أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال














المزيد.....

آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 21:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدّعي بعض الحسّاد والحاقدين من الكتّاب ، وأغلبهم من اليساريين ، بأن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي متجهم الوجه دائما ، ويسوقون هذا كدليل على عدم إمتلاكه لروح النكتة والدعابة ، ويعتبرون هذا نقصا ومثلبة في شخصية السيد (أبو أحمد) ، ولا يمكن مقارنتها ، مثلا ، بالشخصية الظريفة واللطيفة التي يمتاز بها السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية (رمز العراق وحامي الدستور) .
وقد قرأت للتو تصريحا للسيد (أبو أحمد) خص به قناة السومرية كشف فيه إن " القضاء قال لنا تنفذون وإلا نصدر عليكم أوامر قبض وهذا جرى في مكتبي وأمام الأمنيين هددوني بهذه الكلمة" . وقد انفجرت من الضحك حين قرأت هذا التصريح ، فلا شك إن السيد (أبو أحمد المالكي) يعرف الوضع في العراق أكثر من أي شخص آخر ! وهو يريد أن يمزح ليخفف من كربة العراقيين بهذه المزحة ، وفي نفس الوقت يرد كيد الحساد المتصيدين في الماء العكر والذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب .
وللحظة جمح بي الخيال وتخيلت أن هذا التصريح جد وليس مزحة ، وإن السيد (أبو أحمد) لم يتساهل ويتعامل بـ(حنكة وحكمة وإلتزام بالقانون تميّز بها) ، حينها وامصيبتاه ! سيعتقلوه ! فأصابني الرعب والهلع ، حين تصورت المشهد : ريّسنا خارج العاصمة ، وهو مكبل في دوكان ، لأنه لا يستطيع مغادرتها ويترك ضيفه وحيدا ، بالمناسبة (ريّسنا حكم وليس خصم) ونائب الرئيس يهرب ويرفض أن يسلم نفسه للقضاء ، والآن الطامة الكبرى إعتقال رئيس الوزراء لأنه لم ينفذ أمر القاء القبض على نائب الرئيس ، و(الرفيق) المطلك في عمّان ، وعدد من الوزارات الأمنية والسيادية والديكورية شاغرة ، ونواب البرلمان ساعة تروح ساعة تجي ، يا إلهي إذن من سيدير البلد ويحمي العراقيات الماجدات ويوفر الكهرباء والماء والخدمات للمواطنين ؟ وإذا إفترضنا ، مجرد إفتراض ، إن العراق سيترك (كلمن إيده إله) ، فمن سيتولى أمر مبادرة السيد المالكي لحل الوضع الدامي في الشقيقة سوريا ، ومثلها لحل الأزمة في البحرين ، وغيرها لمشكلة الاوزون والإحتباس الحراري ، ثم ماذا سنقول و(نحن بلد مستقل وذو سيادة) للصديق العزيز ليبرمان الذي حل علينا ضيفا عزيزاً للاطلاع على ملف قضية السيد نائب رئيس جمهورية العراق !
ولكن سرعان ماأفقت من جموح المخيلة اللعينة ، بعد أن تعوذت من شر الوسواس الخنّاس ، وحمدت الله على نعمته وفيض كرمه بوجود شخص مثل السيد (أبو أحمد) الذي جادت قريحته بمثل هذه المزحة . وهذا الرجل فضلا عن إنه ضحك ولعب وجد وحب ، فهو رجل دولة من طراز (متميّز) – عين الحسود بيهه فلفل وبارود - يتصف بالحكمة والثبات في الشدائد ، يحترم الدستور والقانون ، وهما لديه فوق كل مسؤول ! غير إن هذا لايمنعه أن يمسح أو يمزح بالقانون ، على إعتبار إنه رئيس ائتلاف دولة القانون ، ويتعامل معه بأريحية مثلما حدث حين (هددوه بالاعتقال وهو في مكتبه) ، أو حين هتف بعض المشاغبين الذين (يحملون هويات مزورة) في ساحة التحرير .... كذاب ... كذاب ... نوري المالكي !
لقد فات على (أبو أحمد) أن يذكر لنا ، وهو غارق في نشوة النكتة : وماذا بشأن أوامر إلقاء القبض السابقة ، والملفات التي صرح إنه يحتفظ بها ويخفيها عن القضاء ...؟ ربما ستكون موضوع لنكتة أو أزمة قادمة في الطريق ، فلا فرق ... وإن غداً لناظره قريب .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاج ... وأهل الشقاق والنفاق !
- العراق .... المهزلة برائحة الدم !
- صرخة في البرية !
- العراق ... فساد أفراد أم نظام ؟
- ( الإنسان يمكن أن يتحطم لكنه لن يهزم)
- لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !
- عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !
- حقوق الإنسان ثقافة إنسانية
- الدكتور قاسم حسين وشخصية العراقي الضائعة بين علم النفس والتا ...
- تكريم البصير وأعلام الحلة والعراق
- وما الغريب في منع الموسيقى والغناء ؟
- صور المالكي ... فجوة بين الواقع والشعار
- نداء ( لا للتفريط بالدم والحق العراقي )
- أزمة مياه أم أزمة نظر ؟
- أي أمن ... وأية استراتيجية ؟
- هي فرصتكم ... إن كنتم صادقين !
- فخامة الرئيس ... إذا أنت أكرمت اللئيم !.
- الفلسطينيون في العراق
- نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد
- خنادق في المتاهه العراقية


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال