أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - مشروع المونودراما التعاقبية














المزيد.....

مشروع المونودراما التعاقبية


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 4573 - 2014 / 9 / 13 - 18:54
المحور: الادب والفن
    



كان ثيسبيس يركب عربة يجرها حصان واحد يتجول في الشوارع ليعلن عن عرضه المسرحي –الملامح الأولى لمسرح الشارع- وبعد إيقاف عربته ليستقر في ساحة ما يتراكض الناس صوبها ومن ثم يتحلقون حولها، يترجل منها ثيسبيس ليبدأ بسرد رواية العرض مؤدياً كراو لأحداثها الشيقة، وممثل لشخصياتها المختلفة، وبذلك يمكن القول أن ولادة المسرح بدأت بالمونودراما مع هذا الممثل الإغريقي الرائع وذلك حوالي عام 534 قبل الميلاد..
وأنا أتوقف مسكوناً بالمسرح عند هذا الخلّاق الإغريقي ثيسبيس الذي أعتبره مؤسس العرض المونودرامي لا أتوخى سرد تاريخ المونودراما الطويل ولا قراءة محطاته الإبداعية التي مرّ بها وأبدع خلالها عدد من المسرحيين الكتاب والممثلين والمخرجين ما تيسر لهم من الابداع المونودرامي الفريد، ولكن أود التأكيد على أن نمط المونودراما كعرض مسرحي وإن تغيّر في تنوّع طروحاته الجمالية والكتابية لكن شكل تقديمه عبر ممثل واحد يروي الأحداث، ويتقمص الشخصيات المختلفة، بقي هذا التقديم حالة شاخصة دون تغيير، الأمر الذي جعلني وبعد تجربتي المتواضعة مع المونودراما أن أطرح تساؤلات حول هذه (الحالة الشاخصة وغير المتغيرة) وما اذا يمكن تغييرها في العرض المونودرامي ...
وبعد قراءتي لعدد من النصوص المونودرامية، خاصة تلك التي تتحدث الشخصية فيها عن أزمتها المشتركة مع الشخصية الإفتراضية وجدت أن المنطق السليم يستدعي التعرف على وجهة نظر الشخصية الأولى والثانية فيصار الى تقديمهما عن طريق ممثل واحد أو ممثلين لمونودرامتين مختلفتين في السياق العام ومتصلتين بالموضوع الواحد تقديما متعاقبا بعدّة طرق بصرية متنوعة هي:
1- يروي لنا الممثل الأول حكاية العرض فإن فرغ من عرضها يبدأ الممثل الثاني بسرد نفس الحكاية ولكن من وجهة نظر مختلفة، وربما متعارضة عن الممثل الأول.
2- ممثل واحد يروي حكايته الشخصية، والحكاية تفرش أمامنا أحداثاً وشخصيات وما ان ينهي أو على وشك الانتهاء من روايته، يحدث عبر تغيير في بعض تفصيلات االخشبة: الانارة والأزياء والإكسسوار و.. و.. و.. يظهر الممثل نفسه بملامح مختلفة يشخص شخصية رئيسية ثانية من الحكاية ليرويها ولكن لبعض مفاصلها التي تبدو مختلفة وربما متعارضة عن حكاية الشخصية الاولى...
3- حكاية ما يرويها ممثل وما أن يصل نصفها نفاجأ بممثل أخر مختلف شكلاً واداءً في الجسم والنفس وفي بعض سياقات البنية المضمونية والجمالية للحكاية ......
هذا التغيير في بنية المونودراما يحتاج الى تطبيق عملي لدعم التجربة بنصوص تكتب خصيصا لهذا النوع المبتكر من المونودراما .ومن ثم تنفيذه بصرياً وهذا ما اقترحته على الصديق الكاتب صباح الأنباري وهو بدوره أطلق تسمية (المنودراما التعاقبية) على هذا المشروع الابتكاري وكتب نصه المسرحي (الجلاد والضحية) كمحاولة كتابية لإنجاز هذا المشروع ، هنا نرى النموذج "2" حيث يقوم الجلاد ببث شفرات نصه وتفاصيل أزمته مع الضحية بثا انفراديا مستقلا وقائما على موضوع واحد هو حلقة الوصل بين الجلاد والضحية وبعد انتهاء العرض يعقبه عرض الضحية من قبل الممثل عرضا مستقلا انفراديا هو الآخر فيتعرف بهذه الطريقة جمهور النظارة على وجهتي النظر المختلفتين لكل من الجلاد والضحية.
ولما كان هذا المشروع ابتكاريا وغير مسبوق عمليا لذا أتمنى عليكم منحي حق الامتياز مع خالص الشكر.
# ملاحظة مهمة.. الطرق الثلاث في تقديم المنددراما التعاقبية تعتمد على السينوغرافيا العرض وفق إجتهادات المخرج والمؤلف والسينوغرافيست....
فاروق صبري



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد وزير الثقافة فرياد راوندوزي
- وأنا انتخب ...فرحت ثلاثاً.... وبرجل ديناميكي إسمه سامر محمد
- على خشبة المسرح الوطني ومع عرض مسرحيته :يشتّم عبد كعيدي المس ...
- الشاعر اللص
- رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!
- دعوة قضائية ضد المتهم نوري المالكي : اغتيال الشهيد هادي المه ...
- وصلتني ( عيدية ) شيمتهم الغدر والتهديد :أي مقاله بخصوص صلاح ...
- يحاولون اغتيال جسارة اسمها برهان الشاوي
- له قناديل التضامن...كاظم الحجاج يحتج بكبرياء الانبياء حتى يض ...
- رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة مع ...
- قضية الشكوى ضد صحيفة - العالم- العراقية:حينما يصبح القانون ك ...
- متسائلا ومستهزءاً ومتحدياُ يحدّق دم سرادشت صوب ( الجمداني) ا ...
- عشاق (ابادة الشعب الكردي)
- (قصيدة) الشويعرسمير صبيح تنث رائحة تفاح متعفن ضدالكرد
- يا كتبة (المقاومة الشريفة) اعلنوا التوبة!!!!!!!
- الغناء على أطلال الأرصفة!!!!!!!!!!!
- كولاله سوره*
- عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين
- ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار
- اعتذر أيها البولاني من مقداد عبدالرضا والا!!!!!!!


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - مشروع المونودراما التعاقبية