أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق صبري - عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين














المزيد.....

عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 2735 - 2009 / 8 / 11 - 07:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى الوجّه المصفرّ الصغير جلال
ما يكتبه الشاعر أحمد عبدالحسين وخاصة مقاله (800000 بطانية) والمنشور في جريدة الصباح يشكل صرختنا التي تحاول أن تسترد شيئاً من كرامة وحرية وسلامة العراق والتي أستباحتها سنوات أقذر طاغية وتلاعبت بها انتخابات طائفية شيعية سنية كردوية سرقت أصوات العراقيين في وضح نهار ديمقراطية العسل المسمم .
ومن خلال مقال عبدالحسين تتراءى زاوية من زوايا المشهد الآن العراقي وبما يحمله من أكاذيب وخياسات وأمراض وإنتهاكات الائتلافيين والتوافقيين توأمي الزرقاوي الوهابي والصدامي العروباوي .
ولأنه شاعر نقي الروح والقصيدة أوجعته العقائد مثلما تحرضّه اليوم وقفته الجسورة داخل جحيم العمائم السوداء والبيضاء على رسم قصيدته او رؤيته التي ازدحمت بألوان الدم والحسرة والحيرة لكنها أيضاّ _وهذا شيمة أحمد عبدالحسين أتّسمت بخطوط الجسارة والتساؤلات والمشاكسة .
واذا يتباهى برلمانيو الحسينيّات والجوامع -وفي طليعتهم الصغير جلال- بأنهم يمثلون شرعية مليشيّات العفن الطائفي ومدعومة ببندقيتها المتديّنة التي تشيّع العراق كل لحظة دماً وحسرة وحيرة فكيف لهم أن يتحملوا جسارة وتساؤلات ومشاكسة القصيدة؟
وهؤلاء اخطتئتهم قبّة البرلمان والخطيئة أنهم تحتها ، مكانهم المناسب الجوامع والحسيّنيات
وهؤلاء الذين-وممثلهم الشرعي الوحيد الصغير جلال- يروّجون لـــــــــــقصيدة اللطم والندم ولــــــــــقصيدة الدروشة والدفوف يكرهون-ويخافون من- القصيدة المتوهجة وفضاءاتها المضيئة والكاشفة لعقدهم الوحشية وعقائدهم الظلامية لذلك عينّوا فيما سبق تاجر جلد الحيوانات وزيراً للثقافة واليوم نصبوا خير خلف له متمثل في مجهول الا من كرهه وجهله للفن والموسيقى والا من نيته لتأسيس علم الجمال الاسلاموي على غرار او بالنكد والضد من علم الجمال الماركسي وهو يسطر وينشر كتابا عن (القصيدة ) الاسلامية!!!!!!!
وهؤلاء-ونموذجهم الفاقع الصغير جلال- هم الذين يلهثون ويفقهون وينافقون ويجاهدون في حلبة اقتناص الحقائب الوزارية فيما ترعب وتفتك أحقاد اللحى المفخخة الظلامية وفساد دولة القانون جسد العراق.
وهؤلاء-وأحمقهم الصغير جلال- هم الذين سرقوا فرحتنا بسقوط تمثال ابن أميركا الضال وبموت من لا يجوز الرحمة عليه الزرقاوي لأنهم يتماهون مع أمير العروباويين وأمير التكفيريين.
وهؤلاء-وأحقدهم الصغير جلال- هم الذين ينعمون ويحتمون بمساحة الديمقراطية الخضراء الاميركية فيما العراقي الخارج من بيته المثقل بالجوع والحسرات والمرض والذل والخوف يودع ويعانق أفراد عائلته وكأنه لا يعود متوقعاً أن يكون جسده المحترق والمتشظي بطاقة دخول أحدهم الجنة وجلوسه على مائدة العشاء النبوية!!
وهؤلاء-وأصفرهم وجها وروحا الصغير جلال- هم الذين وضعوا أحد خريجي الحوزات (القميّة) أمام جمهرة من مايكات وكاميرات ليهدد الأخرين بـــــــــــ( العملاق الشيعي )... والملتبس في فقهه وشكله ، وجعلوا الشيرازي يوزع فتاويه ، هذياناته الصارخة بلكنته الفارسية الاصيلة : وهو يدعو لهدم البارات والجوامع ويحرّض على قتل الشيوعيين و"النواصب" السنة قائلاً" لابد من تدمير الجوامع وهدمها وحرقها وقتل من فيها" مؤكداً بقوله" قال الله تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداّ أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وارجلهم" ونفس هذه الاية يتلوها ذباحو وانتحاريوالوهابيين ومليشيات الضاري والحواسم التي قطعت الاجساد البشرية وفجرت الحسينيات ونحرت المئات على جسر الائمة وحرقت بطاقات وابتسامات العيد في أربيل ودمرت بيوت فقراء البطحاء وطوز خورماتو وعتّمت عيني حارث العبيدي الحالمتين واللتين كشفتا فساد تجار الدم العراقي!!!
وهؤلاء-ومثالهم السفيه الصغيرجلال- المزدحون بثقافة الموت والمحميون بفرق الموت والمستميتون لتحويل أرض الرافدين مقفراً ومختنقاً وخانقاً كــ(قمهم) ومصفراً ومملاً ودموياً ككتب سير أجدادهم الذين حملوا على رماحهم الطائفية المقيتة رأس سيد الشهداء.
هؤلاء التوابون أوهؤلاء الذبّاحون – وأوضحهم دموية الصغير جلال- يتكئون على دعوات قضائية لإسكات صوت الشاعر ونبض القصيدة.. وسوف لا يكتفون في حدود اسكات الصوت ، انهم الان يهيئون (قامات) التطبيرالمستوردة والمختومة بماركة ايرانية او يشحذون خنجراً ملفوفاً بقميص عثمان كي يسفكوا دمك أيها الشاعر مثلما سفك ظلاميو فرانكو دم لوركا.
يا أحمد عبدالحسين
يا حفيد كوران والسيّاب
برلمانيو الحسينيّات والجوامع ينتظرون لحظات انهمار قطرات دمك وهي تتجاوز "ركبة" العراق ولتصل رقبته وهم يحدقون بيرود المغفلين صوب دماء حراس بنك "الزوية" فيما تغطي دولة القانون الجريمة بعبارة : ضد المجهولّّّّّّّّّّّّ!!!!!!!!!
ومع صوتك الجرئ ليس لدينا سوى صراخنا المقدس :
يا دولة القازوق :كم مجهولا معلوما لديك تتستر على جرائمهم وكم مجهولا معروفا عندك سيتهيئون لسفك دمائنا ، دمائنا ، دمائنا تجاوزت "الركبة" لتصل الرقبة .
حذار من خناجرهم و(قاماتـــ)تهم وهي تشهر في وجه قصيدة أوجعتها عقائد متهرئة وملتبسة
وتصوب إلى قلب العراق ، قلب أحمد عبد الحسين
لكننا سوف نردد دائماً:
ليبقى قلبك نابضا بالقصيدة وصلوات امهاتنا وعشقنا للجمال والضوء يا أحمد عبدالحسين



