أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!















المزيد.....

رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 07:23
المحور: الادب والفن
    



بسبب عدم قدرة مقدم برنامج ساعي البريد في الفضائية العراقية على الوصول إلى خارج دائرة بعض الدول القريبة من العراق واختصاصه بالفنانين والمثقفين العراقيين الذين سافروا من الوطن بعد عام 1991 ولكوني خارج تلك الدائرة وبعيد عن تلك الخاصية لذلك من الصعب أن أبعث رسالة عبره لأصدقائي الفنانين كي أعرف أوضاعهم و يعرفوا مشاعري تجاههم وتجاه الواقع الثقافي والمسرحي والوطن بشكل عام.
لذلك إلتجأت إلى ساعي بريد موقع " كتابات" وانا أبعث بهذه الرسالة إلى الصديق الدكتور شفيق المهدي وبدءاُ أقول له : أن ممتن جداً لما قلته عني في برنامج ضيف العراقية الذي استضافني والشكر أيضاً لأستقابلك الودود لي في مكتبك بصحبة الفنان ابراهيم حنون هذا الانسان الذي أحاطني بمحبة عالية جداً.
لعلّ من أحد أهم دوافع كتابتي لهذه الرسالة الموجهة اليك يا صديقي هو مشاهدتي لبرنامج ( ساعي البريد ) قبل يومين أو أكثر ، حيث استضاف الفنان كنعان علي الذي تبادلت معه الرسائل وهنا اسمح لي أن اتوقف عند رسالتك اليه ، في الحقيقة حملت مشاعر جميلة تجاهه جعلت عينيه تذرف دمعةً وحيرة ، الدمعة شاهدتها مع المشاهدين لكن حيرته لم يفصح عنها سوف احاول افصاح ما يخص هذه الدعوة والتي يطلقها الكثير من مسؤولي ومؤسسات العراق (الديمقراطي) .
ومن المؤكد أنها –دعوتك- تحمل نيّات حلوة وصادقة من أجل عودته وعودة جميع الفنانين العراقيين وبل المثقفين عموماً كي يشاركوا في بناء ما هو متألق في مسرحنا العراقي ويتواصلوا مع منجزاته الابداعية بذلك يساهموا في خلق ثقافة متحضرة ومبدعة وبناء عراق جديد على حد تعبيرك .
ولكن يا عزيزي شفيق المهدي أنا عدت إلى وطني دون أن اتلقى دعوة من أحد ، وهذا ليس بأمر مهم بالنسبة لي شخصياً ، الأهم هو رغبة كامنة في اعماقي لم تطفئها سنوات المنافي ، رغبة أن أقف على خشبة مسرحنا وأعرض مسرحيتي واعانق بغداد بها بعد أن اقصيت عنها أكثر من ثلاثين عاماً ولذلك مع الايام الاولى لوجودي التقيت بك في مكتبك وتحدثت عن رغبتي في عرض مسرحيتي " لا أحد يطرق بابي " والحقيقة مثلما أسلفت استقبلتني بلطفك المعروف وحماسك اللطيف وصار شبه اتفاق أن يكون العرض في المنتدى المسرحي الموجود على شارع الرشيد وبمحاذاة نهر دجلة ، وكم فرحت وانا أحضر لرؤية هذا المكان المتألق الذي ساهم المبدعون وفي مقدمتهم الفنان ابراهيم حنون تأسيسه كفضاء خلّاق شاهدت فيه عروضا مسرحية وموسيقية وندوات ولقاءات بعدما كان غارقاً في العتمة والخراب .
وفي اللقاء الثاني معك أيها العزيز الدكتور شفيق المهدي قلت لك أنني لا اريد اي مقابل مادي للعرض سوى دفع مبلغ تذكرة طائرتي كي اتمكن به –المبلغ- مواصلة العيش خلال فترة تحضيرات العرض وحصولي على العمل وأنت قلت لي بما معناه بشكل حازم : لا ليس فقط مبلغ تذكرة الطائرة وانما نصرف لك مبلغاً أخر ، أفرحني أكثر موقفك هذا لكن فرحي لم يدم بعد فترة قصيرة حيث عرفت منك بأن وضع المسرح الوطني المادي سئ جداً وليس في خزانته أي مبلغ وان عروضاً مسرحية شاهدت بعضاً منها انتجت عبر تبرعات شخصية وهذا ما جعلني متألماً وحائراً ومتسائلاً :هل من المعقول أن أحرم من عرض مسرحيتي وتحقيق شئ قليل من حلمي في مسرحنا بسبب مبلغ يدفعه أحد نواب أو ضباط أو منظري أو وزير أو .......... نظامنا الديمقراطي لابنه البار ليشتري بعض ملابس مستوردة من الخارج !!!
ألا تستحق سنوات غربتي الطويلة الممتدة لأكثر من ثلاثين سنة والتي دفعني اليها نظام مستبد ودموي وجاهل ومساهماتي في تأسيس الفرق المسرحية العراقية في المنافي ومشاركاتي في عروضها العديدة أن تعطى لي فرصة لعرض مسرحيتي أو ايجاد عمل لي في المؤسسات الثقافية أو الفنية !!!!!!؟؟
كيف أقتنع -ويقتنع معي كنعان علي والمئات من الفنانين والمثقفين- بالعودة إلى الوطن والتواصل مع مسرحنا ومشهدنا الثقافي عموماً في وقت تٌعطّل فيه المؤسسات الثقافية والمسرحية أو تٌفرّغ من مهماتها الابداعية والمعرفية وتجفف مصادرها المالية أو تحاصر وتقتحم بتصريحات وهمرات ناهق عمليات بغداد.... وفي زمن يذبح عنده المثقف أو الفنان بكاتم الصوت لأنه مشاغب وينتقد ويعري ولا يهادن اللصوص والفاسدين ومهربي- ومن يغطي عليهم -الارهابين من السجون ... وُيبعد عن أهم مؤسسة اعلامية- مفترض أنها مستقلة- اعلامياً معروفاً وشاعراً وناقداً سينمائياً مثل الدكتور برهان الشاوي بفرمان غامض وملتبس وتعيين شخص مجهول بدلاً عنه؟
ما الفرق بين اقصاء المعدوم بذله صدام حسين لي من أهلي ووطني ومسرحي وبين اعتبار( الآن الديمقراطي) للمثقفين العراقيين المتنورين هوامش وبل زوائد لا حاجة للدولة لهم وقناعته- أي قناعة الآن الديمقراطي- بان اي مبلغ او جهد يصرف لنشاطاتنا الابداعية والمعرفية حرام ولا يجوز شرعاّ ؟
وكيف نفسر ابعاد فنان مبدع ومتميز مثل رائد محسن من إدارة المسرح الوطني ولم نسمع رأيك لهذا الابعاد القسري الذي جاء مثلما يقول رائد : اقالني السيد وزير الثقافة من منصبي كمدير للمسارح في دائرة السينما والمسرح متجاوزا صلاحياته كوزير فقط لآنني اعترضت على فيترجي سابق أن يكون المستشار الفني للسيد وزير الثقافه حفاظا على ماءِ وجهِ الثقافةِ العراقيه
شكرا سيادة الوزير انها ديمقراطية حقيقيه ؟؟؟؟

