|
الدكتور مهدي الحافظ .. و هذا العراق العجيب
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 23:15
المحور:
كتابات ساخرة
الدكتور مهدي الحافظ .. و هذا العراق العجيب
يبدو لي ، وربما لكُم ايضاً ، ومن خلال صخب التصريحات ، و " التحليلات " حول تأجيل جلسة مجلس النواب العراقي " الأولى " ، في دورته البرلمانية الثالثة .. أنّ الدكتور مهدي الحافظ قد أصبح مسؤولاً مسؤوليّة كاملة ، ومٌباشرة ، عن " الوقائع " الآتية : 1- تقويض التفاهمات والتوافقات التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق الجديد . والدليل هو أنّهُ رئيسٌ غيرُ " مُتوافَقٍ " عليه . لقد أصبحَ رئيساً لمجلس النوّاب دون موافقة رؤساء الكُتَلْ ، كونهُ النائب الأكبر سنّا . وقد كانت هذه إحدى المصادفات غير السعيدة في البرلمان الجديد . والأدهى والأمّرِ من كل ذلك ، أنّهُ ليس من مواليد 1-7 . وكُلّ عراقيّ ، من كبار السنّ ، غير مولود في 1-7 ، هو شخصٌ مشكوكٌ في وطنيتهِ وأخلاصهِ ، وايمانه بالنظام الديموقراطي - التعددّي – الأتّحادي .. وفي سلامة قواهُ العقليّة أيضاً !!! 2- أنّهُ مسؤول عن جميع الخروقات الدستورية ، ما ظهر منها ، وما بطَنْ . وعن جميع الثغرات الموجودة في الدستور . وعن اساءة تفسير بنوده . و عمّا سكَتَ الدستورُ عنه . وعن محاولاتِ جَرِّ الدستور للحديث عن أشياءٍ لمْ يتحدّثْ عنها ، وبها ، أصلاً .. ولن يستطيع ذلك . ولا يعود ذلك لكونه دستورٌ مُهلهَلٌ ، ومليءٌ بالرُقَعْ .. بل لكونهِ قد أصبحَ ابناً " منغوليّاً " يُحاولُ الآباءُ تلقينهُ كلّ ما يخطر في بالِهِمْ من كلمات ، ودفعهِ الى مزيدٍ من التلعثم .. بينما يستمِرُّ أولادُ الجيرانِ بالضحكِ عليه . !!! 3- انّهُ السبب وراء عدم اقرار الموازنة . وعدم الموافقة على قانون البنى التحتيّة . وعدم الألتزام بخطّة التنمية الوطنية . ومسؤول ايضاً عن العجز في ميزان المدفوعات .. لأنّهُ ، واعتباراً من 1-7-2014 قد بدأ في تقاضي الراتب المخصّص للرئاسات الثلاث .. و سيستمر في تقاضي راتب رئيس المجلس ، طالما بقي رئيساً له .. و سيحرِمُ الرئيس " الأصلي " منه . !!! 4- إنّهُ قد يرفضُ ترك منصبهِ بعد جلستين متتاليتين . لذا ينبغي على جميع " القوى " عمل المستحيل من أجل انْ لا يكونَ رئيساً للجلسةِ الثالثة . !!! 5- هناك شكوكُ ، تنقُصُها الأدِلّة حالياً ، حول اشتراكهِ في " المؤامرة " التي أدّتْ الى " نكبة " التاسع من حزيران / يونيو 2014 . !!! 6- هُناك معلومات شُبُه مؤكدّة ، تفيد بأنّ الدكتور مهدي الحافظ هو الذي حرّضَ الدول الكبرى في العالم ، على اعادة النظر باتفاقية سايكس – بيكو .. و رسم حدود جديدة ، لشرق اوسط كبير وجديد ، لا تشبه الحدود التي كانت قائمة قبل 9-6-2014 . !!! 7- كشَفَتْ الوثائق ، التي قامت الحكومتان البريطانية والفرنسية برفع السريّة عنها قبل ايام ، بأنّ والد الدكتور مهدي الحافظ ، كان قد شارك السيدان مارك سايكس ، و فرانسوا جورج بيكو ، في كتابة اتفاقيّة سايكس – بيكو .. و بصيغتها التي تم الأعلان عنها في مايس 1916 . !!! 8- ان استمرار الدكتور مهدي الحافظ في التأكيد على أن ما حدثَ ، و يحدثُ الآنَ " غيرُ صحيح " .. وأنَ ما سيحدثُ لاحقاً هو " غيرُ صحيحٍ " أيضاً .. وأن الخلاف بيت الفرقاء السياسيين " خطيرٌ " و " عميق " .. وانّهُ ليس خلافاً على " الأولويات الوطنية " في هذا الظرف العصيب .. وانمّا هو خلاف حول " المصالح الشخصيّة " لكلّ واحد منهم .. لهوَ دليلٌ على أنّ ما حدثَ ، ويحدثُ ، وسيحدث ، هو " صحيحٌ تماماً .. ولكن الدكتور مهدي الحافظ يرفضُ الأعتراف بذلك .. ليبقى ، لأطول مدّة ممكنة ، رئيساً للمجلس . !!!
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دجّالون .. و عميان .. و عوران
-
هذه المدنُ التي توجعُ الروح
-
موجز تاريخ المحنة - 8 -
-
أين تلك الرائحة
-
عندما يأتي المغول
-
لجوء .. نِسبي
-
موجز تاريخ المحنة - 7 -
-
يومٌ سيّء
-
حطّابُ القلوبِ القديم
-
موجز تاريخ المحنة - 6 -
-
تأخير أقرار الموازنة العامة في العراق / مقاربة أخرى للسلبيات
...
-
إبنةُ العَمِّ - مارك زوكربيرغ - العزيزة
-
لحظةُ حزنٍ .. وتَمُرّ
-
موجز تاريخ المحنة - 5 -
-
بُلبُلَ الحُلْمِ .. في - نارِنْجَةِ - أيّامي .
-
اليومَ لها .. وغداً ليسّ لي .
-
موجز تاريخ المحنة - 4 -
-
مفاهيم و مصطلحات .. و رؤى وانعكاسات
-
وضّاح العراق .. و وضّاح اليمن
-
أصابعها الطويلة .. التي تشبهُ الليل
المزيد.....
-
-نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال
...
-
فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ
...
-
انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا
...
-
صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة
...
-
الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف
...
-
حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال
...
-
الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
-
الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم
...
-
الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
-
أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|