أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)















المزيد.....

عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 21:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من ناحية اخرى و فيما سعت و عملت جهات متنوعة على النفوذ في داخل التجمعات الوطنية المّارة الذكر، من سعي اجهزة حكومات المنطقة الى سعي و عمل دول و اقطاب عالمية . . للسيطرة على مفاصلها الأساسية و تطويعها بالتالي وفق ارادتها لتحقيق غاياتها، في وقت كان فيه قسم غير قليل من تلك التجمعات راغب بذلك لتأمين تمويله، اسلحته، حماية تحرّكاته و غيرها .
وسط ردود افعال متنوعة لتلك التجمعات . . منها الرافضة المعتمدة في تمويلاتها على داخل ساحة نشاطاتها، او تجمعات اعتمدت على تمويل حكومات و تسليحها و تقوّت بها ، ثم تركتها بعد ان تكوّن لها من الخبَرْ بأن لاتقع تحت هيمنة دولة بذاتها . . و منها من تنقّل ولاؤها من دولة او قطب الى آخر حسب الحاجة و تغيّر المصالح . . حتى صارت هناك اعداداً كبيرة من منظمات تحمل الراية الشيعية و هي تموّل من جهة سنيّة، و منظمات سنيّة ممولة من دولة او قطب شيعي، او ممولة من جهة ما، و متعاونة سرّاً في قضية ملموسة مع جهة معادية للاولى .
و يرى متخصصون ، ان (ثورات الربيع العربي) و سقوط عروش اكبر دكتاتوريات المنطقة الذي تسبب بسيادة الفوضى و العنف و ظهور انواع جديدة من المنظمات الارهابية الحاملة لرايات الطوائف المعروفة، و اخرى حاملة لرايات طوائف و خلافة و زعامات اسلامية جديدة او سادت و افلت في زمان ما . . استفادت بشكل هائل من ترسانات الاسلحة العملاقة المتروكة من القوات المسلّحة الحكومية المنهارة او الخاسرة، وبعض منها حصل على اسلحة ستراتيجية منها . .
و قد استفادت منظمات متعددة من وثائق الدولة المنهارة و ارشيفاتها، لتحقيق العديد من الاهداف . . من اماكن مكامن الثروات الطبيعية غير المعلن عنها لأستغلالها ماديّاً، الى الاسلحة و المعدات الميكانيكية و الالكتروتكنيكية اضافة الى السجلات الامنية للمواطنين . . و الى سوق عسكريين و رجال امن الحكم السابق لخدمتهم ، و تهديد العسكريين الذين استمروا بخدمتهم في وحداتهم، بطاعتهم او فضحهم امام الحكم الجديد . .
بعد ان غابت الدولة و تركت سجلاّتها و غابت القوات المسلحة الحكومية و تركت اسلحتها في مخازنها او في الشوارع للناهبين، و خلت الساحات من اي غطاء كان يمكن ان يحفظ البلدان ـ او اجزاء كبيرة منها ـ من الفوضى، بل و غياب حتى الغطاء الأميركي، بسبب انتقال الستراتيجية الاميركية الى المحيط الهادي باعلان اوباما عن ذلك، و مسارعة دوائر ايرانية لملئ الفراغات و محاولاتها احتواء المنظمات الارهابية التي تشكّلت، او عملت على تشكيل جديدة منها . .
من ناحية اخرى تتحرك قوى عظمى و دول كبرى و تدعم جماعات متنوعة يمكن ان تحقق لها اهدافها، او تذلل لتلك القوى العظمى طريقاً للوصول الى اهدافها، دون اشتراطها على المنظمات الارهابية ايمانها بايديولوجية تلك القوة او الدولة العظمى، و لاتشترط عليها مواصلة نهجاً محدداً ، بل تتركها لتتصرف وفق قناعاتها و لتقوم بشتى الاعمال الارهابية وفق مناهجها، مازالها تحقق لها مآربها حتى لفترة زمنية فقط . . ثم لتنقلب تلك القوى او الدولة العظمى عليها اثر تصاعد الغضب الجماهيري عليها ، لتأتي بجماعات ارهابية جديدة تناسب المرحلة الجديدة .
من ناحية اخرى، اذا كانت القاعدة قد تمولت من استثمارات عائلة بن لادن و عدد من العائلات المتربعة على ثروات الخليج ثم من المصادرات و سرقات البنوك و خزائن دول متنوعة باعتبارها من املاك الكفّار، ومن الاستثمارات المتنوعة لمختلف منظماتها في بلدانها . . فإن المنظمات الارهابية الناشطة في الشرق الاوسط وفي بلدان النفط اتّبعت و تتبع اساليب اكثر تطوراً .
