أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - ثقافة الهتّافين والتكفيروالندم... لابد من كنسها!!














المزيد.....

ثقافة الهتّافين والتكفيروالندم... لابد من كنسها!!


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 13:23
المحور: الادب والفن
    



طوال أكثر من ربع قرن استبيحت وتمزقت وشوهت وغيّبت ثقافة العراق واستدعيت إلى سبطانة البندقية كي ترافق الرصاصة وبل وتسير مطواعة لاوامرها لتندفع من فوهة واحدة تنث ( ثقافة) الدونية والاذلال ، التمجيد والتسطيح.
ورغم مرور احد عشرعام عجاف على سقوط صنم هذه ( الثقافة ) في ساحة الفردوس الا أنها مازالت حاضرة وفعّالة داخل المشهد الثقافي العراقي ومازال (فرسانها) يهيمنون على مصائر الثقافة ومؤسساتها ومبدعيها وفق مشيئة ومنطق أغلبية موهومة ومتوهمة بــــــــ(انتصارات) انتخابات ملتبسة سيّرت بلون بنفسجي طائفي.
هؤلاء وبعدما خلع البعض منهم ( القاط الخاكي) ورسم التديّن كنقطة سوداء على جبينه واضعاً في خنصر وبنصر اليد محابس من صنع مدينة (قم) المقدسة! مضافاً اليهم ركام من ثقافة الكهوف و(القامات) والسيوف،هؤلاء الهتّافين بشعارات (تحرير) العراق من الطاغية ينظّرون لعشرات الطغاة المتديّنين المتخلفين والظلاميين وينفذون أوامرهم من أجل خنق حريات التعبير والابداع ودفع المثقف إلى خيارين لا ثالث لهما ، أما السكوت أو ارتداء العمامة السوداء.
وما الهجوم التديّني المتخلف ضد رموز ثقافتنا الوطنية العراقية وشخصياتها ومبدعيها ومؤسساتها الا بروفة من بروفات احتلال ظلامي قادم داخل المشهد الثقافي العراقي بشكل خاص والاجتماعي والسياسي والفكري بشكل عام ، حيث بدأت مؤشراته فاقعة وخطيرة منذ الاعتداء على مقر اتحاد الادباء ببغداد والذي كرر ثانية يوم مساء يوم 17 / 1 /2011 وإلى تفريغ المؤسسات الثقافية والفنية من فعلها الجمالي والمعرفي واغراقها بـ( ثقافة) اللطم والندم .
وسيكون هذا الاحتلال التديّني الظلامي غبياً ودموياً وبشعاً ومخرباً مثل عقول مخططيه ومنفذيه ، انظروا كيف يعطّل (الملايين) من العراقيين من العمل والتفكير تسيّرهم "عقائد موجعة" ومظلمة ومهترئة لأربعين يوماً فيها أيضاّ تسخّر وتستهلك القوات العسكرية والامنية والثروات والمشاعر والشوارع والمؤسسات الحكومية ولابد من مواجهته بصورة فعّالة وبعيدة عن الحسابات السياسية الضيقة ، وان بدأت المواجهة المتوّجة بحشود دار المدى الثقافية المتألقة وعبر مقالات ومواقف مبدعين عراقيين الا أنها اي تلك المواجهة مازالت بحاجة إلى توسيع وتفعيل يومياتها لتشمل داخل الوطن وخارجه وليصل صوتها المعرفي الصاخب إلى المؤسسات الثقافية والسياسية العربية والعالمية .
والأخطر اليوم تناغم وتفاعل وتقاطع تأثيرات وإنعكاسات (ثقافة) التديّن الطائفي الشيعي والسنّي على المجتمع العراقي وعلى حاضره السياسي والمعرفي واليومي فتلك (الثقافة) وإن إختلفت في الشكل والمتن ، في ظلامية التكفير الدموي وسبيه للمرأة ونكاحها جهادياً أو في تعمية العقل للعاجل الذي يفرج عنه خرافياً وفي تشريع فصل المرأة عن نصفها-الرجل في الدراسة وجعلها حلال متعة في السرير!!!!!!
هذه (الثقافة) التدينية المذهبية تمتد في حياة العراقيين وصارت افيوناً يسوّق ويباع ويشترى عبر عمائم الجوامع والحسنيّات وصناديق الإنتخابات وفي الفضائيات والصحف والاذاعات والفيس بوك والمسرح والقصيدة الشعبية ..
لابد من مواجهتها بثقافة متنورة ، بمثقفين يصنعون الجمال ويقامون الموت والخراب والظلام..
أنها مواجهة مقدسة أيها المبدعون العراقيون شاركوا فيها وساهموا بها من أجل كنس التديّن الظلامي الذي يريد تحويل العراق إلى صحارى للطم والندم والمسيرات التي تعطّل العقل والوطن وإلى كهف لنكاح جهادي إغتصابي لإنسانية الإنسان وثقافته وذائقته وحياته بشكل عام وتأسيره في زنازين وأوهام التاريخ . .




#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة .......السيد وزير الثقافة فرياد راوندوزي
- مشروع المونودراما التعاقبية
- السيد وزير الثقافة فرياد راوندوزي
- وأنا انتخب ...فرحت ثلاثاً.... وبرجل ديناميكي إسمه سامر محمد
- على خشبة المسرح الوطني ومع عرض مسرحيته :يشتّم عبد كعيدي المس ...
- الشاعر اللص
- رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!
- دعوة قضائية ضد المتهم نوري المالكي : اغتيال الشهيد هادي المه ...
- وصلتني ( عيدية ) شيمتهم الغدر والتهديد :أي مقاله بخصوص صلاح ...
- يحاولون اغتيال جسارة اسمها برهان الشاوي
- له قناديل التضامن...كاظم الحجاج يحتج بكبرياء الانبياء حتى يض ...
- رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة مع ...
- قضية الشكوى ضد صحيفة - العالم- العراقية:حينما يصبح القانون ك ...
- متسائلا ومستهزءاً ومتحدياُ يحدّق دم سرادشت صوب ( الجمداني) ا ...
- عشاق (ابادة الشعب الكردي)
- (قصيدة) الشويعرسمير صبيح تنث رائحة تفاح متعفن ضدالكرد
- يا كتبة (المقاومة الشريفة) اعلنوا التوبة!!!!!!!
- الغناء على أطلال الأرصفة!!!!!!!!!!!
- كولاله سوره*
- عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - ثقافة الهتّافين والتكفيروالندم... لابد من كنسها!!