أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - امشي عدل ...!














المزيد.....

امشي عدل ...!


محمد ناجي
(Muhammed Naji)


الحوار المتمدن-العدد: 4591 - 2014 / 10 / 2 - 22:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل مرة ، حينما يواجه العقل والشخص المتخلف والفاشل والفاسد مأزقا ومطلبا بكشف حساب ، أو ردا على موقف خاطئ أو خطيئة ارتكبها بقضية فساد موثقة رسميا مثلا ، نراه إما (يطنّش) وهي العادة السائدة اليوم ، أو نسمعه ، وربما من ينوب عنه ، يلف ويدور ، ثم يضج بالصراخ والعويل والتباكي حرصا على السمعة الشخصية أو السمعة الجمعية ، (منظمة ، جمعية ، حزب ، طائفة ، دين ، وزارة ، وطن ، وأحيانا عملية سياسية ! ) ، ويدعو لتجنب نشر الغسيل الوسخ كي لا نقدم خدمة لأعدائنا الأشرار !

يا للعجب ! ألا ينبغي على من يدّعي الحرص على سمعته الشخصية وسمعة بلده مثلا ، أن يتذكر في كل حين بأن عليه أن يكون حسن السيرة والسلوك ، ويتجنب مواطن الخطأ والزلل ، ويبتعد عن المواقف التي تعرضه للشبهات ، التي يستفيد منها الأعداء والعواذل والحسّاد ؟! لماذا يتذكر فجأة ، وبعد وقوعه في المحظور أن له ولبلده سمعه ، وعلى الآخرين احترامها وأن يحرصوا عليها بدلا منه ؟ لماذا يسمح لنفسه بأن يتصرف كيفما اتفق وفق المشيئة والهوى ، أي دون اعتبار لأي مبدأ أو قانون – لا حساب ولا كتاب ولا صدّاد ولا ردّاد- ثم يستنكر ويهدد ويتوعد من يتصدى له ويطالبه بكشف حساب ، بالويل والثبور وعظائم الأمور ؟ إلى متى يستمر هذا التذاكي ؟ ألا يعني هذا بأن الحرص على السمعة وعدم فسح المجال للمتصيدين في الماء العكر ليس أكثر من لافتة متهرئة ولعبة قديمة ومخادعة لا تنطلي إلا على السذج ؟ وإن برفعه هذه اللافتة البالية إصرار على الخطأ ، واستمرار على التخبط في وحول المستنقع الذي سقط فيه ؟!

نعم هو كذلك ! وبالضد مما ورد في المأثور الشعبي : (امشي عدل يحتار عدوك بيك) ، يظهر وبوضوح أن البعض لا يدري أنه يطلب المستحيل ، حين يصر بغباء أن يظل أعوج ، وفي نفس الوقت يطلب من الناس الكف عن الحط من قدره والسخرية منه ، وهم يرونه ، مثل (الإمبراطور) يتبختر بخيلاء بينهم ، فخورا بملابسه العجيبة الغريبة ، وهو يجهل أنه عريان .... لابس من غير هدوم !

أما (التطنيش) الذي نأمل وضع حد له ، فهو مظهر لثقافة بائسة ، وموقف يفتقد للشجاعة ، وضرره يصيب أكثر من طرف وفي المقدمة (المطنشون) ذاتهم . والمراهنة هنا على صدأ الذاكرة ، وانشغال الناس بمصاعب الحياة اليومية ، هي مراهنة خاسرة ، خاصة اليوم حيث تتوفر منافذ متعددة للنشر ، ويمكن بسهولة أن تنشر أي قضية على الملأ ، وتكبر مثل كرة الثلج لتصبح قضية رأي عام .... والخير والبركة ، بذاكرة الشبكة العنكبوتية التي .... لا تصدأ !



#محمد_ناجي (هاشتاغ)       Muhammed_Naji#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات ... بين ثقافتين
- ثقافة العنف والرأي الواحد (الأنا) ... كلنا داعش وإن لم ننتم ...
- حذار من المبالغة بشعار (التغيير) !*
- بدون مجاملة ...
- المغنّي والسلطان !
- بعد (ربيع الغضب) مرحبا 2013 ... ولكن !
- 1/4 كلمة
- (المهزلة) بالألوان والسينما سكوب
- في حضرة الجهل والدجل
- أيها السادة : سقط طاغية ولم يسقط الطغيان
- حقيقة (الإيمو) الضائعة بين عبد الخالق حسين ووزارة حقوق الانس ...
- آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال
- الحجاج ... وأهل الشقاق والنفاق !
- العراق .... المهزلة برائحة الدم !
- صرخة في البرية !
- العراق ... فساد أفراد أم نظام ؟
- ( الإنسان يمكن أن يتحطم لكنه لن يهزم)
- لا قاعدة ولا بعثية ... بدْمانَه نِشْري الحرية !
- عشرين عام إنكضت ... وشذكّرك بينه !
- حقوق الإنسان ثقافة إنسانية


المزيد.....




- لماذا لا يمكنك شراء ساعة -رولكس- جديدة مباشرة من المتجر؟
- بيونسيه تتألّق بتصميم لبناني استغرق 300 ساعة عمل وتزيّن بـ18 ...
- عاصرت الحربين العالميتين والكساد الكبير.. شاهد كيف احتفلت مس ...
- غزة ورأي الأمريكيين بما يحصل.. استطلاع CNN يكشف
- كيف تبدو الخرطوم بعد أشهر من سيطرة الجيش عليها؟
- -الأقوى منذ بداية الحرب-.. الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديد ...
- معاهدة كينسنغتون تعيد رسم المحور الأوروبي: هل تقود لندن وبار ...
- الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا ويخفض سقف ...
- ماكرون يدين -بشدة- قصف إسرائيل لكنيسة -العائلة المقدسة- الخا ...
- كيف يمكنك حماية أطفالك من أخطار الذكاء الاصطناعي؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناجي - امشي عدل ...!