فيكاد يجمع كثيرون على ان سقوط الموصل ثاني اكبر المدن العراقية لم يكن مفاجئاً ابداً، و انما بدأ سقوطها منذ سنوات، بسبب فساد الضباط و تغاضي حكومة المالكي و الأميركيين عن عمليات التهريب الكبرى التي كان ينفذها (داعش)، و عن فرضه خاوات ـ اتاوات ـ على التجار والشركات. و اعتبر قسم ان (داعش) بالحقيقة موجود طيلة عشر سنوات في الموصل كدولة داخل الدولة.
و ان المالكي لم يهتم بالتقارير التي رفعت اليه من كبار موظفي الموصل، عن تورط ضباط كبار في الإستخبارات العسكرية في تسهيل عمل (داعش) في الموصل، وتهريب النفط بشاحنات عبر منطقة "عين الجحش" . . و تأمين اماكن لبيعه وتسهيل دخول تجار او مافيات التهريب الى مناطق في الأطراف، علماً ان اولئك التجار من قادة الصف الثاني في داعش، و كانوا يجمعون معلومات عن توزيع القطعات الأمنية والعسكرية في عموم المحافظة مقابل عمولات كبيرة.
و يفيدون ان عدداً من اولئك الضباط اختصوّا في ابتزاز المقاولين والمتعهدين وأصحاب مواقف السيارات ومحطات الوقود، في وقت يجري فيه الحديث عن ان القضاء لايستطيع ضمن اعلى صلاحياته في الموصل توقيف اي ضابط الاّ بعد موافقة رئيس الوزراء .
علماً ان (داعش) كان يحصل اموالاً طائلة كضرائب شهرية ثابتة من التجار واصحاب المصالح والمقاولين، اضافة الى نسبة 20 في المئة من ارباح اي مقاولة حكومية، و الأمر شمل حتى المقاولين الذين كانوا يعملون مع القوات الاميركية، حيث كانوا يدفعون تلك الضريبة إلى عناصر داعش المعروفين بـ (الجباة)، الذين كانوا يتجولون علناً ويحصلون الاموال تحت انظار الجيش الاميركي سابقاً، وبرعاية الجيش العراقي بعدئذ !!
و يعبّر مطّلعون من اهالي الموصل، " ان الموصل كانت على الدوام تبيض ذهباً بالنسبة إلى داعش"، فالضرائب التي كان يستوفيها كانت تجد طريقها الى سورية، بعد سيطرته على بعض البلدات هناك. و تضيف مصادر حكومية اوروبية عليا ان داعش تبيع النفط الخام الذي تحصل عليه من الآبار النفطية التي تحتلها الى وسطاء اتراك، سوريين، تعتقد بادلة ملموسة انهم يوصلون النفط الى جهات رسمية او شبه رسمية في بلدانهم لأن النفط الخام لايمكن الاستفاد منه مباشرة الاّ بعد تصفيته في مصافي و منشآت فنية .
و يقدّر خبراء ان داعش قد لاتتمكن من الاحتفاظ بالارض و لكنها تسعى لبسط نفوذها على النقاط الارتكازية لممرات تصدير النفط ، و الممرات الحدودية بين العراق، تركيا و الأردن للابتزاز و فرض الضرائب و تستخدمها كوسائل ضغط على الدول المعنية . . و تشير مصادر متنوعة الى الصلات القوية بين داعش و مثيلاتها بمنظومات مخابرات البلدان القوية في الخليج و الشرق اوسط، باشراف فروع للسي آي أي، و بعضها كداعش لديها صلات قوية مع مخابرات متصارعة فيما بينها ـ لمراجعة تفاصيل اكثر راجع بي بي سي، الشرق الاوسط، الحياة، راديو صوت روسيا . . لشهر تموز الجاري ـ .
(يتبع)

13 / 7 / 2014 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)
- في معنى حكومة انقاذ !
- من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !
- معاً بوجه داعش !
- في احداث الموصل . .
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)
- هناك . . عند الحدود (9)
- هناك . . عند الحدود (8)
- هناك . . عند الحدود (7)
- اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟
- هناك . . عند الحدود (6)


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (2)