أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - الفلسطينيون في العراق














المزيد.....

الفلسطينيون في العراق


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية الأخوة الفلسطينيون في العراق تحولت هي الأخرى ، كغيرها ، الى قضية إبتزاز ومزايدة على وطنية العراقيين وهويتهم ، رغم كل ما قدموه لفلسطين والفلسطينيين من دعم مادي وسياسي ودم طاهر نزف على مدى سنوات وساحات الصراع العربي الاسرائيلي منذ عام 1948 فوق ثرى جنين ثم الجولان السوري المحتل . وبعد ذلك ضمن مختلف الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في الاردن ولبنان . هذا إذا أسقطنا من الحساب مادفعوه من ثمن حين قادهم الفارس الهمام (حبيب الملاعين ، والنغل الذي جاءت به صبحة)* وهو يرفع لافتة تحرير القدس ، عبر عبادان ، وعاد بعد 8 سنوات من مهرجان الدم للعراقيين ودمارهم ، مجللا بعار الهزيمة ، ثم رفع نفس الراية ثانية ودك إسرائيل دكاً بصواريخ الألعاب النارية التي نزلت موتا حقيقيا ووبالاً على رأس العراقيين والذين خلّفوهم !
وبين الحين والآخر ، يخرج علينا شخص او جهة تفتقد للمسؤولية ، بتصريح أو بيان غير مسؤول ، يتهم فيه العراقيين "الصفويين الخونة ، عملاء إسرائيل والمحتلين الامريكان والكي جي بي والتيسي فيسي والجن الأزرق" بقتل الفلسطينيين وإساءة معاملتهم ، ثم يطالب الحكومة العراقية "العميلة والتي جاءت من الخارج على ظهور الدبابات" بتوفير الحماية والأمن لهم ، في بلد حول الارهابيون ، وبعضهم فلسطيني ، الآلاف من مواطنيه الأصليين ، من الكلدوآشوريين والصابئة وغيرهم ، الى لاجئين في داخل بلدهم وخارجه ، حتى أصبحوا بالملايين ويمثلون مشكلة دولية حقيقية لدول الجوار وغيرها !
وإذا تبعنا هذا الموقف الأفلج الذي يفترض أن اخوتنا الفلسطينيين ، في العراق وخارجه "على رأسهم ريشه" ويحق لهم ما لا يحق لغيرهم "كما صرح مسؤول في حماس في رده على اتهامات الظواهري لها بالخيانة" فما علينا سوى الالتحاق بجوقة المطبلين فـ " نستنكر ونشجب وندين ونرفض كل الاعمال التي تقوم بها المليشيات الصفوية وقوات الحكومة العراقية العميلة بحق الفلسطينيين ، وننادي بالمجد والخلود لمن سقط من أجل تحرير القدس ، سواء كان في ساحة الوغى في بغداد ، على يد الميليشيات الصفوية ، أو في القتال الذي يدور بين المناضلين في كتائب الأقصى والمجاهدين من كتائب القسام في غزة ! ويا هنيه دوس دوس على دحلان الجاسوس" ، كما لابد من مناشدة الحكومة العراقية "الصفوية المجوسية العميلة" ، ودول الجامعة العربية ، ومنظمة الوحدة الافريقية ، والمؤتمر الاسلامي ، والاتحاد الاوربي ، ودول جنوب شرق آسيا ، وبوش الجبان عميل الامريكان ، والأمم المتحدة ، وحلف الناتو ، والسنتو ، وحلف وارشو ، وجزر القمر ، والواق الواق ، والاتحاد الدولي للجودو والكاراتيه ، وجمعية مكافحة التدخين ، لتوفير حماية خاصة للأخوة الفلسطينيين في العراق المحتل ، وفي نفس الوقت العمل الجاد والسريع والمستعجل والحاسم والفوري على الاستجابة لمطالبهم ، بتوفير ملاذ وملجأ آمن ، ووطن قومي لهم في أي مكان خارج العراق .... و بالروح بالدم نفديك ياصدام !
وبعيدا عن موقف المزايدين ، الذي لا يستحقون غير السخرية ، فإن مشكلة الفلسطينيين في العراق لا تنفصل عن الحالة العراقية العامة بل هي جزء منها . والعراقيون ، كشعب ودولة ، ليس لديهم موقف انفعالي سلبي مسبق أو يشعرون بحساسية من أحد ، بل لديهم مواقف معلنة وواضحة ، في كتاباتهم وبياناتهم ، ضد أي فرد أو جهة ، بدون إستثناء ، تريد أن تفرض عليهم أجندتها الخاصة ، وتقدم الدعم للإرهاب والإرهابيين من الظلاميين والصداميين ، بالمال والسلاح ، وتسخر كل إمكاناتها السياسية والدعائية ، مستخدمة لافتات مهترئة ، فقدت عذريتها وقداستها ، لكثرة مارفعها الطغاة وتجار السياسة .
إن الحل الأفضل ، والذي يريده الأخوة الفلسطينيون هو في عودتهم لوطنهم ، ولكن حتى ذلك الحين ، وطالما إستمر العجز العربي والدولي في تحقيق هذا الطموح المشروع ، الذي يتمثل في الدولة الفلسطينية المستقلة ، فعلى من يريد ، بصدق ومسؤولية ، أن يحل مشكلتهم في العراق ، ان يساهم مع الآخرين ، في توفير الأمن والاستقرار في العراق ، أو أن يفتح بيته وحدود بلده ، أو أي بلد آخر لإستقبالهم . أما أن يستغل ظروف العراق الحالية ، ويستخدمهم كلافتة في المزاد ، وفي نفس الوقت يقدم الدعم والتشجيع للارهابيين بالتصريحات والمواقف ، والتباكي على أيام الطاغية المقبور ، ونصب سرادق الخزي والعار على الجلادين وقتلة الشعب العراقي ، فهذه ليست أكثر من مزايدة رخيصة يمكن أن تجد لها سوق رائجة في مكان آخر ، لكن ليس في ... بغداد !

* (حبيب الملاعين) عنوان قصيدة للشاعر العراقي احمد مطر .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي والمثقفون العرب ونداء شعراء بغداد
- خنادق في المتاهه العراقية
- قبلات على جبين الوطن
- أيام المزبّن كضن
- صدام الأعور ملك بين العميان
- ليكن آخر طاغية !
- كونا - في الإتجاه المعاكس !
- توضيح عن الدستور العراقي
- حكاية جندي ...عراقي وبريطاني مسرحية من موسيقى مختار وسترافنس ...
- ! وزارة المهجرين والمهاجرين تلعب في الوقت الضائع
- استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار
- أفراح ... وتطلعات لعراق ديمقراطي
- موقف المرجعية ؟
- الدستور إستحقاق وطني أم انتخابي ؟
- مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !
- لقاء سريع مع لجنة دعم الديمقراطية
- لقاء مع الفنان العراقي أحمد مختار
- وزارة الثقافة والنشيد الوطني
- البعث ... في العراق الديمقراطي !
- لقاء مع الفنانة فريدة والفنان محمد كمر


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - الفلسطينيون في العراق