أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل ان لا ينقسم العراق !















المزيد.....

من اجل ان لا ينقسم العراق !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4479 - 2014 / 6 / 11 - 09:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تزداد بين اوسع اوساط العراقيين رجالاً و نساءً، تساؤلات تعبّر عن الخوف و القلق لما يحصل في البلاد و عن ماهية الآفاق ؟؟ منذ فشل حكومة المالكي في حل مشكلات الانبار لإعتمادها الاصم على القوة و الاتهامات و التمييز الطائفي، في وقت اخذ العنف فيه يتصاعد مجددا و ينتشر في انحاء البلاد بانواع المنظمات الارهابية و بروز داعش الارهابية بينها . .
و يتساءل العراقيون بحرقة هل سينقسم العراق بعد سنوات المرار و العذاب و الصبر ؟؟ من دكتاتورية صدام الحربية العسكرية الى دكتاتورية ابو احمد المالكي المحتمي بالمحاصصة الطائفية و بالسلوك الطائفي لحل (مظلومية الطائفة الشيعية) دون النظر الى ماهية المطالب الحقيقية للطائفة الشيعية في العراق . .
المطالب التي تعبّر عنها المرجعية الشيعية العليا للسيد السيستاني في النجف الاشرف، و القائمة على اساس تآخي الأديان و الطوائف و على اساس وحدة العراق و رفاه ابنائه نساءً و رجالاً، و الدفاع عن مكوّناته و عن اهله من كل اطياف التنوع الديني و القومي و الطائفي .
لقد ازداد القلق و الخوف و الحرقة و الألم مع احداث الموصل الحدباء الأخيرة، بسبب جرائم داعش الأرهابية المتجلببة برداء الاسلام و الطائفة السنيّة زوراً ، و التي يأنّ منها السنّة العراقيون قبل الشيعة ، و التي تستغل ضعف حكومة المالكي الطائفية لتنشط بشكل محموم بأسم اقامة دولة سنيّة عراقية ـ سورية . . تزداد مخاطر اتباع اوساط جاهلة لها بسبب معاناتها من حياتها النابعة من الارهاب و الحكم الفردي الطائفي القائم على سكّة المحاصصة الطائفية . .
المعاناة التي تكشف فشل المشروع الطائفي في حل مشاكل البلاد و السعي لرفاهها، و فشله في الدفاع عن البلد و وحدته . . و تكشف عن اعتماده على العنف في حل المشاكل و الخلافات دون الألتفات الى ان حل المطالب اليومية للجماهير و اعتماد الحلول السياسية في حل الخلافات بين اطرافها و بالتالي فرز داعش الارهابية عن القوى و التجمعات و المنظمات الشعبية العراقية، لمواجهتها و ايقاف زحفها بالإجراءات العسكرية التي لاتأتي الاّ كمكملِ للحلول السياسية.
التي اضافت عليها و زادتها نتائج الإنتخابات الأخيرة التي تمت في اجواء الموتورية الطائفية التي استمرت الحكومة القائمة و المنتهية ولايتها على تصعيدها، و استمرت على العمل بها في التدخل في العملية الانتخابية، و في سلوك و تصريحات علنية بكون رئيس مجلسها المنتهية ولايته سائر على اساس الحاكم الفرد . . لأن الحكم لابد له من مخلّص مختار !! في وقت لايطيع فيه هذا المخلّص المفترض حتى اكبر المراجع الشيعية في البلاد . . ثم لتعلن فوز كتلته ؟؟! في محاولة واضحة لتمديد ولايته الى دورة ثالثة و تمديدها لتكون ولاية دائمة بسبب احتمالات توظيفه حالة الطوارئ التي اعلنت في البلاد ، لتعليق العمل بالدستور .
و يحذّر مراقبون من ان بقاء الحكومة الحالية قد لايؤدي الاّ الى مخاطر انفجار الصراعات بين المحافظات و الاقاليم التي جعلتها المحاصصة قائمة على الطائفية، ان لم تتوحد قوى العراقيين سنة و شيعة و اكراد و كل القوى و الاحزاب لمواجهة الارهاب المتصاعد . . لان السيطرات القائمة بينها و علامات التحديد صارت الآن قائمة و كأنها حدود دولية بعد ان تحققت حقوق من ديست حقوق مكوّنه العائد له و حققت افراحاً و مكاسب في البداية .
و يرى كثيرون ان الساسة من المكونات و الكتل الحاكمة قد ذهبوا بعيدا في تحقيق مكاسب ضيقة لهم و لمن طاعهم بعيداً عن الشعور بمسؤوليتهم امام العمل على توفير الحقوق الطبيعية للمواطن من جهة . . و من جهة اخرى يرون ان الحكومة القائمة لم تستطع مواجهة قوى الارهاب للاسباب المتعددة المارة ، و على رأسها فردية رئيسها (القائد العام) و طمعه المدمّر . .
الامر الذي ادىّ برئيس مجلس وزرائها آنف الذكر، الى الايعاز لوحدات القوات المسلحة و الشرطة الاتحادية بالانسحاب من الموصل و تركها فانسحب افرادها تاركين اسلحتهم و معداتهم و ملابسهم ليتسللوا عبر المدنيين العزّل، بعد انسحاب قادتهم الاساسيين بالهيليكوبترات الى بغداد، وفق العديد من مصادر الأخبار . . و تُرك اهالي المدينة عزلاً امام الارهابيين فهربت اعداد منهم تاركين بيوتهم و ممتلكاتهم، من المدينة صوب كوردستان او صوب بغداد .
و يرى مراقبون محايدون ان مايجري في العراق و وصوله الى اخطر الازمات و على رأسها خطر تمزّق نسيج البلاد و تقسيمها الطائفي، يأتي بسبب سلوك الدوائر العسكرية الايرانية بموافقة اميركية ضمنية سواء بضوء اخضر او سكوت منها . . لترتيب توازن جديد في المنطقة يتناسب مع تطورات توتر العلاقات و السياسة الاميركية ـ السعودية .
و ينادي كلّ الخيّرين بأن الامور وصلت حدا صارت فيه وحدة القوى العراقية من احزاب و قوى و مكونات و منظمات مجتمع و توحّدها لمواجهة الارهابيين هي القضية الرئيسية . . و الاّ فانها ستتحطّم جميعها متفرقة في كوارث جديدة يجري الإعداد لكل منها !!! الحدّ الذي صار عليها فيه الوقوف موحدة بوجه داعش و كل الارهاب الذي يستهدف الجميع . .
و ينادون بتشكيل حكومة انقاذ من كلّ القوى الفاعلة العراقية على اساس استقالة الحكومة القائمة و رئيسها الذي يجمع مقاليد البلاد بيده الفرد و بيد عائلته و انسبائه، بسبب فشلهم في حكم البلاد على سكة المحاصصة الطائفية و حكم الفرد، و عدم تجديد ولاية ثالثة للسيد المالكي و تقديمه الى المسائلة البرلمانية . . تشكيل حكومة انقاذ تعمل فعلاً و عاجلاً على توفير مستلزمات الوحدة الوطنية و القوة السياسية و العسكرية و على تفعيل الدستور، يهئ لها اجتماع عاجل للاحزاب و القوى و المكونات العراقية.
إن المصلحة الوطنية تدعونا جميعا إلى مواجهة الطائفية و الإرهاب و إنقاذ الوطن من أزمته، و من خطر تهشّمه سواء بالارهاب المتصاعد او بسبب تسلّط حكومة ابو احمد المالكي التي قادت الى هذه النتائج و ادّت الى ان نتائج الإنتخابات الأخيرة ، تثبت الأحداث الجارية فشلها ـ النتائج ـ في إخراج البلد من أزمته بسبب بقاء مقاليد البلاد بيد رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته . .
تحية لوحدات القوات المسلحة التي تقف بوجه الارهاب و تحية خاصة لقوات البيشمركة الكوردستانية التي تتحرّك سريعاً لمواجهة الارهابيين في الموصل و للدفاع عن البلاد !

