الغرب، الى الشرق.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في طريق اعاد بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية/( 1 ...
- في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية -الشيوعية- العراقية 2م2 ...
- على طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية- العراقية 1/ ...
- كتابنا يجبر الحزب الشيوعي العراقي على الاحتفال ب- انتفاضة ال ...
- مابعد العثمانية ومابعد الغرب
- هل من صراع تاريخي داخل-الوطنية العراقية- اليوم؟: الهزائم الك ...
- هل من صراع تاريخي داخل -الوطنية العراقية-اليوم ؟1/2
- انشقاق 1967 في الحزب الشيوعي العراقي: التكرار ام الانتظار
- لمناسبة قرب صدوركتابي عن - انتفاضة الاهوار المسلحة في جنوب ا ...
- من يتحمّل مسؤولية فشل وهزيمة المشروع الوطني العراقي الحديث؟
- التساؤلات التي لاتطرحها قوى العلمانية العراقية على نفسها؟
- صراع مجتمعي بدل الطبقي.. ابراهيمية جديدة بدل الماركسية
- في مفهوم- الراسمالية الزراعية- والكيان المركب ؟؟؟؟؟
- مابعد المحمدية: الابراهيمية تنقلب وتتجدد
- الماركسية ماتت لكنها لم تدفن
- العربية والإسلامية: مقاومتان بمنطقين متعارضين
- معركة الشرعية والمؤتمر التأسيسي العراقي
- حرب المتغيرات الكبرى: أميركا ومعضلة تدمير الدولة العراقية
- العراق لبنانيا ... أو : تمرين صعب حتى للمقاومين .
- المثقفون العرب وقضية العراق : فخا الاتجاه الواحد ؟


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - في طريق اعادة بناء الحركة التشاركية - الشيوعية - العراقية / (2 ملحق تطبيقي عملي )