أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !















المزيد.....

من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3918 - 2012 / 11 / 21 - 17:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لابد من التذكير بأنه رغم الكفاح العنيد و انواع التضحيات لكل قوى معارضة دكتاتورية صدام و تضحيات الشعب العراقي بنسائه و رجاله، باطيافه القومية و الدينية و المذهبية و السياسية . . سقطت الدكتاتورية على يد القوات الاميركية، الأمر الذي لايعطي لأي طرف داخلي الحق بالانفراد بالسلطة، على اساس الادعاء بانه هو الذي اسقط الدكتاتورية لوحده . . الإدعاء الذي درجت عليه الدكتاتوريات العسكرية و به تكوّنت، للإعلان عن (شرعية) حكمها على البلاد، منذ عقود .
و يرى مراقبون انه بسبب عدم اتفاق اهداف و برامج الاحزاب و القوى المعارضة على البديل لصدام حينها، و الذي كان سبباً هاماً من اسباب عدم قدرتها على توحيد جهودها بالقدر المطلوب، و بالتالي عدم قدرتها على اسقاط الدكتاتورية بنفسها . . و بسبب ماحصل و يحصل من نتائج اثر سقوط الدكتاتورية بذلك الشكل، و ماهية البديل الذي جاء، يستمر عدم الاتفاق على تفاصيل البديل، و صار يتطوّر على سكّة المحاصصة الطائفية الاثنية التي كوّنته، بشكل اختلافات متصاعدة بين الكتل المتنفذة و هي في دست الحكم و التي تتمحور على عقدة العودة الى ما مضى، من هو القائد ؟!
حيث بعد مرور مايقارب العشر سنوات و رغم اجراء انتخابات و قيام برلمان و تصويت على دستور، و تشكيل مؤسسات الحكم بضوئه . . لم تستطع تلك الكتل و للاسف ان تتوصل الى تعددية تحقق الوحدة الوطنية، و الى احترام حقوق و واجبات الآخر و صارت البلاد و كأنها " بلاد قدّمها الاميركيون على طبق من ذهب للايرانيين" كما تردد اوسع الاوساط الشعبية، و خاصة بعد انسحاب القوات الاميركية من البلاد . .
و يرى خبراء بأنه الآن و بعد انتهاء الانتخابات الاميركية التي تسببت بتجميد الموقف العسكري الاميركي الخارجي . . بسبب الخسائر المادية و المعنوية للقوات الاميركية من جهة، و بسبب اعادة تنظيم القوات على اسس استخدام المنظومات العسكرية الجديدة التي ادّت الى الاستغناء عن 17 % من قوات المارينز . . تزداد الادارة الاميركية قدرة على تحشيد قواتها او قوات حليفة لها في النقطة المحددة، لتحقيق اهدافها في منطقتنا، بتقديرهم . .
في وقت ثبت فيه . . ان المطالبات باخراج الاميركيين ليست عواطف و تمنيات فقط مهما كانت صادقة، و انما بكونها تتوقف على قدرة القوى العراقية الحاكمة و خاصة الكتل المتنفذة و بالذات الحكومة المركزية ـ حكومة المالكي الآن ـ ، و قدرة الكتل النافذة على التفاهم لتحقيق السيادة الوطنية على اساس حكم برلماني فدرالي دستوري موحد، بعيداً عن الحاجة الى قوات اجنبية لتوقّف احتمالات صدامات داخلية جديدة، تزداد فيها احتمالات اشتعال الحرب بين الحكومة المركزية و حكومة كوردستان العراق، في المناطق المتنازع عليها ابتداءً .
و يرى محللون انه و رغم الظروف الكثيرة التعقيد التي تسود المنطقة التي اخذت تزداد التهاباً. . حققت حكومة اقليم كوردستان رغم ثغرات تحاول تجاوزها، حققت مالم تستطع تحقيقه اي من الادارات المحلية ان صحّ التعبير في مناطقها، بل و مالم تستطع تحقيقه الحكومة الفدرالية المركزية ذاتها حتى لبغداد العاصمة التي تفيض الآن بمياه بداية موسم المطر !! . . سواء في مكافحة الارهاب و تثبيت الأمن او في عيش افضل، او في تقبّل المعارضة رغم صعوبات، حيث صار البرلمان الكوردستاني يتكوّن الآن على اساس حكم و معارضة، رغم اجراءات و اخطاء تُنتقد عليها، التي منها التقصير في دعم نضالات القوى الديمقراطية العربية في الوسط و الجنوب، السند التأريخي و الحليف المجرّب للقضية الكوردية في العراق، كموقف نواب الكتلة الكوردستانية الذين صوّتوا على مقترح التعديل الثاني لإنتخابات المجالس المحلية، الداعي للاستحواذ على اصوات الناخبين دون وجه حق . .
