أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1














المزيد.....

المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 18:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



رغم انواع التبجحات و تسويق الخرافات و الالقاب ذات الطنين المعروف، الاّ ان شعبية و مكانة رئيس الوزراء الذي قاربت دورته على الإنتهاء، في نزول متواصل ليس بغضاً او حبّاً ببديل كشخص او جهة ما، و انما بسبب تزايد الآلام و المحن و بسبب الليل البهيم الذي يطول و يطول بلانهاية و بلا ضوء في آخر نفق معتم من انفاقه في ظل الحكم الفردي للمختار القائد العام السيد ابو احمد المالكي، خاصة منذ انفراده بالحكم و سيطرته على القوات المسلحة و على الهيئات المستقلة حتى صارت السلطة القضائية في قبضته الفرد.
فالإنقسامات الطائفية تتفاقم و القتل على الهوية الدينية و الطائفية يتصاعد حتى اعتبرت اوساط واسعة داخلياً و خارجياً بأن اعياد الميلاد المجيد و رأس السنة الجديدة التي تمرّ و كأنها نهاية لوجود المسيحيين في العراق، او كأنها عام الفرهود بحق بنات العراق و ابنائه من الأخوات و الاخوة المسيحيين على اختلاف مذاهبهم ـ آثوريين، كلدانيين، سريان ـ على غرار ماحصل لأبنائه من الطائفة اليهودية قبل عقود، لا لذنب اقترفوه و انما لديانة حملوها و تكوّنوا بها منذ آلاف السنين و قبل ظهور الإسلام . . و عاشوا و عمّروا البلاد و خدموها و ادّوا ما بذممهم، و اقاموا و تفاعلوا مع الحضارات المتعددة لوادي الرافدين و ارووا و ارتووا بمياهه، و شاركوا بفاعلية في انتفاضاته و دفعوا غالياً اثمان النضال بارواح الاحبة و بالدموع و العمل من اجل خير البلاد و عزّتها و كرامتها.
و يتصاعد الفساد و السرقات الكبيرة و النهب و تحطيم العلوم و الآداب و الفنون، و تتفاقم المطاردات الكابحة للحريات و لإرادات و طموحات و احلام الشباب من الجنسين باوامر و اجراءات عنفية و بمشاركات فعّالة من اطراف نافذة في حكومة المالكي .
و يستمر تصاعد الإحتجاجات الدولية على مايجري ـ اضافة الى تصاعد الداخلية منها ـ ، تتصاعد شاجبة السلوك الفظ و اللاإنساني لحكومة المالكي و التطبيق الطائفي و المفرّق لمكونات الشعب العراقي و تفتيته على اساس الدين و الطائفة و العائلة و الانتماء الحزبي الضيّق ـ في ظل الحزب الحاكم " حزب الدعوة" الذي خلا من الدعاة و الذي يقوده المالكي ـ و تزايد استخدام العنف وغيره الذي زاد من رقعة و حدّة الاعمال الارهابية، فاضافة الى احتجاجات منظمات حقوق الإنسان الدولية و منظمة هيومان رايت واتش الدولية، و العفو الدولية . .
اعرب مسؤولون و ممثلون بارزون في الإتحاد الاوروبي عن شجبهم لسياسات حكومة المالكي التي تهدد البلاد و المنطقة، بالانقسام الديني و الطائفي و تعود بها الى قرون و عصور غابرة و وسيطة، الأمر الذي يصفه قسم منهم بكونه تنفيذاً لأوامر جهات ايرانية متشددة مقابل وعودها له بالترشيح لدورة جديدة ثالثة في الانتخابات و ضمانها فوزه فيها !!
و يضيف آخرون بأن تأجيج المالكي للصراع الطائفي و اشاعته للفوضى الآن يمكن ان يكونا محاولة لتأجيل الانتخابات التشريعية القادمة و محاولة للمزيد من خرق الدستور و بالتالي الانقلاب عليه، خاصة و انه بدأ حملته الانتخابية باعتقالات منافسين و خصوم بتهمة (الارهاب) متخطياً بذلك حصانات دستورية متنوعة صيغت لتحقيق تعددية . . تحوّطاً لمسار الأحداث التي يجمع كثيرون بانها في انتخابات 2014 ستشهد تغيّيرات يمكن ان تكون كبيرة في اصطفافات القوى و خاصة الشيعية الحاكمة منها . . . كي يضمن استمراره متربعاً على كرسيه، كما تتناقل وكالات الانباء و الصحف و اعضاء برلمانيون و شخصيات سياسية.
