أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الحزب الشيوعي ملتقى القوميات و الاديان و الطوائف!














المزيد.....

الحزب الشيوعي ملتقى القوميات و الاديان و الطوائف!


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 20:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة و السبعون على تأسيس الحزب الشيوعي العراقي المناضل . . و تتوالى الصور و الذكريات والآمال بحزب ناضل و يناضل و قدّم و يقدّم الكثير و الكثير من اجل حرية الشعب العراقي باطيافه و من اجل حياة اسعد للعراقيين رجالاً و نساء، ومن اجل واقع و مستقبل افضل للشباب بشكل اخص . . ليس بشهادة القوى الوطنية العراقية فحسب، بل و بنظر كل القوى المهتمة و العاملة على قضية العراق.
و يتزايد بدوره الامل، لأنه شكّل و يشكّل ارثاً غنياً و واقعاً حيّاً يتردد في الفكر و في المحاولات الجادة للتجديد و التقدم الإجتماعي لشعبنا، في نضال ضارٍ لم يعرف الكلل رغم انواع التضحيات و الصعوبات من اجل خير و عزّ العراق بكل الوان طيفه، ولأنه الناطق و الدليل بجهود اعضائه و مؤازريه، لصياغة طرق نضال الطبقات و الفئات الفقيرة، الذي لم تستطع اعتى المخططات على تركيعه و اخراجه من الساحة سواء بالقهر او بالاغراء كما تصوّر منطقها السقيم، فعاد و يعود متجدداً بعد المحن المعروفة التي استهدفت تحطيمه . . بعد ان تركت تضحياته و تطلعاته اثاراً لا تمحى في اعماق الروح الحية للبلاد .
و لأنه يشكّل تعبيراً ليس سياسياً فقط، بل انسانياً عراقياً اصيلاً عابراً للاديان و الطوائف و للروح القومية الضيّقة و تعاليها في بلادنا، و فيه تلتقي حكمة الاديان و الطوائف و الروح القومية التحررية الوثابة من اجل وطن حر و شعب سعيد متنوع الاطياف . . الامر الذي تدعو له و تحتاجه اوسع اوساط الشباب و خاصة الاكثر علماً و وعياً و حباً لوطنهم
و يزداد وجوده و نضاله و بنظافة ايادي اعضائه و مؤازريه، و بالتالي دعمه المتنوع . . يزداد اهمية في الظروف الحالية التي تشهد فيها البلاد عودة الى ماضٍ اليم بانواع الفتن الدينية و الطائفية و القومية، و بانواع الفساد و السرقات و الخراب، بل و يتزايد وجود و دور الشيوعيين و اصدقائهم و حملة الافكار الوطنية و العلمية في البلاد اليوم، امام تزايد الافكار العدمية و الخيالية و افكار قراءة الفنجان و الحظ .
و فيما لعب الحزب دوراً رائداً و بارزاً كتفاً لكتف مع كل القوى و الاحزاب الوطنية، في كل الإنتفاضات الفلاحية و الإضرابات العمالية و الطلابية و الوثبات الشعبية في مواجهة الإستعمار، و الرجعية و ما اورثت من حكومات عسكرية دكتاتورية متغطرسة و شوفينية، من اجل الديمقراطية و من اجل حق الشعب الكردي و كردستان العراق في الحياة و الحرية . . صاهراً في مواقفه ابناء كل الاديان و المذاهب و القوميات رجالاً و نساءً من مسلمين سنّة و شيعة، مسيحيين، صابئة مندائيين و ايزيديين، صاهراً ايّاهم في بوتقة النضال من اجل حرية و كرامة الانسان في البلاد، و حقه بحياة افضل . . حتى صار وجوده و نضاله لقاء الاطياف العراقية الذي عركته السنين و ثبت في العراق . .
و صار لولباً اساسياً لايمكن الاستغناء عنه للحركة الديمقراطية و اليسارية و الليبرالية العراقية ، بعد ان تزايد النظر اليه و يُعاين موقفه كبوصلة للحراكات الإجتماعية الإقتصادية و الفكرية و آفاقها، من قبل اوساط تقدمية واسعة كثيرة التنوّع . . من اجل صياغة حلول واقعية تكرّس الإخاء و الوحدة الوطنية في كل منعطف صعب مرّت و تمرّ به البلاد.
