أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فاروق صبري - سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ















المزيد.....

سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 2530 - 2009 / 1 / 18 - 07:30
المحور: الصحافة والاعلام
    



على مدى حلقات عديدة لبرنامج(للتاريخ) والذي تعرضه الفضائية البغدادية جلس الصحفي حسن العلوي مع مقدمه الدكتور حميد عبدالله ليتحدث اليه عن محتويات كتبه خاصة تلك التي تخزّن ركاماً من الأحداث والمواقف والسيّر ويتنقل بينها وفيها بعيون تعكس زاوية محددة ومحدودة اختلطت عندها العقائدي المُصَفّر في خريف الشعارات الثورية والشخصي المُعَسلن بثارات وتهديدات الزير السالم.
لا حاجة للتوقف كثيراً أمام ذلك الركام وسياقاته الملتبسة وتفصيلاته المؤدلجة وتنظيراته المرتبكة ولكن لا بأس لو أشرنا إلى بعض ركام العلوي المنطوق بلغة (ناقة) حرب البسوس والمنشِّط لرائحة التفاح الكيميائية ، حيث (يكشف) سر تعمق و تعثر علاقاته مع حكومة الحسنيّات بعد أن عينته الأخيرة سفيرا لها في دمشق.
وخلال ( كشفه ) يعلن براءته من موائد الفنادق والسفرات والدولارات وولائم الاحتلال والطائفية والهريسة ويزعق بصوت أرعب مقدم البرنامج : لم أكن أبكي على الهريسة بل على الحسين!!!!!.
ولا يكتفي بإعلان براءته من_والتنكر لــــــــــ_ شخصيات عانق لسنوات طويلة منطقها الظلامي والدولاري وأنما حللها و فككها وخلخلها وفسرها ومن ثم عررررررررررررراها وهو يحدق صوب عدسة الكاميرا بنظرة مفكر يعلن سبق إكتشافه العلمي الجديد وهو يزعق ثانية : ان رائحة المستنقع كريهة !!!!!!!!!
ومن ثم يدلي بدلوه الثوري على طريقة أحد ديناصورات الثورة البيضاء والذي ما يزال يلبس بدلة الجنرال المزيف في الصورة ويلتحف وهم رئاسة العراق في الظلمة : سوف يتابع ويسمي ويعاقب مفسدي عهد ديمقراطية الدبابة الأميركية والذين استولوا على بيت أهله في بغداد ، اؤلئك المفسدون الذين لم يسأل أحد منهم عن صحته التي تدهورت بسبب تأكده بأن الحكومة الحسينيّة لا تنظر اليه الا بعين كونه سفيرا وسفيرا في دمشق حصراً.
ومن البرنامج نفسه نعرف أن العلوي دخل القصر الجمهوري- وطبعا عبر بوابة الدبابة الأميركية- بعد سقوط تمثال ساحة الفردوس ويبدو أنه تجول في صالات القصر وممراته وغرفه ، في لحظته انتابه وبل خيّم على روحه سرد ليوميات الدونية والردح لقائد ضرورة قادم لكن هذا السرد المشؤوم لم يعترض على حضور حلم يقظة يؤكد بأنه اذا لم يكن الرجل الأول في هذا القصر فلابد أن يكون الرجل المهم فيه وحلم يقظته انفجر كفقاعة عند بوابة السفارة العراقية في دمشق ، هذا الأمر لم يبح به العلوي في البرنامج المذكور لأن (االتاريخ ) الذي يستحضره ويصوغه كتابته لا يحتمل المستور والمخبوء في القلب والوقائع .
انه(تاريخ) للزعيق والثارات والزيف وسفك دموع التماسيح .
واذ يفضح العلوي أخوانه في الطائفة وفيلّات المخابرات والتنزه في دكاكين الأحزاب ، كونهم كانوا ومايزالون ينحنون للمرجعية الفارسية ، يشعر بإن فضحه الفكري التحليلي الثوري سوف يصفق له وبحرارة العرباويون وما تبقى من رعاع هلهولة للبعث الصامد القابعين أمام شاشات التلفزيون لكنه وهو جالس على كرسي (التاريخ) متوتراً ، ومتشنجا في الصوت والعينين، مستعرضاً أفضاله وأفكاره وتهديداته ، منتظراً اختفاء غمامته- التاريخ - السوداء وانبلاج شيكاته الخضراء يدرك أيضاً أن ذاكرة العراق ليست لها تاريخ مقلوب ومتقلَّب وإنها دوّنت بطولاته العقائدية بدءاً من محاولاته الثورية لازاحة رفيقه سعد قاسم حمودي من رئاسة تحرير جريدة الجمهورية ولا إنتهاءً بتنظيف مجلة ألف باء من اعداء الثورة البيضاء ومن الصعاليك من أمثال عبدالامير الحصيري وجان دمو وغيرهم كثيرين.
تلك البطولات دشنها بمقولته(أنت أعدل من عمر وأشجع من علي # )الموجهة لولي نعمته السيد النائب ، تلك المقولة توسعت وتوضحت كدونية من دونيات المثقف لأرضاء وترسيخ تورم المستبد النفسي في افتتاحية مجلة ألف باء والتي حملت عنوان (الرشيد يعصف البرامكة) ، وفيها هلل العلوي لرشيد العصر صدام وهو يعدم بمسدسه الشخصي قائد برامكة العصر عدنان الحمداني وبعد مذبحة رفاق الحزب المتمردين!!!!!!!!!!!!.
وهذه المشاهد الحيّة وغيرها كثير لم ولن يتجرأ العلوي الداخل في سبعيتيّات عمره حتى التلميح اليها وغابت من تساؤلات مقدم البرنامج الخجولة وتعليقاته المتعثرة لأن (التاريخ) المراد كتابته التمييع وتجزئ الحقائق وتحقير قوس القزح العراقي بمنطق عرضحلجي المعدوم بذله والذي فاجأ كاميرا البغدادية بزعيق عروباوي أصيل أخر حينما أعلن غضبه من وجود كردي "هوشيار زيباري" كوزير للخارجية العراقية ، لأن هذا الأمر برأيه خيانة لتاريخ وعروبة العراق ، لذلك توّج غضبته الممتدة من الخليج الثائر الى المحيط الهادر بالدعوة إلى طرد جلال الطالباني والساسة والعسكريين والمواطنيين الاكراد من بغداد والمناطق العربية وارسالهم الى كردستان كي يشكلوا دولتهم المستقلة عن العراق ، والواقع أن هذا الكرم العلوي الطائي يتجاوز كرم ولي نعمته الأول والمتمثل بحكم ذاتي كارتوني وبل يبدو انه يتعارض معه ولكن الحقيقة المريرة والمضيئة تؤكد أن كرما المثقف الدوني وسيده ورغم اختلاف زمنيهما وتفصيلتهما سيف عروباوي مثلوم حاول ويحاول تجريد الاكراد من عراقيتهم ودفعهم إلى خندق وثقافة التعصب القومي وإلى مواجهة العرب للأكراد كأعداء لايمكن القبول بهم والتواجد معهم الا عبر خنادق الدم والخراب والموت.
والمثير للسخرية والسفاهة أن دعوة العلوي العروباوية تستند على –وتنبثق من- مرجعيات كتابية متمثلة في (كتابات وكتّاب) المواقع الالكترونية ما بعد الغزو البربري الأميركي للعراق ، من اسم مستكتبت تغذّى في السيدة زينب بدمشق على مائدة حزب الدعوة الشيعية بدمشق ويتعشى أو يحلم أن يتعشى على موائد بني صهيون من اسمه .

