أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد ناجي - حيص بيص برلين ... آسف فقدتم مصداقيتكم !















المزيد.....

حيص بيص برلين ... آسف فقدتم مصداقيتكم !


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 16:39
المحور: حقوق الانسان
    


انتم ملح الأرض ، ولكن إن فسد الملح فبماذا يملّح ، لا يصلح بعد لشيء إلا لأن يطرح خارجا ويداس من الناس . (السيد المسيح الإصحاح الخامس)

في أكثر من مناسبة ومقال كتبت عن عجز وفشل وتخلف العقل والمنظومة السياسية والثقافية العراقية ، ووجهت ، كما سبق ووجه آخرون من قبل ، وأوجه الآن ، الدعوة للتوقف ودراسة الواقع ، ومعه المراجعة بشجاعة وموضوعية وعقل حر ، لكل الموروث الثقافي والسياسي ، لنعرف العلة والسبب فيما نعاني منه اليوم من أزمات وكوارث ، ولنحاول بعد ذلك وضع الحلول المناسبة للخروج من الظلام إلى النور .

بالأمس فوجئت بأن هذا العقل ، الذي أقف بالضد منه ، قد تجرأ وطرق الباب ليدعوني ، بعد هرج ومرج ، في رسالة مفخخة بطعم العسل ، للمشاركة في قضية اعتبرها مقدسة ، حولها للأسف إلى وليمة يقيمها في برلين باسم حقوق الإنسان ، دون التمعن في نتائجها وانعكاساتها السلبية في الشارع ، وعلى قضية حقوق الإنسان والعاملين بها.

لقد نأيت بنفسي عن الدخول في معمعة الكتابة والخوض في تفاصيل حيص بيص (وليمة برلين ) ، مكتفيا بموقف مشترك مع أخوة وزملاء كرام في الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق /السويد ، سبق وأعلنا عنه في رسالة وجهت لأصحاب الدعوة الحالية . أما الآن وبعد أن بعث القائمون على هذه الوليمة ، دعوة شخصية للمشاركة ، فقد وقع المحذور ووجب الرد ، ليس من منطلق الحوار ، بل بمنطق صريح وواضح ، لفضح هذه العقلية والنهج الفردي والذاتي الضيق ، الذي وقفنا ضده بكل السبل منذ عقود ، ونستمر بالوقوف ضده اليوم تحت أي مسمى وحيثما كان . ومع احترامي للشخصيات الطبيعية ، فأني ، كالمعتاد ، أكتب عنه وأراه قضية رأي عام ، بعيدة عن الشخصنة ، وبالتالي لا يحتمل المجاملة ، ولا اللغة الدبقة المراوغة ، والتي تتصنع الرزانة والرطانة الجوفاء والبلهاء ، التي يستخدمها البعض من المتمجدين ووعاظ السلاطين ، وكما يقال بالعراقية الدارجة اليوم : ( خلّي يولّن ) !

وكما كتبت من قبل بوضوح ، ومنها ما كتبته لنوري المالكي في (رسالة مفتوحة لرئيس المهزلة العراقية ) أكتب لمن بعث الدعوة ، المرفقة في آخر المقال :