و يرى محللون و مراقبون ان ذلك الموقع لم يأت بسبب النظرية و المنهج الماركسي الذي اعتمده الحزب في صياغة سياساته و رؤاه فقط، و انما بتجارب اعضائه و مؤازريه الوطنية الغنية و تضحياتهم الجسام، بعد خوضه انواع النضالات السرية و العلنية، السلمية اضافة الى المسلحة كما في نضاله الدامي في قوات الانصار كتفاً لكتف مع قوات بيشمركة الاحزاب الكردستانية من اجل الديمقراطية للعراق و من اجل الحقوق القومية العادلة للكرد و كردستان . . التي شارك فيها مشاركة نشيطة رغم نواقص و اخطاء مرّت باشد منها القوى و الاحزاب العراقية الاخرى .
و قد اعتمد الحزب في نضالاته دوماً اضافة الى شغيلة اليد و الاوساط الكادحة . . اعتمد تبني مطالب الحركات و الفئات الصاعدة في المجتمع، الرامية الى تقدم و تمدّن البلاد، في العلوم و الثقافة و الادب و كان دوماً مع المجددين ـ متمنين المزيد الآن ـ ، حتى صار يندر ان ترى في البلاد من لم يمر بمدرسته من سياسيين و ادباء و فنانين، و من رجال العلم و المعرفة و الصحافة الحرة الداعية الى حرية الكلمة و الرأي . .
و التفّ الشباب حوله و ايّدوه و انخرطوا في صفوفه . . بسبب رعايته للشباب و دفاعه المتواصل عن حقوقهم في حياة افضل سواء كانوا طلبة او شباباً يزالون مختلف المهن . . و شجّع الطاقات الشبابية من الجنسين و ساعد على الاسراع في تفتّحها على اسس فاضلة، فساعد بالتالي ممارستها لدورها الهام في مجتمعنا الذي يشكّل الشباب غالبيته، سواء في تأسيس اتحاداتهم و روابطهم و جمعياتهم او النشاط لإنجاح فعالياتهم و مطالبهم، و تفاعله و تبنيّه لحركات الشباب و مطالبيها العادلة . . التي كانت الاكثر دوياً منها مشاركته الفاعلة في احتجاجات ربيع عام 2011 من اجل اصلاح الاوضاع القائمة و من اجل الخبز و الحرية، التي ووجهت بالرصاص الحي .
تحية للشيوعيين و للحزب الشيوعي العراقي في يوم ميلاده التاسع و السبعين، و تحية لرفيقاته و رفاقه و مؤازريه و اصدقائه الاوفياء . . والمجد لشهيداته و شهدائه الابطال !

31 / آذار / 2013 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل الوقوف امام كارثة التمزّق . .
- تحرر المرأة، تحرر المجتمع
- القائد الأنصاري - خدر كاكيل -
- لإيقاف تطورات مخيفة تهدد . .
- في الذكرى الحزينة لإنقلاب شباط الدموي
- هل الدكتاتورية افضل من الفوضى ؟
- طريق لولاية ثالثة، بزجّ الجيش ؟
- عن معادلة جديدة للحكم . .
- انفجار الغضب الشعبي و الدستور
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (3)
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (2)
- الاخوة العربية الكوردية اساس التحرر و التقدم (1)
- من اجل عدم الانزلاق الى الدكتاتورية مجدداً !!
- الاستبداد و الانترنت (2)
- الاستبداد و الانترنت (1)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (2)
- الاخوة العربية الكوردية و (دجلة القائد العام) (1)
- لماذا تنعدم الثقة ؟
- من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !
- هل انتهى الاساس المذهبي للمحاصصة ؟


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الحزب الشيوعي ملتقى القوميات و الاديان و الطوائف!