أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عبد اللطيف سالم - كتابات














المزيد.....

كتابات


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 4556 - 2014 / 8 / 27 - 22:06
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كتابات

( 1 )

هذا اليوم .. اردتُ ان اكتب لكم شيئاً ما . أيّ شيء . المهم أن اكتب لكم شيئاً ، وأعرضهُ عليكم . إذا لم اكتب شيئا ما ، يوميا ، فإنّني قد أصابُ بالجنون .. وأبدأُ بالهذيان . وهذا الهذيان قد يحرم عائلتي من الراتب التقاعديّ ، كإرثّ أبويّ وحيد . وهذه كارثة شخصيّة أخرى ، لن يكون من السهل عليكم فهم ابعادها الآن .
ولأنّ الجميع ، بما فيهم " الشعراء " ، قد أصبحوا الآن فطاحل في الشؤون السياسية والعسكرية والأستراتيجية وادارة الأزمات .. وتركوا كلّ شيء ، وتفرّغوا مثل " ميكافيللي " ، لتلقين " الأمير " حيدر العبادي أصول الحكم الجيد ، وفن ادارة الدولة .. فقد قرّرتُ أن أشُذَّ عنهم .. وأكتب عن " الحُبّ " .
و هكذا بدأتُ أكتبُ .. واكتبُ . وكان مما كتبتْ ، هذا المقطع " الرهيب " :
[ أحتاجُ لدفءِ أصابعكِ .. لأشعُرَ بالألفة ] .
غير أنّني لاحظتُ ، وأنا أكتبُ هذا النص .. أنّني بدأتُ أختنق . تصورتُ في البداية انّ " ضيق التنفّسِ " هذا ، كان بسبب الأنفعال العاطفيّ الزائد عن اللزوم . غير أنّني أكتشفتُ ، وبسرعة ، أنّ السبب وراء تدهور " مؤشراتي الحيويّة " ليس هو " الحنين المَرّضي " الى الماضي ، بل لأنّني كنتُ أكتبُ عن " دفء الأصابع " في درجة حرارة تبلغ الخمسين مئوي في الظل .
ولهذا .. قمتُ بشطبِ كلّ ماكتبتهُ لكم هذا اليوم ، وعلى الفور .. وتركتكُم دون " قصيدة " .
ولكنّ كثيرون غيري يواصلونَ الكتابةَ .. باحثين عن ذلك " الدفء " في " أصابعِ الحبيبات " .. رغم انّ الحبيباتِ قد أُغمي عليهُنّ .. وتمّ نقلَهُنَّ إلى أقرب مستشفى .. بسبب الأرتفاع الشديد في درجات الحرارة .

( 2 )

لمْ أُصّدِّقْ ما أراه .. حين شاهدتُ قناة التغيير، تعرِضُ مقطعاً من رقصة " التانغو " .
ولأنّ الكثير من " الراقصين " ، في " رقصاتنا " الشهيرة .. كـ ( الدبكة ، والعرْضَة ، والجوبي ) .. يُلَوّحونَ بالسيوفِ والخناجرِ والعصيّ ، بينما حمَلَةُ البنادقِ من حولِهِم ، يُطلقونَ النار ..
فـأنّنا نحتاجُ ، حتماً ، لـ " رقصاتٍ " بديلة .
فماذا سيحدثُ لو .. أنّ قناة العراقيّة تعرِضُ " التانغو " .
وقناةُ الشرقيّة تعرضُ الـ " تشاتشاتشا " .
وقناةُ آفاق تعرضُ " السامبا " .
وقناةُ العربيّة تعرضُ " الرومبا " .
وقناةُ الجزيرةِ تعرضُ " الفالس " .
ماذا سيحدثٌ لو تمّ تخصيص المزيد من الوقت .. للسلامِ والموسيقى .
ماذا سيحدثُ لو قرّرنا جميعاً أنْ لا نكتبَ ، أو نتحدّثَ ، عن السياسةِ ، والحرب ِ ، والدين .. وبدأنا بالرقص مع " الآخر " .
ماذا سيحدثُ لو قمنا بأنزال العقائد عن عرشها .. وبدأنا بالضحك .
ربما لو حدّثّ ذلك .. كان السيد " أوباما " سيبتسمْ .. وهو يتحدّث عن العراق .
ربما سيكونُ مزاجُ " قادتنا " الأشاوس .. أفضلُ قليلاً ، ممّا هو عليهِ الآن .
ربما كانت الناس أفضلُ حالاً .
ربما كانَ العراقُ بخير .
ربما .

( 3 )

حزبُ العصافير ..
هو الحزبُ الوحيدُ الذي كنتُ أتمنى لو كنتُ " أمينهُ العام " ..
و مُرَشَحّهُ الوحيد .. لرئاسة الشجرة .

( 4 )

كُلُّ هذه الكتابات .. لا مجدَ لها .
إنّ الناسَ تقرأُ لك ..
لأنّها تموءُ من " قِلّةِ الزادِ ، وطولِ الطريقِ ، وبُعْدِ السَفَرْ ." *
إنّ الناسَ تقرأُ لك ..
لأنّهُ .. " كلّما أتسَعَتْ الرؤية ، ضاقتْ العِبارة . " **
لهذا يلجاُ الناسُ إليك .
ليحتَمونَ بكلماتِكَ ، كالدِرْعِ ،
في زمنِ الدبابيسِ هذا .


* الأمام علي بن ابي طالب .
** النفري .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء
- نينوى
- - فلفل - و - فتّوش -
- فاتحة
- شَغَفْ
- عندما يفقدُ الضَجرُ أهمّيته
- أبي الذي أصبحَ الآنَ .. أصغرَ منّي
- يحدثُ هذا .. في العراق .. الآن
- على بُعد مائة متر من اليأس
- مقاطع قصيرة .. من فِلم العراق الطويل
- أقَليّاتْ .. هائلة
- هذا هو أنت
- موجز تاريخ المحنة - 10 -
- مَطرٌ في مانهاتن
- من اينَ تأتي الأُلفة ؟
- الأصدقاء .. لا يحضرون مجلس - الفاتحة - .. على الروح
- موجز تاريخ المحنة - 9 -
- الدكتور مهدي الحافظ .. و هذا العراق العجيب
- دجّالون .. و عميان .. و عوران
- هذه المدنُ التي توجعُ الروح


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد عبد اللطيف سالم - كتابات