1- لقد قمتم بانقلاب على زملائكم بشكل مفاجئ وبقرار فوقي وعشوائي ، فانسحبت عدد من الجمعيات احتجاجا (الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان/ السويد ، لجنة مراقبة حقوق الإنسان في العراق/الدانمرك ، الجمعية العراقية لحقوق الإنسان- كندا ...) ولم تستطيعوا حتى الآن من تبرير الانقلاب بغير التطنيش أو التخبط بالتفسيرات الخارجة عن السياقات التنظيمية المعروفة لدى المبتدئين ، فكيف وبعضكم له خبرة طويلة في هذا المجال ، والمفارقة أنكم تدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان ، وعن حركة (حقوقية قانونية) أي نصوص قانونية ؟! لقد تنكرتم لما دعوتم له في مبادرتكم في (التحضير لعقد المؤتمر الثاني لجمعيات حقوق الإنسان العراقية) ، وبعد تسعة شهور من الحوار والنقاش ، وفيما كان الكل – على اختلاف وجهات النظر - يتحرك في هذا الاتجاه ، عدتم وانقلبتم على أعقابكم ، ورميتم بكل (النصوص) والأفكار والجهود لزملاء لكم في سلة المهملات وأعلنتم أن المؤتمر المزمع عقده – والذي تدعونا له - لا علاقة له بما سبق ، وهو مؤتمر تأسيسي ، فصحى لحظتها البعض من غفوته ، ودون أن يتوقف عند (مفارقة مخالفة النصوص) وكتب ليذكرنا ببرقيات التأييد ، التي تنشر في وسائل الإعلام تهنئة لقادة الانقلابات في العراق ومصر مثلا ! فكيف يمكن لعاقل أن يثق بكم ويحترم الوعود والنصوص والمقالات التي ستكتبونها ؟ وما الضمان أن لا تتكرر الانقلابات والبرقيات ؟! ثم هل يحق لكم – وانتم لم تحترموا نصوصكم - مطالبة الآخرين باحترام نصوص المواثيق والإعلانات والعهود الدولية ، والدستور والقوانين المحلية ؟؟؟

2- أنتم وبدون شك تعرفون بأني عضو في جمعية أعلنت اعتذارها عن المشاركة في (حيص بيص برلين) العتيد ، ولم يسبق لأي منكم واتصل بي بصورة مباشرة ، حتى قبل موعد تجمعكم بأسبوع ، فماذا يسمى توجيه الدعوات بصورة شخصية لي – ولغيري أيضا- بعد انسحاب الجمعية التي انتمي لها ؟ أي علاقات زمالة ورفقة سياسية تؤمنون بها وتعملون على إشاعتها في الساحة وبين الناس ؟ أليس هذا التفاف ومراوغة ومحاولة للإيقاع بين زملاء لكم ؟ أليست هذه ثقافة ونهج (فرق تسد) وسياسة برع بها المستبدون ، وهي ذاتها التي استخدمها المالكي – مثلا - ضد خصومه والمعارضون لنهجه حتى قبل شهور ؟ كيف ستدافعون عن حقوق الناس وانتم تتصورون ، أنهم بدون موقف ، وبالتالي فهم بضاعة يمكن شراء ولاءهم أو إغراءهم بمنصب أو بطاقة سفر أو ضيافة في وليمة ؟ هل فاتكم تفشّي هذه الظاهرة في الحياة السياسية وتقلب السياسيين وتنقلهم بين المضايف والمجالس والولائم ، ولعبهم البهلواني على الحبال ، مثل ذاك الذي كان يجلس على مائدة معاوية لأنها أدسم ، ويصلي وراء علي لأن صلاته أتم ؟! هل حقا هدفكم الدفاع عن حقوق الإنسان ، أم ماذا ؟

3- منذ الإعلان عن المبادرة والتحضير ، كان لديكم نهج ذاتي واستعلائي ، أشرت له وعبرت عن ملاحظاتي للمقربين مني من ذوي العلاقة – وهم شهود - ، وهم وغيرهم يشاطروني نفس الرأي ، غير أنهم فضلوا الانتظار لغاية ما تظهر الحقيقة بجلاء . كذلك بعثت لكم رسالة ، وصلتكم من خلال جمعيتنا في السويد ، كان الهدف والمضمون واضحا في التعبير عن الهواجس والقلق عما تقومون به ، ولو أحسنتم القراءة ، وما كتبه وقاله لكم الآخرون من قبل ، وكان لديكم رغبة وتوجه وحرص على عقد مؤتمر حقيقي – تحت أي مسمى كان – لما حصل ما حصل . والطريف أنكم رميتم داءكم على الآخرين وصدقكم الأتباع ، وبدأتم تداول اتهام الآخرين ، واحد يرفع والآخر يكبس ، حتى صدقتم أنفسكم !