انني تعرفت على الوضع المادي المزري والمفتعل للمؤسسة التي تديرها يا عزيزي الدكتور شفيق المهدي ، وشهدت ابتعادها عن انجاز عروض مسرحية متميزة ومتواصلة وانشغالها وانشغال البعض من العاملين فيها بصراعات على المناصب والمواقع والامتيازات والسفر والمشاركة في مهرجانات المسرح خارج العراق ، ويمكن أن أضرب لك أمثلة عديدة تعرفها أنت وعانيت منها أوعايشتها لكني اكتفي هنا فقط بذكر موقفً يدلل على حالة احتجاج وأن عبر عنه بشكل فج أوامتعاض وأن - أو سمه ما شئت- البعض من مؤسسة المسرح الوطني وان بدت بإسلوب فج وغير مقبول ، ففي اليوم الثاني من وجودي في بغداد كنت مع مجموعة من الاصدقاء بمن فيهم المسرحيين نسير بالقرب من نصب الكهرمانه سألت احد المسرحيين وهو يحمل شهادة دكتوراه ما أدري بشنو: أين تعمل الأن ، أجابني وهو يشير بإتجاه المسرح الوطني : بهاي الكلجيةّ!!!!!!!!!!
ولأن دولة القانون مشغولة بمعارك الكراسي والمشاريع الموهومة والاتهامات المتبادلة ووزرائها يلهثون لملئ كروشهم وجيوبهم وصبغ شعورهم بالأسود القاتم ونوابها يتناطحون للوصول إلى (الحجين ) السعودي والإيراني ويتنافسون على بناء فيلات المستقبل في المنافي ، ولكون وزارة (الثقافة ) مسيّرة من قبل جهلة وحملة شهادات دكتوراه المزيفة و(عقول) خارجة من كهوف التديّن المتخلف ، وليس لديها لا استراتيجية ولا حتى خطة مؤقته ولا قناعة للتواصل مع الثقافة المعرفية أو تحريض المثقفين على ارساء فضاءات جديدة لها أو على الأقل الحفاظ على موروثها ومنجزها وشخصياتها الأموات والأحياء ..
أنت تعرف وعن قرب كيف مهرجان بغداد المسرحي تأجل لمرات بحجج متعددة ومنها أخيرا عدم وجود مسكن جيد للمدعويين الفنانين بسبب انشغال الفنادق الكبيرة بالتعمير استعدادا لعقد مؤتمر قمة العرب والذي على سفاهة التفكير بانعقاده صار في ادراج الغبار ، ويعرف جميع المثقفين والمسرحيين العراقيين وانت واحد حيوي بينهم أن السبب الجوهري هو موقف أو رأي أو فعل (دولتنا الديمقراطية) تجاه المسرح بإعتباره (رجساً وبدعةً وضلالةً ) من صنع (الشياطين) الفنانين والمثقفين ..
اذاً كيف يتحقق ما تتمناه من دعوتك النبيلة لعودة الفنانين مثلما أكدت وكررت لمرات عديدة في رسالتك الموجهة إلى الفنان كنعان علي وأعتقد هي موجهة لنا جميعاً ، وكيف ينهض مسرحنا العراقي من رماد جحيم وطن مازال يحترق ويخرّب ويقزّم ويسّرق ؟؟
أنت يا عزيزي الدكتور شفيق المهدي قدمت دعوتك النبيلة مثلما أشرت سابقاً وخوفي أن تبقى ساكنة في النيّات والتمنيات وأنا طرحت على حضرتك هواجسي ومشاهداتي وتساؤلاتي أنتظر منك ازالتها أو توضيحها أو الاجابة والردًّ عليها ولك مني التقدير والمحبة .
صديقك
فاروق صبري



