أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟














المزيد.....

اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4447 - 2014 / 5 / 8 - 19:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم تنهار الدكتاتورية الا بنضالات و نضالات و تضحيات يعجز القلم عن وصفها مقال، و راحت فدائها دماء و ارواح انبل المناضلات و المناضلين، و دماء و ارواح مئات الآلاف من المدنيين العزّل في حروب الدكتاتور و في مقاومة الانتفاضات الشعبية . . لتنهار بعد حصار مرير و في شوطها الاخير باعلان الحرب على البلاد ثم الإحتلال . .
و كان كلّ ذلك من اجل الأتيان ببديل جديد و مؤسسات تجمع و تنظّم اراد الشعب بطبقاته و فئاته، بديل يحقق له حقوقاً على طريق التقدم الاجتماعي و الرفاه النسبي و خاصة لفئاته المحرومة . . الامر الذي لم يتحقق كهبة من احد لشعب خانع اميّ لايفرّق رأسه من قدميه، على حد تصوّر و ادّعاء البعض . . ناسين ان الشعوب الخائفة و المرعوبة ذاتها هي التي تحقق اكبر الانتفاضات ان توحّدت قواها و طلائعها و استقام وعيها، كما اثبت و تثبت احداث التاريخ و الحاضر . .
و لابد من القول انه قد تحققت خطوات و مؤسسات و فعّاليات على ذلك الطريق، و راحت فيه دماءٌ و دماء جديدة على يد الارهاب المتنوّع الواجهات و الاصول الرافع زوراً لشعارات الدين و الطائفة ، لنصل الى ان الشعب يستطيع ان يقرر بانتخابات نزيهة من يحكمه، لدورة اربع سنوات و يجوز ان تكون لدورتين لا اكثر، ان صوّت الشعب لذلك في الانتخابات . . و ثُبّت ذلك دستورياً.
و يرى كثيرون انه فيما تتحرّك الدولة على شعارات ان اختيار سلطات الدولة الجديدة يتم عن طريق بطاقات الانتخاب النزيه، و ان الإنتخاب يشكّل اللولب الاساسي في بناء الدولة الجديدة، دولة المؤسسات. يستمر الاسلوب السابق في اختيار نوعية الحكومة القادمة، اسلوب تشاور كبار المتنفذين و محاولة اتفاقهم الذي وصل الى تشاور الدكتاتور مع مقرّبيه لتقرير الحكومة القادمة. . كي يتمكّن متنفذو اليوم من اعلان نتائج الإنتخابات وفق ما يسفر عنه ذلك التشاور !!!
في افراغ واضح و مع سبق الاصرار لمبدأ " ان نتائج الانتخابات هي التي تقرر" و ان يتم التشاور على التشكيلات الحاكمة بعد اعلان تلك النتائج . . و ليس اعتماد المفاوضات و المحادثات بين القوى المتنفذة قبل فرز النتائج و اعلانها ليجري ترتيب نتائج الإنتخابات وفق نتائج الاتفاقات الجديدة، و ليس العكس كما في العالم المتمدن . . لأن النتائج محسومة سلفاً لـ (مختار العصر) !!!
و ينبّه آخرون الى ان مايجري، يجري في وقت صار الفساد فيه علنياً و لسان حاله يقول : "لاحذر من الرقابة مادامت السلطة باليد !! " حتىّ بيّض القضاء صفحات و صفحات للحرامي، في زمان شيوع الفساد و الارهاب و حكم دولة الابناء و الانسباء و الاقارب، و صار الحرامي بأسم الطائفة ايّ كانت، يدخل العملية السياسية من اوسع ابوابها، و يقود و يملك قائمة انتخابية يصرف عليها من المال المسروق من الدولة، و استحق بذلك لقب (احترامي للحرامي صاحب المجد العصامي(*) ) ؟؟؟ ، بعد ان شُلّ القضاء . .
الامر الذي حدى بقاضي له مناصبه الهامة في الدولة و القضاء الآن، ان يعبّر عن ذلك علناً في شريط فديو غير مبالٍ، داعياً فلاحين فقراء لإنتخاب قائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مقابل توزيع قطع اراضي عليهم، و ان لا . . فلا. الفديو الذي اثار اوسع القطاعات الشعبية حتى ادىّ بمكتب رئيس القائمة القائد العام، الى التصريح بأنه لايمثله لا اكثر !!
و يكاد يجمع اصحاب الخبرة و الشأن بأن الحلول لمآسي مايجري تتوقف على انبثاق حركة جماهيرية تعبّر عن الارادة الوطنية عابرة للاديان و الطوائف و القوميات و من كل القوى الشعبية الموجودة في الساحة، كما بدأ تلمّس ذلك من تأييد اوساط شعبية متزايدة للطروحات و لسلوك الشخصيات المرشّحة عن قائمة التحالف المدني الديمقراطي . .
و ان انبثاق حركة كتلك لإنقاذ البلاد من المحاصصة الطائفية و السير على الطريق الحقيقي لمكافحة الارهاب و الفساد، سيتوقّف على رفض قادة الكتل المتنفذة المواجهة لكتلة المالكي . . رفضهم لإستمراره في منصبه لدورة ثالثة، كما عبّروا عن ذلك في مناسبات و فعاليات . . اعلنت اثرها الجهات الإيرانية المعنية الى التصريح بأنها لاتشترط استمرار المالكي على كرسيه . .
و يرون بأن تغيّر المالكي من موقعه كرئيس لمجلس الوزراء حتى بقاء الموقع لصالح حزبه ان فاز بما يؤهله كحزب للموقع . . سيكون بداية تغيير حقيقي يسير على طريق انهاء حكم المحاصصة الطائفية، و يواجه الارهاب و الفساد، بإجراءاته على طريق خدمة اوسع الفئات المحرومة، فينال بذلك تأييدها الشعبي الواسع شيعة و سنّة و اكراد، و ينال دفاعها عنه . .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) الاغنية الساخرة للمطربة المصرية آمال ماهر، التي حرّكت مشاعر آلاف المصريين لإستنكار الفساد في مؤسسات الدولة و (سرقات الحراميه الكبار) و السكوت عنهم و التواطئ معهم. و لعبت دوراً ملموساً في تحريك الجماهير لإنهاء حكم الحرامية في مصر، رغم انهم وصلوا بالانتخابات، فسقط الدكتاتور مبارك بالجموع المليونية الغاضبة التي تصوّر كثيرون انها نائمة او اميّة بلهاء.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك . . عند الحدود (6)
- للإسراع باعلان نتائج الإنتخابات !
- هناك . . عند الحدود (5)
- هناك . . عند الحدود (4)
- هناك . . عند الحدود (3)
- ما معنى الإنتخابات و الى اين ؟
- هناك . . عند الحدود (2)
- هناك . . عند الحدود (1)
- ثمانون عاما من اجل قضيتنا الوطنية . .
- الشعب بين حقوقه و بين تقاعد الرئاسات
- 8 آذار و مخاطر مصادرة حقوق المرأة . .
- الى من يحاول تجميل جرائم 8 شباط الاسود (2)
- الى من يحاول تجميل جرائم 8 شباط الاسود (1)
- اصلاحات الكنيسة الكاثوليكية و احزابنا الثورية (2)
- اصلاحات الكنيسة الكاثوليكية و احزابنا الثورية (1)
- المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 2
- المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1
- اعلان تحالف -كوردستاني ديمقراطي مدني-
- هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟
- المالكي : الشعب لايحب الحكومة !


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