جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4551 - 2014 / 8 / 22 - 23:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تتكلم الناس عن تمزيق العراق و العراق كما نعرفه اليوم و منذ خلقه كان ممزقا اصلا لانه خلق دون اخذ مواد طبخته بنظر الاعتبار و لم تكن هناك وحدة وطنية طبيعية حقيقية كما رأينا بل وحدة مفروضة من قبل اقلية سنية عربية بدأت بعد تنصيب عائلة سعودية هاشمية هربت من السعودية الى سوريا و الاردن (راجع مقالي السابق عن الاسرائيلات الثلاث).
لربما سيلحق نفس المصير بـ (او تحدث تغيرات جذرية و لنفس الاسباب على) دول اخرى في المنطقة بالاخص دولة الاتراك التي تخاف من تقليصها منذ تأسيسها و ايران بسبب تسلط طائفة واحدة على مقاليد الحكم. سوف لا تنجح الحسابات المستقبلية دون مشاركة الطرف الكردي و الاطراف الاخرى و من جانب اخر تحول الاسلام و منذ فترة الى ورقة و لعبة بيد اطراف مختلفة لتمرير مصالحها مما يساعد على اسقاطه في الحسابات المستقبلية.
ليس التاريخ ثابتا لتبقى الكيانات للابد بل كان دائما ديناميكيا لنشهد لربما في المستقبل ائتلافات و تحالفات طوعية لا قسرية لم نحلم بها في اخر احلام احلامنا. بدأ فعلا تطبيق هذه التشكيلات الطوعية الغريبة التي تسمى بـ diversification على الاقل اقتصاديا و بحكم المصالح عند بيع المحلات التجارية جميع انواع السلع من البيت الى السيارة الى المواد الغذائية تحت سقف واحد او عندما تندمج merge شركات لا تمت منتوجاتها لبعضها بصلة و تشغل عمال من مختلف الجنسيات مثل فرق كرة القدم اليوم. سيكون عالم المستقبل عالما متنوعا طوعيا.
لذا لربما الفيدرالية او الكونفيدرالية هي الطريق الصحيح لاحتواء هذه المشاكل و هذا المشكل / هذه السلطة و لكن الرؤوس الشرقية الحارة تواجه صعوبات كبيرة للقبول بها. لقد عشنا انهيار الاتحاد السوفيتي الذي انفرد الروس فيه بالسيطرة و شاهدنا تقسيم تشيكوسلوفاكيا و يوغوسلافيا و السودان لان هذه التشكيلات جميعها لم تكن اختياريا واليوم جاء دور دول الشرق الاوسط و شمال افريقيا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