أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ناجي - استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار














المزيد.....

استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


- الازمة السياسية الحالية التي يمر بها العراق ، ليست الاولى ولن تكون الأخيرة ، التي يسببها قصر النظر السياسي والهوس بالسلطة والمصالح الشخصية والفئوية . وللخروج من هذه الأزمة تطرح مختلف القوى حلولاً ورؤاً تعبر عن طبيعة هذه القوى ومصالحها ، في ظل احتقان واستقطاب حاد على اكثر من صعيد . ومن أكثر هذه الحلول ترديدا هو الدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية ، بالترافق مع عدد من الاجراءات الاخرى . وفي الحقيقة لابد من الاقرار بأن الحراك السياسي يتجه الى هذا الحل ، البرّاق ، الذي يعني ... مكانك راوح !
- فالحديث عن ( حكومة وحدة وطنية ) في بلد توجد فيه حكومتان في أكثر المناطق استقرارا وتماثلا وهو اقليم كردستان ! لن يكون أكثر من شعار فاقد للصدقية ، يراد له ان يحقق أهدافا أخرى بعيدة عن مفهوم الوحدة الوطنية الحقيقية. ولا نأتي بجديد حين نؤكد بأن من يريد حقا ، من كل الفعاليات السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية ، حماية وتعزيز الوحدة الوطنية عليه ان يجسد هذه الارادة بمواقف مسؤولة وخطاب سياسي ثقافي ديني وطني في مجمل العملية السياسية وفي طول الوطن وعرضه ، وليس فقط من خلال التعامل مع الحكومة وكأنها استئثار بالكعكة أو تقاسمها مع الآخرين . ويكفي ما مر بالعراق من تجارب سلبية ، منذ سقوط الطاغية وتشكيل مجلس الحكم والحكومات التي تبعته ، التي تسترت بعباءة الوحدة الوطنية ، ولم يقبض منها المواطن سوى الريح ، بعد ان لم تستطع ان تحل أزمات الامن والبطالة والخدمات ... ولم تتقدم فيها هذه الوحدة خطوة واحدة الى الامام ، فتحولت الى شعار بائس .
- وحتى في حال تشكيل حكومة الوحدة ، فهي ستكون عاجزة ومشلولة كسابقاتها ، أي حكومة (خرّاعة خضرة ... لا تهش ولا تنش) ، ضعيفة ومن دون قرار ، لأنها ستقوم على اتفاقات لمصالح ضيقة وتوازنات هشة يمكن ان تنهار في أي منعطف أو قضية حساسة يتعرض لها العراق ، وما أكثرها ، وربما يكفي هنا التذكير بأزمة القسم للجعفري وحكومته في الجمعية الوطنية. يضاف الى ذلك أن كل وزير فيها سيمثل طرفا ما ، وبالتالي لايمكن محاسبتة أو إقالته ، في حالة التقصير ، حرصا على الوحدة الوطنية المزعومة ! وفشل الحكومة والجمعية الوطنية في رفع الحصانة البرلمانية عن وزير الدفاع السابق حازم الشعلان تمهيدا لتقديمه للقضاء بتهمة الفساد ، بعد أن صدر أمر بالقاء القبض عليه ، حسب ماذكره الشيخ جلال الدين الصغير عضو الجمعية الوطنية في مقابلة مع قناة تلفزيون العالم ، دليل ملموس على هذا العجز ، يضاف لعشرات الامثلة ، التي حولت العراق الى ولاية ( كلمن إيده إله ) !
- ان من يريد ، حقا ، الخروج من الازمة والارتقاء بالعملية السياسية وتصحيح مسيرتها المتعثرة ، وتلبية حاجات المواطنين الذين عانوا الويلات ، عليه ان يساهم في ان تأخذ المؤسسات الديمقراطية حجمها والعملية السياسية ابعادها ومسيرتها الطبيعية ، التي شوهتها وأساءت اليها ممارسات بعض القوى السياسية في حملتها الانتخابية ، التي وصلت حد القتل واحراق المقرات للمنافسين ، واستمرت خلال عملية الاقتراع . واذا كان من الضروري اجراء تحقيق في التجاوزات والتزوير ومحاسبة المتورطين فيه ، وهو مايحصل الآن ، كي لا يفلت المجرم من العقاب ويكرر الجريمة ، فبالمقابل على القوى السياسية أن تثبت حرصها على الوحدة الوطنية ، ليس بما ستحصل عليه من الكعكة العراقية ، بل بمواقف وطنية في داخل مجلس النواب ، وتساهم في الاسراع بتشكيل حكومة استحقاق انتخابي ، قادرة على اتخاذ القرار ، يكون وزراءها من التكنوقراط ، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والعرقية والمذهبية ، سوى أن يتمتعوا بالكفاءة ونظافة اليد والسجل السياسي والمهني .
هذا الخيار ، الذي يتلخص بحكومة استحقاق انتخابي/تكنوقراط ، تساندها (وحدة موقف وطني) توفر لها اغلبية ودعم برلماني ومن ثم امكانية القرار ، هو الأفضل وهو واقعي بقدر ماهو صعب وبعيد المنال ، لأنه يعتمد ويتطلب ، كما في (حكومة الوحدة الوطنية الحقيقية) من كل الفعاليات السياسية ، وفي مقدمتها الأئتلاف ، المرشح لتشكيل الحكومة ، المساومة وتقديم التنازلات والتحلي بقدر أكبر من الاتزان والمرونة في التعامل مع الملفات المثيرة للحساسية في الساحة العراقية بدلا من التخندق والتعنت والتسرع بمشاريع ومواقف وتصريحات غير مدروسة ، وتأجيلها الى مرحلة أكثر هدوءاُ واستقرارا في الساحة السياسية ، التي تشهد استقطابا حادا . ويظل لدينا الأمل في الاستفادة من دروس الماضي والتجارب السابقة ، التي يمكن ان تدفع الجميع خطوة الى الأمام بدلاُ من الدوران في ... نفس المكان والزمان ، ونسمع من يحن لمستبد وطاغية ولى ... ويردد ( صدام حسين يلوك إلنه ) !
قد يتأخر الحل وربما يتأجل ، ولكن يبقى المواطن ينتظر ، بقلق ، حكومة وطنية في العمل والقرار وليس حكومة ... فوضى وهتاف وشعار .