من لص وربيب لعدي صدام حسين المقبور واسمه مشعان الجبوري ، حاول في حلم يقظته المريضة أن يكون محافظا ً لمدينة الحدباء ، لكنه اقصي من وهمه بقنادر موصلية ، هولا غيره دعا قبل سنوات وعبر فضائية خليجية إلى قطع كردستان من جسدها العراقي .
من سقط المتاع العراقي السياسي والاعلامي يأخذ العلوي زعيقه الذي يدعي الزعامة والأصالة لكنه دوما ينتهي في الفراغ المعرفي ويتخندق في بؤرة الشخصي البليدة .
في جميع مراحل حياته كما هو الأن في سبعينيته وهو يدخل كهولة العمر والفكر يعشق ارتداء الأقنعة وبل يجيد تغيير أصباغها الملونة بسرعة البرق وتغيّر سعر البترول.

يغيّر جلده المرقط و(نظرياته) موسميا في عمره السبعيني وفق تغيّر المناخ السياسي ووفق حاجات ظروفه وأوهامه الشخصية لكنه لا يغيّر ما في النفس في اتجاه وعمق الرؤية الفكرية والانسانية .



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دمعة العراق على غياب منقذ سعيد!!!!!!
- محاولة لإعادة انتاج ( ثقافة) سكين الثورة البيضاء!!!!!!!! محم ...
- حبيبتي كركوك ...الى سيف الخيّاط ... لن يستطيعوا إطفاء قوس قز ...
- رفقاً به ... يا حفار القبور
- حوار مع الفنان المسرحي فاروق صبري أجرته جريدة الاهالي العراق ...
- لا ل(ثقافة) الطاغية والمراقد والتديّن المتحفي
- هلاهل فوق- سطوح- بيوت العراق
- الغوص في ابعاد التعصب في عرض مسرحي
- بعد رحلة عرض -أمراء الجحيم- :عودة الغربة
- المسترزقون الجدد
- فيما يستدعي المتثاقفون طاغيتهم لأنفلة الكورد.....لابد للمثقف ...
- حينما صرخ والدي-الارهابي- : أنا عراقي
- يا سيّد نصرالله أحييّك بسعف النخيل ....ولكن .....؟
- سيادة الرئيس الطالباني! !!!! لاتهملوا ابن- مدينة الضوء- جليل ...
- فيما الكلبة الديمقراطية تفتك بالعراق ..... برلمانيو الحسيّني ...
- وهل ( ثقافة) الّلطم على الأطلال والقتل في الشوارع على الهوية ...
- سيادة الطالباني..كي نميّز بين عصر (تحريركم) للعراق وبين ما ق ...
- يواصل بروفات مسرحيته(أمراء الجحيم) ...الفنان فاروق صبري: حلم ...
- بعد الجريمة الوحشية في اغتيال الصحفي شمس الدين:: ..ليقدم الق ...
- ثقافة أحدهم ... وثقافة البلطجة وجهان لرصاصة تغتال الحلم العر ...


المزيد.....




- استطلاع يظهر معارضة إسرائيليين لتوجيه ضربة انتقامية ضد إيران ...
- اكتشاف سبب غير متوقع وراء رمشنا كثيرا
- -القيثاريات- ترسل وابلا من الكرات النارية إلى سمائنا مع بداي ...
- اكتشاف -مفتاح محتمل- لإيجاد حياة خارج الأرض
- هل يوجد ارتباط بين الدورة الشهرية والقمر؟
- الرئيس الأمريكي يدعو إلى دراسة زيادة الرسوم الجمركية على الص ...
- بتهمة التشهير.. السجن 6 أشهر لصحفي في تونس
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- ماسك: كان من السهل التنبؤ بهزيمة أوكرانيا
- وسائل إعلام: إسرائيل كانت تدرس شن هجوم واسع على إيران يوم ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فاروق صبري - سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