فان حكومة المالكي باعتبارها الحكومة المركزية ذات الصلاحيات، تتحمل المسؤولية الاكبر في التوترات المتصاعدة التي تحصل و تهدد بصدامات دامية . . منذ تصديها بالرصاص الحي للمظاهرات السلمية المطالبة بالحريات و الخبز و الكرامة، الى فضائح الفساد و السرقات الكبيرة و اللامبالاة بالمعاناة اليومية، التي آخرها . . صفقة التسليح الروسية، محاولة الغاء البطاقة التموينية، و الى فضائح اللامبالاة بالدستور و بالهيئات المستقلة التي كان آخرها فضيحة البنك المركزي العراقي، اضافة الى تأخيرها تطبيق المادة 140 الخاصة بكركوك و ابقاء المشكلة تهدد الامن و الاستقرار عند كل منعطف، عدم سعيها الجاد للتوصل الى قوانين النفط، الاحزاب، الصحافة . . وفق الدستور و روحه، اضافة لمشاكل الحريات، الكهرباء، حقوق المرأة، البطالة و غيرها، التي تملأ الصحف و بيانات وكالات الانباء الداخلية و العالمية . .
وسط مشاعر تسود اوسع الاوساط بأن الحكومة الحالية تسير نحو تثبيت حكم فردي يصفه قسم بكونه على غرار الحكم في ايران سواء بولاية فقيه او دونها ـ بعد ان تعذّر عليها ذلك ـ . . و بأن مايجري يعبّر عن حذرها من تصاعد المطالبات الشعبية في مواكب العزاء الحسينية الشيعية الجارية، التي تهدد بانعزال الحكومة عن حاضنتها الشيعية المتسترة بها . . و حذرها من التحضيرات الجارية لعقد ائتلافات ـ قد لاتروق لها ـ لتحقيق المطالب الشعبية في عملية انتخابات المجالس المحلية . .
فيما يحذّر حريصون من خطأ تقدير اعتماد اسلوب "صولة الفرسان" و الصحوات التي نجحت في حينها و اكسبت رئيس الوزراء الحالي تأييداً . . خطأ اعتماد ذلك الاسلوب و عقمه في التجربة التاريخية العراقية لحل القضية الكوردية . . و سواء كان ذلك لكسب فئات كوردية عرفت بمواقفها الانتهازية او فئات شوفينية عربية معروفة مواقفها من القضية الكوردية، الذي قد لايذكّر الاّ بمحاولات الدكتاتوريات لاشغال الجنوب العربي و الضغط عليه بالتلويح بعُقد كوردستان، و الهاء كوردستان و الضغط عليها بعُقد صعوبات السيطرة على الجنوب الشيعي ـ السني و نشاط القوى الديمقراطية و اليسارية . . و خاصة في ازمان مواكب العزاء الحسينية التي تلف الجميع تحت راية مأثرة الامام الحسين من اجل تثبيت الحق و العدل، التي تنبض عميقاً في الروح العراقية باطيافها . .
تحذّر اوساط عسكرية خبيرة من ان اسلوب تشكيل وحدة (عمليات دجلة) التي تتشكّل على اسلوب الانساق العسكرية الحربية في زمان الدكتاتورية، بجمع كل القوات الحكومية ـ جيش، شرطة، أمن، مرتزقة، جيش شعبي، جاش، قوات محلية . . ـ (*) و حصر قيادتها بقائد اوحد، بكونها تشكّل خطراً ستراتيجياً يشجّع العودة الى الروح العسكرية و معالجة المشكلات بالعنف، بعيداً عن الروح التي تحاول بنائها العملية السياسية اثر سقوط الدكتاتورية، على اساس تطبيق الدستور و المفاوضات و الحوارات السلمية . . الأمر الذي يتسبب بعصيان ضباط على الاوامر التي تدعوهم الى التوجه و التحشّد في طوز، و رفض مجالس محلية الزج بمحافظاتهم في (عمليات دجلة)، وفق ما تتناقله وكالات انباء و صحف محلية . . .
و فيما تلاقي الجهود المبذولة لتطويق حادث طوزخورماتو؛ الدعوة لأدارة مشتركة للامن في المناطق المتنازع عليها، الدعوة للوقوف امام الفتن الطائفية و القومية، بذل الجهود السلمية . . دعماً شعبياً واسعاً، فان التأكيدات تتزايد لحل المشاكل آنفة الذكر بين الاطراف العراقية، من اجل ردم الثغرات التي تتسع و التي قد تهدد بعودة قوات اجنبية مهما كانت مسمياتها لـ (حل الخلافات)، التي لن تضيف الاّ مشاكل و معاناة جديدة من نوع آخر للشعب العراقي بأطيافه .

21 / 11 / 2012 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) و الذي يذكّر البيشمركةالانصار و اهالي كوردستان بتشكيلات (قوات الطوارئ) لمواجهة البيشمركة في المدن في سنين الدكتاتورية البغيضة .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهى الاساس المذهبي للمحاصصة ؟
- مصادرة حرية المرأة، مصادرة للحريات العامة
- قضيّتنا الوطنية و المصالحة التحاصصية
- عندما يصرفْ الشعب على الحكومة !!
- جديد في صراعات المنطقة ! 2
- جديد في صراعات المنطقة 1
- الحكومة و الدولة المدنية، الى اين ؟
- لمصلحة من الإساءة للإسلام ؟
- حين يُصادَرْ القانون بإسم (القانون)
- فيتو الفقيه و مخاطر (القاعدة)
- - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -
- ماذا سينتظر الحكومة ؟
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل السلم و عدم عودة القوات الاجنبية !