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار
- اعتذر أيها البولاني من مقداد عبدالرضا والا!!!!!!!
- من امتلاك المرأة وإلى سرقة السلطة ... البعثيون*شيمتهم الغدر! ...
- انهض يا انكيدو العراق ..انهض ايها القرمطي..انهض يا قاسم محمد
- سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ
- دمعة العراق على غياب منقذ سعيد!!!!!!
- محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محم ...
- حبيبتي كركوك ...الى سيف الخيّاط ... لن يستطيعوا إطفاء قوس قز ...
- رفقاً به ... يا حفار القبور
- حوار مع الفنان المسرحي فاروق صبري أجرته جريدة الاهالي العراق ...
- لا ل(ثقافة) الطاغية والمراقد والتديّن المتحفي
- هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق
- الغوص في ابعاد التعصب في عرض مسرحي
- بعد رحلة عرض -أمراء الجحيم- :عودة الغربة
- المسترزقون الجدد
- فيما يستدعي المتثاقفون طاغيتهم لأنفلة الكورد.....لابد للمثقف ...
- حينما صرخ والدي-الارهابي- : أنا عراقي
- يا سيّد نصرالله أحييّك بسعف النخيل ....ولكن .....؟
- سيادة الرئيس الطالباني! !!!! لاتهملوا ابن- مدينة الضوء- جليل ...
- فيما الكلبة الديمقراطية تفتك بالعراق ..... برلمانيو الحسيّني ...


المزيد.....




- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاروق صبري - عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين