أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - جديد في صراعات المنطقة ! 2















المزيد.....

جديد في صراعات المنطقة ! 2


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 13:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و يرى خبراء ان الصين بعد تحقيقها السيطرة على اكثر من 60 % من الاسواق الداخلية للولايات المتحدة ـ راجع مواضيع دور الصين في حل ازمة البنوك الأميركية ـ، فإنها تحقق نجاحات اقتصادية متسارعة في الاسواق الاوربية، ببضائعها المتطورة الرخيصة الثمن التي يزداد شراء الاوربيين لها . . و بزيادة استثماراتها و عقود شركاتها في بلدان اوروبا الغربية، التي وصلت الى العقد
المبرم بين الحكومة البريطانية و شركة صينية لإدامة شبكة المياه الداخلية للعاصمة البريطانية لندن ـ راجع تقارير بي بي سي بهذا الصدد ـ .
و وفق الخطط الصينية المعلن عنها . . ان الصين نجحت في مد خط سكة حديد بكيّن ـ المتوسط الذي كلّفها مئات ملايين العملات الصعبة، قد استفاد من تجديد خط حديد افغانستان ـ ايران و الشبكة الحديدية الإيرانية ليصل بعد عشرات آلاف الكيلومترات، الى الشبكة الحديدية العراقية وبقي له مامجموعه 170 كم فقط في العراق و سوريا لإكماله، ليصل الى ساحل المتوسط عبر مدّ خط قصير غرب العراق، و تجديد الشبكة الحديدية لقطار الشرق السريع الشهير فرع خط برلين ـ اسطنبول ـ حلب . . الذي اذا استكمل ستستطيع الصين زيادة مجموع ارباحها من بضائعها المصدّرة الى اوروبا عبر المتوسط، بمعدل 17% وفق وكالة الانباء الصينية الرسمية، و هو رقم فلكي .
و من جانب آخر يرى مراقبون ان الدولة التركية تنشط بالتنسيق مع دول الخليج، باتجاه زيادة نفوذها في المنطقة و فتح اسواق جديدة لتصريف بضائعها، فيما تنشط دوائر فيها لتصعيد دورها في المنطقة و العودة الى احياء مفهوم الامبراطورية العثمانية . . في وقت يذكّر فيه قسم بمفاهيم العسكرة التركية لتحقيق الاهداف، خاصة و انها عضو اصيل في حلف الناتو، تلجأ قيادات سورية معارضة لحكم الاسد اليها حيث تجد ملجأ لها فيها، بسبب الضغوط العنيفة عليها من حكم الاسد . .
و فيما اخذت تركيا تشعر بأعباء كبيرة متشعبة وبالخصوص بما يتعلق بتدفق آلاف النازحين اليها من سوريا. تراقب دوائرها العسكرية و تنشط لمواجهة تزايد نشاط الحركات الكردية المعارضة في جنوب و شرق تركيا، حيث اخذت عملياتهم العسكرية تزداد على طول مايزيد على 800 كم من حدودها المشتركة مع سوريا، التي تشهد تزايد الصراع المسلح العنيف بين سلطة الاسد و المعارضة، في وقت داست فيه السلطة السورية على الحقوق المدنية و القومية المشروعة للشعب الكوردي في سوريا، من جهة، و في الوقت نفسه لم تضع المعارضة السورية برنامجاً او هدفاً لإيجاد حلول واضحة للقضية الكوردية في سوريا، من جهة اخرى.
لتزداد بذلك الاعباء المطروحة على حكومة اقليم كوردستان العراق الفدرالية، في سياستها التي نجحت في ابعاد كوردستان عن الارهاب، والتي تتطلب بتقدير كثيرين بذل المزيد من الجهود لتلبية حاجات ابناء كوردستان العراق باختلاف انتماءاتهم، و خاصة الاوساط الكادحة الواسعة فيها . . لكسب تأييد جماهيري اوسع لها لإنجاح جهودها في الوصول الى مستوى افضل في تحقيق النزاهة و تكافؤ الفرص، على اساس الكفاءة و من اجل السير على طريق الرفاه و التقدم، الذي يؤكد على الترابط الوثيق بين تحقيق الحقوق العادلة للقضية القومية الكوردية و قضية الديمقراطية في عموم البلاد . . الترابط الذي اكّده و سار عليه الزعيم الكوردي التاريخي الملا مصطفى البارزاني .
في وقت تعتمد فيه حكومة الاقليم، الحلول السلمية و طرق الحوار و المفاوضات في حل المشاكل مع الحكومة العراقية الاتحادية في بغداد ـ القائمة على اساس المحاصصة الطائفية و العرقية ـ سواء في حل المشاكل الدستورية او قوانين النفط و الانتخابات و النظام الداخلي للحكومة الاتحادية . . في وقت تدعو فيه حكومة تلاقليم الحكومات و المنظمات الكوردستانية في تركيا و ايران و سوريا الى اتباع الطرق السلمية و الابتعاد عن العنف في حل المشاكل القومية الكوردية . .