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفراح ... وتطلعات لعراق ديمقراطي
- موقف المرجعية ؟
- الدستور إستحقاق وطني أم انتخابي ؟
- مجلس الحوار ... الوجه الآخر للبعث !
- لقاء سريع مع لجنة دعم الديمقراطية
- لقاء مع الفنان العراقي أحمد مختار
- وزارة الثقافة والنشيد الوطني
- البعث ... في العراق الديمقراطي !
- لقاء مع الفنانة فريدة والفنان محمد كمر
- لقاء مع الفنان طالب غالي
- هل هذا زمن الصمت ؟
- احمد مختار يعزف في الجزائر
- مجرد سؤال
- لقاء مع الفنان فلاح صبار عن النشيد الوطني الجديد
- المواطن هو الحل
- المصالحة مع عروس الثورات !
- لا تضيعو هذه الفرصة !
- مقابلة مع الباحث القانوني محمد عنوز
- واخيراً ... للعدالة كلمة ! - لقاء مع القاضي العراقي السابق ز ...
- هايد بارك ...


المزيد.....




- اخترقت جدار منزل واستقرت في -غرفة نوم-.. شاهد مصير مركبة بعد ...
- مصر تعلن اعتزامها التدخل لدعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أ ...
- -القسام- تفجر عبوة -رعدية- بقوة إسرائيلية خاصة وتستهدف ناقلة ...
- قصة الصراع في مضيق هرمز منذ الاحتلال البرتغالي وحتى الحرس ال ...
- هولشتاين كيل يصعد للبوندسليغا للمرة الأولى في تاريخه
- البحرين تدعو للتدخل الفوري لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة ومن ...
- طلبت منه البلدية إخفاء قاربه خلف السياج.. فكان رده إبداعيا و ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين يعتبرون الإنفاق على مساعدات أوكرانيا ...
- حاكم بيلغورود: 19 شخصا بينهم طفلان أصيبوا بالقصف الأوكراني ل ...
- مشاهد جديدة لسقوط حافلة ركاب في نهر ببطرسبورغ


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد ناجي - استحقاق انتخابي .. تكنوقراط .. قرار