أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في احداث الموصل . .















المزيد.....

في احداث الموصل . .


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4487 - 2014 / 6 / 19 - 21:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم يتصوّر احد وقوع مدينة كبيرة مترامية الأطراف، معروفة بكونها مركز ولاية الموصل التأريخية و ثاني اكبر محافظة عراقية بعد العاصمة بغداد. لم يتصوّر أحد وقوعها بهذا الشكل السهل بأيدي عصابة ارهابية (تخاف منها القوات المسلّحة و تنسحب هاربة) كما اوردت مختلف البلاغات الرسمية و شبه الرسمية . .
الأمر الذي يطرح تساؤلات متنوعة بداية عن مصداقية صياغة و صحّة الخبر بالشكل الآنف الذكر، و يطرح حقائق متنوعة عن الخلافات الحادة بين رجال السياسة و الكتل اليوم من اجل الحصول على افضل المغانم، و عن ادوار الجيران و دول المنطقة و صراعاتها للاستحواذ على ثروات البلاد بغطاءات طائفية . .
اضافة الى صراعات القوى العظمى، وهيمنة سياسات احتواء الأضداد، و غموض الكثير منها الآن، كما بقيت كثير من حقائق الصراعات التي ادّت الى عمليات 11 ايلول عام 2001 و تحطيم برجي التجارة العالميين غير معروفة او غير معلن عنها حتى الآن، العمليات التي غيّرت السياسة الاميركية و ادّت الى اشعال حروب كبيرة باسلحة فتّاكة خطيرة . .
صراعات تجري في منطقة تعجّ اليوم بانواع النشاطات و المنظمات الإرهابية التي صارت هي بذاتها ساحات تتلاعب بها هيمنة القوى الخفيّة للاقطاب الكبرى العالمية و الإقليمية . . فالمنظمات الارهابية السنيّة لم تعد رهناً لإشارة دوائر دول الخليج و الدوائر التركية فقط، و الارهابية الشيعية لم تعد تابعة لإشارة الفقيه الأعلى فقط، و تداخلت حتى رايات الطوائف بتغييرات منطق القوة و النفوذ الإقليمي و الدولي . .
في وقت تتغيّر فيه سياسات و مواقف تلك الاقطاب الكبرى القائمة على احتواء الصراعات الوطنية و الإقليمية و اطرافها الداخلية، و توجيهها الوجهة الملائمة لمصالحها و اطماعها هي، في دروب الإرهاب و الوحشية . . دون النظر الى الخسائر الهائلة التي يتكبّدها الشعب العراقي بقومياته و اديانه و طوائفه، رجالاً و نساءً و اطفالاً . .
و يرى مراقبون بأن ماحدث في محافظات الموصل و صلاح الدين و غيرها، يشابه الى حد بعيد ستراتيجياً تصور سيد البيت الابيض الأميركي السابق جورج دبليو بوش، حينما تصوّر ان كره الشعب العراقي للدكتاتور صدام، سيؤديّ الى تأييد الناس لهم اذا اسقطوه بالغزو العسكري و حتى اذا اعلنوا احتلالهم للبلاد . . فإنهم سيحيّوهم بالورود حينها ؟؟
و فيما يتساءل متخصصون كيف حصل ذلك ؟ و الوحدات العسكرية النظامية مدرّبة تدريباً عالياً و مزوّدة بأحدث الأسلحة ؟؟ هل بسبب اختراقات امنية للمنظومة الدفاعية، ام بسبب شراء و رشى ضبّاط كبار، دعوا افراد وحداتهم الى رمي السلاح و ملابسهم العسكرية و الذوبان بالناس؟ ام ان وحدات عسكرية متزايدة صارت لاتؤمن بالمعارك التي تساق لها بسبب تضحياتها و تزايد خسائرها في معارك تستمر منذ احد عشر عاماً، و لاتحقق الاّ منافع انانية لأفراد و تحافظ على كراسيهم ؟
و بالتالي فإنها تطرح تساؤلات كبيرة عن مدى كفاءة الحكومة القائمة و كفاءة رئيسها المالك لكل السلطات المسلحة العسكرية و الأمنية، وسط تساؤلات عن هل ان التذمّر من اهمالات الحكومة وصل حد اللابالية او حداً انتشر فيه حتى الى مفاصل حساسة في القوات المسلحة ؟؟