و فيما تتحالف الحكومة العراقية الاتحادية مع حليفين متعاديين، الولايات المتحدة و ايران التي تذهب اجهزتها بعيداً في التدخل بالشؤون العراقية . . الامر الذي يرى فيه قسم بكونه يشكّل سببا رئيسياً لمواقفها المتناقضة، لتناقض الضغوط عليها في امور المنطقة الملتهبة، و يرى قسم آخر ان ذينك التحالفين المتناقضين يوظفهما المالكي رئيس الحكومة العراقية، لضمان تواصله في موقعه و حل المشكلات مع الاطراف البرلمانية المعارضة له. . في وقت تخشى فيه حكومة المالكي من الالتهاب المتفاقم في سوريا، بسبب خشيتها ـ وفق منظورها ـ من مجئ حكومة طائفية سنية الى دست الحكم في سوريا، يمكنها ان تتفق بتقديرها مع الطائفة السنية في العراق بما فيهم الكورد ايضا .
و يرى متخصصون بشؤون المنطقة أن ايران تشعر بخطورة كبيرة من احتمالات عزلها في المنطقة اذا ما سقط نظام الاسد ـ الآمر الذي ان حدث فإنه سيضعف موقع الحكومة العراقية القائمة ايضاً ـ ، فعن طريق حكم الاسد تزوّد ايران حليفها – حزب الله – في لبنان بالسلاح اللازم و تحافظ بذلك على موقعها المتقدم في الصراع مع اسرائيل على اساس صراع الاديان الذي يزداد النفخ به . .
و ليس على اساس حل القضية الفلسطينية لصالح اقامة سلم عادل دائم، يحقق عودة اللاجئين و من اجل الديمقراطية و رفاه الشعوب و الاديان داخل اسرائيل و في عموم المنطقة. و يرون بأن حكومة احمدي نجاد الحالية تتجه الى تطوير برنامجها النووي اكثر، كلما شعرت بقرب خسارة أهم حليف لها في المنطقة .
من جانب آخر تحذّر حكومات المنطقة نظام الاسد من مخاطر استعماله الاسلحة الكيميائية في مواجهة معارضيه، اثر تهديده في تموز الماضي باستخدامها في حالة حدوث تدخّل عسكري غربي خارجي . . وصل الى حد تحذير وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في حوار لمجلس العلاقات الخارجية الاميركي للدراسات، تحذيره للحكومة السورية من استخدام تلك الاسلحة ضد المدنيين العزّل لكونها من اسلحة الدمار الشامل المحرّمة دولياَ، و لكون ان استخدامها سيفقد الحكومة السورية شرعيّتها بالكامل دولياً، على حد تعبيره و وفق عديد من وكالات الانباء .
في وقت تعبّر فيه دوائر اسرائيلية، عن تعايشها لاكثر من اربعة عقود دون مشاكل مع النظام السوري، لأنه ضمن استقراراً على الحدود السورية ـ الاسرائيلية على حد وصفها. و تعبّر عن ان ما يقلق اسرائيل بشكل كبير، هو احتمال وقوع ترسانة الاسلحة الكيماوية بأيدي متطرفين اسلاميين، و الى انها قد تضطر الى نسف مستودعات تلك الأسلحة، كضربة استباقية ! الاسلحة التي لايمكن تقدير مدى اضرارها على دول المنطقة في حالة اساءة استخدامها او اساءة تدميرها، بتقديرات علمية.
و فيما تتواصل حالات اللااستقرار و التشرّد و الهجرات الجماعية للمدنيين العزّل من كل الهويات، من بلد عربي او اسلامي الى آخر في المنطقة، بسبب تزايد العنف على الهويات السياسية و الدينية و الطائفية، متسبباً بمآسي انسانية اكبر . . و رغم الرساميل المالية العالية التي تحققها دول منها بسبب هجرة اغنياء بثرواتهم اليها و تشغيلهم و استثمارهم لثرواتهم فيها . . تعبّر اوساط اردنية مثلاً، عن سعي الحكومة الاردنية لأن لا تكون بلادها عنصراً فعّالاً في هذه الأزمات و الحروب، و ان ما يقلق الاردن بشكل كبير الآن، هو النصف مليون لاجئ فلسطيني الموجودون حاليا في سوريا، الذين ان ابعدهم نظام الاسد عن سوريا فأنهم سيخلقون مشاكل قد لاتتحملها الاردن . . لأن الفلسطينيين سيكونون هم الاغلبية في المملكة والأردنيون سيكونون الاقلية.
و على ماتقدّم من اوضاع و مواقف سريعة التغيّر و الاصطفاف التي تسبب انواع الضياع، تنادي القوى التقدمية في دول المنطقة الى ضرورة السعي لإشاعة الوعي الشعبي، و اطلاق الحريات المدنية و السعي الجاد لحل المطالب الآنية الداعية الى حل مشاكل البطالة و الامية و حل مشكلات توفير الخدمات الاساسية و الى السلام . . و تدعو الى اهمية تصعيد النشاط من اجل تعاون القوى الديمقراطية و اليسارية و الليبرالية و الدينية المتنورة المنحازة فعلياً لقضية الكادحين . . من اجل تجنيب المنطقة مخاطر اكبر امام صراع الضواري الذي لايبالي بمصائر الشعوب من اجل تحقيق اهدافه الأنانية. (انتهى)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد في صراعات المنطقة 1
- الحكومة و الدولة المدنية، الى اين ؟
- لمصلحة من الإساءة للإسلام ؟
- حين يُصادَرْ القانون بإسم (القانون)
- فيتو الفقيه و مخاطر (القاعدة)
- - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -
- ماذا سينتظر الحكومة ؟
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - جديد في صراعات المنطقة ! 2