عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 4512 - 2014 / 7 / 14 - 06:56
المحور:
الادب والفن
للروحِ تاريخ .
فلينبُشُ كُلٌّ مِنّا في تاريخِ روحِهْ ،
لعلّهُ يَجِدُ جَسَدَه .
جسَدَهُ الذي لم تَعُدْ بهِ روح .
جَسَدَهُ الذي لاتاريخَ لَه .
جَسَدَهُ هذا ،
الذي أصبحَ .. هُوَ .
هُوَ .. الذي سيمضي إلى الناسِ ، الذينَ لا روحَ لَهُمْ .
الناس الهائِمونَ على وجوهِهِمْ دونَ تاريخ .
الناس الذين سيهيمُ معَهُم ..
على وَجْهِهْ .
***
كلُّ شيءٍ يتغيّرُ . .
إلاّ أنتْ .
مساءً ..
لا تبدو الأشياء التي حدثَتْ صباحاً
وكانّها ذاتها .
لكنّها ذاتها .
في آخر العُمْرِ ..
لا تبدو الأشياء التي حدثتْ في أوّلِ العُمْرِ
وكأنّها ذاتها .
لكنّها ذاتها .
عندما كنتَ شابّاً ..
كنتَ وحيداً .
وفقط عندما تكبر ،
ستعرفُ ذلك .
وعندما ينفدُ الوقتُ أخيراً ..
ستكتَشِفُ انّكَ لمْ تَكُنْ أنتْ .
وأنّ الأخطاءَ لم تكن تحدثُ لك .
وانّكَ ، طيلة العُمْرِ ،
كنتَ ترى أشياءَ لا صوتَ لها .
و لكنّكَ تُريدُ ان تركُضَ ضدّ الأيامِ
بقلبِ طفلٍ ،
يخافُ ، الآنَ ، ان يأتي اليكَ
ويأخذَ شيئاً من حلوى ابتسامتكَ الباهتة .
هذه الأبتسامةُ التي تيبّسَتْ فوق وجهك .
وجهكَ الذي التصقَ برأسِكَ
قبلَ أن تولدَ أنت .
وجهُكَ الذي هو أنتْ ..
في هذه اللحظة .
***
اذهبي وامطري حيثُ شِئْتِ ،
فسيأتيني خراجُك .
" امطري في ( مانهاتن ) ،
و سيأتيني خراجُك . "
و هُنا ، في عاصمة الخلافة ..
سيتحوّلُ الخراجُ إلى نفط .
نفطٌ نُنْفِقُهُ على العبَثْ .
فيعودُ الخَراجُ ..
إلى ( مانهاتن ) .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