10 / 6 / 2014 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)
- هناك . . عند الحدود (9)
- هناك . . عند الحدود (8)
- هناك . . عند الحدود (7)
- اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟
- هناك . . عند الحدود (6)
- للإسراع باعلان نتائج الإنتخابات !
- هناك . . عند الحدود (5)
- هناك . . عند الحدود (4)
- هناك . . عند الحدود (3)
- ما معنى الإنتخابات و الى اين ؟
- هناك . . عند الحدود (2)
- هناك . . عند الحدود (1)


المزيد.....




- وفاة روث بوزي نجمة برنامج -شارع سمسم- عن عمر يناهز 88 عاما
- تقرير الوظائف بأمريكا يخالف التوقعات.. وترامب يدعو مجددا لخف ...
- السعودية.. إحباط تهريب أكثر من 1.5 مليون حبة كبتاغون مخبأة ب ...
- حزب الإصلاح البريطاني يتصدر الانتخابات
- مصر.. ما حقيقة هدم أهرامات الملكات في الجيزة؟
- تخجل من البطالة؟ مكاتب وهمية في الصين تتيح للشباب التظاهر با ...
- زلزال قوي آخر بقوة 6.4 درجة يضرب جنوب تشيلي
- ما هدف إسرائيل من توسيع حربها على غزة؟
- الشرطة الألمانية: إصابة 8 أشخاص ثلاثة منهم في حالة خطرة بحاد ...
- نهج متكامل: قيرغيزستان تستلم منظومة إس- 300 من روسيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل ان لا ينقسم العراق !