أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - الشاعر اللص














المزيد.....

الشاعر اللص


فاروق صبري

الحوار المتمدن-العدد: 3559 - 2011 / 11 / 27 - 13:43
المحور: الادب والفن
    


يقال أو شائع في الاوساط الثقافية : أن الشاعر الفاشل يحاول أن يكون ناقداّ ، ولكن هل يبدع في مجال النقد ، واذا أصابه الخلل أو الفشل لماذا يهرول نحو البؤرة السياسية !!؟
انه أمر طبيعي أن يترك أو يرجئ الأديب كتابة القصيدة ليجرب أو يكتب قصصاً ، روايات ، دراسات ، أو يطلق رغبته في الدخول إلى كل هذه الفضاءات في الوقت نفسه ولكن هل يستطيع أن يتفرد بفضاء معرفي ابداعي ، واذا لم يفلح هل يتحول إلى ضابط توجيه سياسي وأمني !!!!!!!!!!!؟
أن يتحدث ( الشاعر) في السياسة وينظّر لها ويقف أمام كاميراتها ذلك أمر يحدث في جميع بقاع العالم استثناءً وصار في العراق قاعدة ولكن كيف يتغيّر ويتلون وجه ( الشاعر) وهو يحرس كراسيها ويتسلق حبالها ويساهم في مؤمراتها ويشخر في اعلامها وينطق بمسدسها الكاتم للصوت والحق والجمال والتساؤل؟
عبر سياق تلك التساؤلات يمكن التوقف عند حشد من الادباء والشعراء منهم خصوصاً والذين رموا ( صولجان نصوصهم) تحت أقدام ودولارات وعقائد سياسيي ما بعد عام 2003 أي بعد سقوط المعدوم بذله صدام حسين ....
فصار ( الشاعر) محللاً سياسياً أو ناطقاً اعلامياً تحيطه من كل الجهات الكاميرات ويغزو المطارات وينظّر لوحدة العراق ليل نهار وفي الليل والنهار يظهر ولاءه لسيده الجديد وينفذ فرماناته في التحريض على الاعتقالات والقتل ضد أي صوت يعارض أو ينتقد أو يدين!!
هذا (الشاعر) يدخل تحت قبة البرلمان طاووساً، صاخباً ، مترئساً كرسي لجنته(الثقافية) ، مثلما كان يدخل منتدى عدي صدام حسين (الثقافي) متسللاً ، عبداً ، متأمراً على ولي نعمته الذي أمن له مهنة ( الفراش ) وكتابة التقارير .
هذا (الشاعر) لم يغيّر جلده كما الثعبان ،فالجلد نفسه المرقط بالحقد والدونية والخواء ، انه أيضاً تمرّس في ملتقى ثعلب غدر به وسرق كرسيه وتلقى منه ضربة حذاء في الرأس وأقنعة للوجه تتغيّر رتوشها ومهماتها وفق ظمأ الجيوب والعقد النفسية .
و(الشاعر) نفسه يسقّط (نصوصه) في ما بين بدلته الزيتونية المتهرئة مثلما يخفي صلعته المجروحة ويوميات ماضيه الموبوء وهو يبدأ مشواره ( الديمقراطي ) بخطوات االتنحي عن مهمة (القصيدة ) وممارسة مهنة اللصوصية عبر ممر الناطق الرسمي .
كيف يكون هذا ( الشاعر) ناطقاً لصوت دولة تتدعي أنها تحارب الفساد و(ثقافة) عهد الطغيان والحروب!!!!!!!!!!؟؟
كيف يقبل هذا الصوت أن ينطق به ( شاعر) زعقت ( قصائده ) باسماء القائد الحمقى واليوم يسرق ما تبقى من أحلامنا والإصبع البنفسجي وعرق جبين العراقيين !!!!!!؟
فيما مضى جرى الحديث وما يزال عن أديب تناص نصه مع نص كاتب أخر أو ( شاعر) سرق قصيدة أو بعض منها من مجموعة شعرية ما واليوم نعيش نوعاً أخر من اللصوصية حيث يوقف ( الشاعر) في المطارات وفي حقائبه ملايين الدولارات بتهمة من أين لك هذا ، والمسروق هذا من أموال العراق .
وهذا ( الشاعر) تعلم وبجدارة الكثير من مدرسة حزبه السابق ، وأبدع في كيفية قضم الاكتاف والغدر والادعاء والتخوين لكن أهم ما تعلمه هو اقامة المهرجانات الأدبية ، بها وبشعاراتها يخفي العورات ويحصد الدولارات ، ويواصل مهنته كلص محمي بحصانة القبة البرلمانية.
والعراق يعيش هذه الأيام ذكرى استشهاد أنبل وأقدس وأشجع البشر الحسين ، لابد أن نتوقف عند هذه الذكرى لا لطماً وتطبيراّ وبكاءً ، بل جعلاً لدمائه الطاهرة التي نزفت من أجل مقاومة الفساد ولصوص الكراسي والاموال والأحلام قناديل تضئ وتطارد وتطرد هذا اللص ( الشاعر ) وأمثاله كثر من حياتنا العراقية .



#فاروق_صبري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الدكتور شفيق المهدي ... أنتظر ردّك!!!!!
- دعوة قضائية ضد المتهم نوري المالكي : اغتيال الشهيد هادي المه ...
- وصلتني ( عيدية ) شيمتهم الغدر والتهديد :أي مقاله بخصوص صلاح ...
- يحاولون اغتيال جسارة اسمها برهان الشاوي
- له قناديل التضامن...كاظم الحجاج يحتج بكبرياء الانبياء حتى يض ...
- رسالة عاجلة للسيد رئيس الجمهورية مام جلال:قاسم محمد مؤسسة مع ...
- قضية الشكوى ضد صحيفة - العالم- العراقية:حينما يصبح القانون ك ...
- متسائلا ومستهزءاً ومتحدياُ يحدّق دم سرادشت صوب ( الجمداني) ا ...
- عشاق (ابادة الشعب الكردي)
- (قصيدة) الشويعرسمير صبيح تنث رائحة تفاح متعفن ضدالكرد
- يا كتبة (المقاومة الشريفة) اعلنوا التوبة!!!!!!!
- الغناء على أطلال الأرصفة!!!!!!!!!!!
- كولاله سوره*
- عمائم (القم) تحاصر قلب أحمد عبد الحسين
- ديناصور يتشبّه بالاناقة !!!!!!!! إلى صلاح المختار
- اعتذر أيها البولاني من مقداد عبدالرضا والا!!!!!!!
- من امتلاك المرأة وإلى سرقة السلطة ... البعثيون*شيمتهم الغدر! ...
- انهض يا انكيدو العراق ..انهض ايها القرمطي..انهض يا قاسم محمد
- سبعينيّات حسن العلوي:زيف التنظيرات وسفاهة االتاريخ
- دمعة العراق على غياب منقذ سعيد!!!!!!


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق صبري - الشاعر اللص