عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 12:27
المحور:
الادب والفن
عندما يفقدُ الضَجرُ أهمّيته
أنتَ تلعبُ في الوقت الضائعِ من الريح .
وبينما ينفدُ الوقتُ بسرعة
تَحْظى بقُبلِةٍ أخيرة
تُسدّدُها إلى المكانِ الخطأ .
وها أنتَ تخرجُ وحيداً من الليل
خاسِراً كلّ شيءٍ
مقابلَ لا شيء .
بينما المرأةُ الوحيدةُ مثلك
، التي ارسلَتْكَ إلى هذا الملعبِ الغريب ،
تنتظرُ النصرَ في مكانٍ آخر
من رجلٍ آخر
لمْ يُهزَمْ منْ قَبْل
***
البُركانُ .. ها هُوَ .
الرمادُ ، والسَخامُ ، و نهرُ النار .
لا يوجدُ شيءٌ لم يحتَرِقْ .
لا يوجدُ شيءٌ .. ليَحْتَرِقْ .
نحتاجُ فقط إلى الطوفان ..
لنسيانِ هذهِ الكائناتِ ، التي تشبهُ " إيبولا " .
لمَحْوِ هذا الجزءِ المُضْحكِ من الجغرافيا .
لأنتظارِ الضوءِ القادمِ
، مِنْ أبناءَ جُدُدْ ،
للماءِ والعُشبِ والقَصَبْ .
***
عندما دقّتْ ساعةُ العملِ الثوريّ ،
و حانَ أوانُ التغيير .
ذهبَ البرجوازيّون الصغارُ ، والكبارُ ، والمُثقّفونَ الثوريّونَ ، إلى العشيرة .
وأصبحوا ..
شيوخاً ، و سراكيلَ ، و أقنانَ ، و بيارِق .
العمالُ ، والفلاّحونَ ، والبروليتاريا الرثّة ..
ذهبوا إلى المسجد .
***
عندما يفقدُ الضَجَرُ أهمّيتَهُ ،
وتنتهي صلاحيّةُ الليل .
سأنامُ طويلاً
، لأحْلَمَ بليلٍ آخرَ ،
لا يشبهُ هذا الليل .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