عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 08:59
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
موجز تاريخ المحنة - 10 -
( 1 )
أنْ يستوردَ العراقُ التمرَ من ايران ، والسعودية ..
هذا بالنسبةِ لي .. هو كلُّ شيء .
هو .. المُقدّماتُ المنطقيّةُ لكلّ شيء .
الباقي .. نتائج .
الباقي .. لا شيء .
( 2 )
في الزمان الجميل ..
كان هناك أقل من نصف مليون موظّف ، ومُوظفَّة .
يعملون ، دون توقف ، ست ساعات يومياً .
كانَ بوسع المُوظَّفِ - العاشق ، أنْ ينظُرَ طويلاً إلى وجهِ حبيبتهِ - المُوَظَّفةْ .
و يتحدثانِ طويلاً عن أشياءَ لا معنى لها .
وأحياناً قدْ يكونُ بوسعِهما .. إختلاس قُبْلَةْ .
في الزمان الرديء ..
هُناك اكثر من ثلاثة ملايين موظّف ، ومُوظّفة .
يعملون بمعدل 16 دقيقة ، فقط ، يومياً .
ومع ذلك ..
يقومُ " المسؤولونَ " ، الذين يخافونَ من الحُبّ كثيراً ،
بـ " زَرْعِ " جميعِ الغَرفِ والممرّاتِ بالكاميراتِ " الذكيّةِ " ..
وبالصوتِ والصورة .
يقولونَ .. أنّ البعضَ قدْ يسرقُ " الدائرة " .
أو يضَعَ فيها عبواتَ ناسِفَة .
الآن ..
اتركوا الحديث عن " الدواعش " و " الخَوَنةِ " .. و " الرئاسات الثلاث " ،
وقولوا لي ..
ماذا يُمكنُ للموظفين - العُشّاقْ
أن يفعلوا في هذه الحالة ؟
( 3 )
في بلادِ القَلَقْ ..
الضحايا المُتَجاورونْ .. ضحايا قَلِقون .
لخَفْضِ مناسيبِ القَلَقْ ، تقومٌ الدولةُ القَلِقَةْ ، بتركِ الضحايا القَلِقونْ
يقتلونَ بعضَهُم بعْضاً .
أو .. تقومُ بإبعادِهِمْ ، عَنْ بعضِهِمْ ، قَسْراً .
يالها من دولَة .
يالها من بلاد .
يالهُ من قَلَقْ .
( 4 )
لأمريكا كل الملل الجديدة تُصلّي ، وإليها كلُّ التقاطعات تؤدي !
وإنّني أفتحُ عيني حين أفتحها على كثيرٍ .. لكنني لا أرى إلا أمريكا !
يقول أحد " شيابنا " ، وأنا أُصدّقُهُ لأنه يقول كلاما سهلا واضحا :
أن أمريكا هي ذنوبنا المتحدة !
إن كان الأمر كذلك فــأعتقدُ أنّني أشكّلُ وحدي ولاية أمريكية !
وإن كان الأمر كذلك ، فــأنت حين تقبّلُ كفّ أمّكَ صباحا ، ستدُقُّ معولا في جدار أمريكا !
( الشبّاك / محمد الغيثي )
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