و فيما ترى اوساط تزايد الاحتجاجات الداخلية التي وصلت الى مشاركة حلفاء المالكي بنشاط فيها، ترى اوساط واسعة بأن اكبر معارضة الآن لسياسة المالكي هي من بنات و ابناء الشيعة العراقيين الذين تدّعي حكومة المالكي انها تمثّلهم . . بل و تذكي و تواصل الاحتجاجات اطراف متنفذة شريكة له و بالذات ـ التيار الصدري الذي أُجبر من الحكومة الإيرانية حينها في الدورة المستمرة الحالية على الموافقة على المالكي ، و ـ المجلس الأعلى الإسلامي . . اللذان قد يتحالفان في مواجهة المالكي، الامر الذي يحسب له المالكي الف حساب .
و ذلك بعد ان اوصل البلاد بتطبيقاته التحاصصية الى ابواب لامنفذ لها، و بعد استخدامه للعنف الطائفي الى حدود خيالية لم تشهدها البلاد من قبل. اضافة الى تعامله القاسي المنحاز طائفياً مع المحتجين و المعتصمين من ابناء الطائفة السنيّة في محافظة الأنبار طيلة العام المنصرم، دون سعيه لوضع حلول لمشاكلهم المطلبية في عيش كريم، التي نالت تأييد و تضامن كثير من القوى الخيّرة سواء من الشعب او داخل و خارج الدولة . .
حتى ادىّ الإهمال و يؤدي الى ردّهم بالعنف و الى تطوره الى اشتباكات قد تتوسع اكثر مع القوات النظامية رغم نداءات المراجع السنيّة الكبرى، و ادىّ و يؤدي الى محاولات منظمات الارهاب المعروفة ـ القاعدة، داعش، جيش النقشبندية . . ـ الى استغلالها و توظيف قسم منها لها، لتقوم بانواع الاستعراضات الدموية في مواجهة ابناء قوّاتنا المسلحة الوطنية . (يتبع)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان تحالف -كوردستاني ديمقراطي مدني-
- هل هو تخوّف من نتائج الانتخابات ؟
- المالكي : الشعب لايحب الحكومة !
- هل ستعود الإنقلابات العسكرية ؟
- هل هو حكم اوليغارشية طائفية ؟
- الاحزاب الكبيرة و الصغيرة، الشباب
- الحكومة و الارهاب و الاحتجاجات السلمية
- -سانت ليغو- و حراك شبابي منتظر!
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين)؟(3)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(2)
- اسطنبول ! هل بدأ خريف (الاسلاميين) ؟(1)
- اوقفوا الحقد اوقفوا حروب الاخوة ! 2
- اوقفوا الحقد ! اوقفوا حروب الاخوة 1
- الثارات القديمة و التعايش . .
- مخاطر انفلات العدوانية الإسرائيلية
- الحويجة . . و المخاطر
- نعم للانتخابات، لا لحكومة المالكي !
- ماذا يعني تعويض (فدائيو صدام) و كوادر البعث ؟
- تحطيم السلطة الرابعة بالهراوات !
- الحزب الشيوعي ملتقى القوميات و الاديان و الطوائف!


المزيد.....




- مادورو: بوتين أحد أعظم قادة العالم
- مستوطنون يهاجمون قوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة (فيديو ...
- الخارجية الروسية تكشف حقيقة احتجاز عسكري أمريكي في فلاديفوست ...
- Times: عدم فعالية نظام مكافحة الدرونات يزيد خطر الهجمات الإر ...
- الجيش الاسرائيلي يعلن مقتل ضابطي احتياط في هجوم جوي نفذه حزب ...
- الجيش الألماني يؤكد على ضرورة جمع بيانات جميع الأشخاص المناس ...
- واجهة دماغية حاسوبية غير جراحية تساعد على التحكم في الأشياء ...
- -إذا اضطررت للعراك عليك أن تضرب أولا-.. كيف غير بوتين وجه رو ...
- إعلام: الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح بعد موافقة مجلس وزر ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /07.05.2024/ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - المالكي يراهن على موقف المرجع الأعلى / 1