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة قضائية ضد المتهم نوري المالكي : اغتيال الشهيد هادي المه ...
- وصلتني ( عيدية ) شيمتهم الغدر والتهديد :أي مقاله بخصوص صلاح ...
- يحاولون اغتيال جسارة اسمها برهان الشاوي
- له قناديل التضامن...كاظم الحجاج يحتج بكبرياء الانبياء حتى يض ...
- رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة مع ...
- قضية الشكوى ضد صحيفة - العالم- العراقية:حينما يصبح القانون ك ...
- متسائلا ومستهزءاً ومتحدياُ يحدّق دم سرادشت صوب ( الجمداني) ا ...
- عشاق (ابادة الشعب الكردي)
- (قصيدة) الشويعرسمير صبيح تنث رائحة تفاح متعفن ضدالكرد
- يا كتبة (المقاومة الشريفة) اعلنوا التوبة!!!!!!!
- الغناء على أطلال الأرصفة!!!!!!!!!!!
- كولاله سوره*
- عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين
- ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار
- اعتذر أيها البولاني من مقداد عبدالرضا والا!!!!!!!
- من امتلاك المرأة وإلى سرقة السلطة ... البعثيون*شيمتهم الغدر! ...
- انهض يا انكيدو العراق ..انهض ايها القرمطي..انهض يا قاسم محمد
- سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ
- دمعة العراق على غياب منقذ سعيد!!!!!!
- محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محم ...


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!