و يتساءل آخرون هل تُرك البغدادي من قبل اقطاب كبرى ليلعب على هواه . . حتى يحين موعد (قطافه)(*) لإنهائه كما انهي سيده الزرقاوي بعد ان ادىّ دوره الطائفي المشؤوم، او هل تصوّر داعش و البغدادي بانهم سينفذون بإشاعة الارهاب و الخوف و عدم الاستقرار، بعد ان يُجلسوا الطائفي المقابل (البديل) للحكومة الطائفية على كرسي حكم الدولة او الإقليم السنّي المفترض اقامته على سكة المحاصصة، في تجمّع واسع يضم اضافة لداعش : بعثيين سابقين، متنفذي عشائر، نقشبندية الدوري. . . في حركتهم التي لايعرف فيها من يستخدم من لأهدافه ؟ على حساب جماهير السنّة الفقيرة المطالبة بحقوقها المشروعة في غرب البلاد و شمالها .
حركتهم التي خدمت بأحداث الموصل اكثر من جهة كبرى و صغرى في الصراع في البلاد و المنطقة . . من سادة البيت الابيض الاميركي الباحثين بلا هوادة عن فرد يستطيع لمّ بلاد الأزمات، الذين حصلت شركاتهم على مبيعات سلاح اعلى و اعلى . . و إيران المرحّبه بهم بصمت، للسيطرة و النفوذ اكثر في الحكم في بغداد و دمشق، و لغرض ضمان سيطرة اعلى في (منطقة الهلال الشيعي) على حد تعبير دوائرها .
و تخدم المالكي على طريق فرض قدرة على الحكم بشكل جديد بتقديره، مستنداً على دعم اميركي اكبر، و تكوين جيش جديد يعمل هو و مستشاريه على بنائه ليكون تحت تصرفه هو . . و تخدم الطائفيين السنّة (و ليس ابناء الطائفة)، لتكوين كيان او اقليم سنيّ ، و تخدم الطائفيين الشيعة (وليس ابناء الطائفة) لزيادة الصراع الطائفي حدّة . بل و يرون انها تخدم اقليم كوردستان الساعية حكومته الى حسم مسألة ـ الاراضي غير المتفق عليها ـ و حسم المادة 140 المقررة لواقع كركوك .
في وقت صار مفهوماً فيه لكل الكتل المتنفذة و القوى العراقية، ان اي كتلة تبغي الحصول على اهدافها، لابدّ لها من اجل التغيير، ان تحصل على تأييد من قطب اقليمي و دولي . . و ضمانات و على منفذ الى الخارج لتأمين تسويق المواد الاولية منها، و حاجاتها اليها . .
في وقت تؤكد فيه القوى التقدمية الساعية الى السلم و الرفاه و التقدم الإجتماعي، دعوتها الى جميع القوى و الكتل و المكونات العراقية الى الوحدة على اساس الحقوق و الواجبات و تحت رايات الإنتماء المتساوي للهوية الوطنية القائمة على الاسس الدستورية و التبادل السلمي للسلطة بانتخابات نزيهة لامكان فيها للاستحواذ على كرسي الحكم لفرد و عائلة فرد، و العمل السريع للإنهاء العملي للحكومة القائمة لإنتهاء دورتها و استلام حكومة انقاذ وطني للسلطات، على اساس مقررات اجتماع للقوى الأساسية التي ناضلت و اسقطت الدكتاتورية و وفاءً لشهيدات و شهداء الشعب بكل اطيافه القومية و الدينية و المذهبية .

19 / 6 / 2014 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عن مقولة الحجاج بن يوسف الثقفي السئ الصيت : ( ارى رؤوساً اينعت و حان قطافها . . )



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)
- هناك . . عند الحدود (9)
- هناك . . عند الحدود (8)
- هناك . . عند الحدود (7)
- اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟
- هناك . . عند الحدود (6)
- للإسراع باعلان نتائج الإنتخابات !
- هناك . . عند الحدود (5)
- هناك . . عند الحدود (4)
- هناك . . عند الحدود (3)
- ما معنى الإنتخابات و الى اين ؟


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في احداث الموصل . .