4- شخصيا لا التقي مع نهجكم ، بل أقف واعمل بالضد منه تماما . ولا يساورني الشك في أن بعضكم سيتحدث ويكتب عن ( مؤامرة وهجمة شرسة ) متعكزا على كل مفردات أرشيف وعقلية الاستبداد وخطابها فـ(الميّت ميتي ... ) . وباختصار ، ما كان لكم أن تبعثوا هذه الرسالة غير المناسبة لا بالظرف ولا بالتوقيت ، ولم أكن لأكتب لولا أني وجدتها تعبر عن نهج لا يليق بالعاملين من اجل حقوق الإنسان ويسيء لهم .... وإذا بليتم فاستتروا ... والبادئ أظلم !

ورحم الله أبا الحسن علي ابن أبي طالب يوم قال : لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه .

Datum: 2.11.2014
Nr. :61

الأخ الفاضل الأستاذ محمد ناجي المحترم
تحية طيبة
تقيم مجموعة كبيرة من منظمات وجمعيات حقوق الإنسان العراقية داخل الوطن وخارجه, ونشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان لقاءً للدفاع عن حقوق الإنسان بالعراق بمدينة برلين، عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية، في الثامن والتاسع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2014. وقد تشكلت لهذا الغرض لجنة تحضيرية واسعة لتهيئة مستلزمات عقد اللقاء وإنجاز الملفات الضرورية التي ستطرح في اللقاء للمناقشة بالتنسيق والتعاون التام مع منظمات وشخصيات حقوق الإنسان بالداخل والخارج.
يسعد اللجنة التحضيرية أن تتوجه لكم بدعوتكم للمشاركة في هذا اللقاء الذي نتمنى أن يكون له دوره المناسب في التعبئة والتثقيف لصالح المجتمع المدني الديمقراطي وحقوق الإنسان بالعراق.
ونود أن نشير لكم بأن اللجنة التحضيرية قد قررت أن تأخذ على عاتقها تكاليف الإقامة والتغذية للفترة بين 7-10/11/2014 لمندوبي وضيوف اللقاء، في حين يصعب عليها تحمل تكاليف السفر من داخل العراق أو البلد الذي يعيش فيه الضيف إلى برلين والعودة إلى الوطن أو محل إقامته بالخارج.
زودناكم بالملفات الأساسية الخاصة باللقاء كما نشرت في موقع الحوار المتمدن وموقع اللجنة التحضيرية.
وإذا وافقتم على الدعوة فيرجى إعلامنا للحجز في الفندق. وبانتظار جوابكم الكريم يسعدنا جداً أن نلتقي بكم في اللقاء وأن نرحب بكم ضيفاً كريماً وعزيزاً ببرلين.
عن المنظمة المضيفة عن اللجنة التحضيرية للقاء
الدكتور غالب العاني الدكتور كاظم حبيب
أمين عام منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق/ ألمانيا (أومريك)



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امشي عدل ...!
- الانتخابات ... بين ثقافتين
- ثقافة العنف والرأي الواحد (الأنا) ... كلنا داعش وإن لم ننتم ...
- حذار من المبالغة بشعار (التغيير) !*
- بدون مجاملة ...
- المغنّي والسلطان !
- بعد (ربيع الغضب) مرحبا 2013 ... ولكن !
- 1/4 كلمة
- (المهزلة) بالألوان والسينما سكوب
- في حضرة الجهل والدجل
- أيها السادة : سقط طاغية ولم يسقط الطغيان
- حقيقة (الإيمو) الضائعة بين عبد الخالق حسين ووزارة حقوق الانس ...
- آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال
- الحجاج ... وأهل الشقاق والنفاق !
- العراق .... المهزلة برائحة الدم !
- صرخة في البرية !
- العراق ... فساد أفراد أم نظام ؟
- ( الإنسان يمكن أن يتحطم لكنه لن يهزم)
- لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !
- عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد ناجي - حيص بيص برلين ... آسف فقدتم مصداقيتكم !