عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4554 - 2014 / 8 / 25 - 20:53
المحور:
الادب والفن
نينوى
أنا العراقيُّ الأخيرِ .. من العربِ " البائدةِ " .
أنا من " أقليّاتِ " عادٍ ، وثمودٍ ، وطسمٍ ، و جديس .
كنتُ أحلمُ أنْ أكونَ وزيراً لــ " نينوى " .
لا مصالحَ عندي .. ولا صفقات لديّ .
لا شيء سوى الحلمَ بأن أكونَ وزيراً لمدينةٍ ساحرةٍ .. ذاتُ إسمٍ جميل .
مدينةً أريدُ استعادتِها ، كالفردوسِ ، من فَمِ الرَمل .
ذهبتُ إلى العربِ " الباقيةِ " .. و طرحتُ عليهِم " ورَقةَ " الأمنيات .
أنا ياسادتي .. أقايضُ الغنائمَ بالحُبِّ ..
و لن أبيعَ لكم ماء دجلة .
لكنّ العربِ " العاربةِ " كلّها .. من قبيلة حِمْيَرْ ، إلى قبيلة كهلان .. إعترَضَتْ على هذا الطلب ، وأعتبرتهُ مُخالفاً لناموسِ مابين النهرين .
حاولتُ الأتّفاق مع العرب " المُستعرِبة " ، لتحقيق حُلْمي .
ولكنّ النزاريين والمعديين ، اتّهموني بـ " التوافقِ " سِرّاً مع بني كنانة ، و بني الحارث بن كعب ، و كِنْدَة ، وبعضٌ من قبيلة قضاعة ..
لتدميرِ ماتبقّى من " الميسوبوتيميا " .
ذهبتُ إلى أمريكا .. لأحشُرَ نفسي بين " الملفّات " .. وأصيرُ " حليفاً " ..
فوجدتُ " أوباما " غاضباً من الجميع .
يبدو أنّني لن أصبحَ أبداً .. وزيراً لـ نينوى .
نينوى الحُلوةُ .. التي تشبهُ الفردوس .
لذا سأعودُ إلى أرضِ آشور .. لأتحَوَّلَ إلى " أُحفوريٍّ " طيّبْ .
وأنامُ في كَهَف هُناك .. مثلُ سمَكَةٍ يابسة .
وأواصلُ الحُلْمَ .. بيومِ القيامة .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