أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟














المزيد.....

عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3664 - 2012 / 3 / 11 - 17:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتناقل مواقع و وكالات انباء عراقية و عالمية عديدة نشر تعميمات جهاز المخابرات وقيادة قوات بغداد، التي تقضي بـ ـ متابعة تحركات أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وحفظ أسمائهم، ( لأنهم ينوون تنظيم تظاهرة تطالب بفرص عمل للعاطلين و انهاء الخلافات السياسية) !! ـ .
و فيما ينبه حريصون الى ان ذلك يمكن ان يكشف عن ممارسات لا يتمناها احد لكونها لا تختلف عن ممارسات جهاز مخابرات صدام حين وصوله راكباً حزب البعث إلى السلطة عام 1968 وسياساته اللاحقة ضد كل القوى السياسية العراقية . . وان حق التظاهر حق كفله الدستور، خاصة و ان التظاهرة تطالب بما يعود على ابسط مقومات النفع العام . . في توفير فرص عمل لوجود اعداد هائلة من العاطلين ، و في انهاء الخلافات السياسية التي تكرر حكومة السيد المالكي بكونها سياستها التي تتبناها .
و فيما يبرر قسم ذلك بكونه من متطلبات التهيئة للقمة العربية المزمع عقدها في بغداد، و كأن الانظمة العربية لاتعرف ماهو العراق و ماذا يجري فيه الآن ـ ان لم تشارك في صنعه ـ و كأنما لاتعرف اين هي عقدة المنشار امام حكومته.
يرى آخرون ان تجمعات الشباب و الشابات التي طالبت و تطالب بواقع معيشي افضل و التي قوبلت انطلاقتها بالرصاص و انواع البطش طيلة نشاطها و استمرت، و كأنها اصابت الاجهزة الامنية العائدة الى رئاسة الوزراء بالهلع ـ ليس من اختراقها من مخربين كما يعلن ـ و انما من مشاركة اوساط شبابية سلمية واسعة و كونها تتسع رغم الضغوط لتضم اوساطاً شبابية من القوى الاسلامية الحاكمة و المشاركة و غيرها . . بسبب تزايد معاناة عموم شباب البلاد و الضياع و المخدرات . . و التي صارت تتفوق كثيراً على الدعوات السياسية و الايديولوجية، حيث تتزايد مشاركة شباب يعزّ عليهم ضنك حالهم و حياتهم و هم يرون بلادهم الثرية تئن ولا تستريح . .
مطالبات حلّها ممكن و ليس مستحيل في بلاد ثرية تتناقل ندوات مسؤوليها و احاديثهم الاعلامية ارقاماً مالية مذهلة لا تقل عن مليارات الدولارات و مئات المليارات و كأن الشباب لايرون و لايسمعون . . في زمان لم تعد فيه تصريحات المسؤولين عن تزايد عائدات النفط ذات معنى وسط تزايد الفقر و شيوع انواع السرقات و الاختلاسات بلا حسيب . . و ان مشاركة الشيوعيين فيها لاتختلف عن مشاركة كل الاطراف الاخرى المؤيدة لتلك المطالب من حكومة قائمة . .
و يرى كثيرون ان العودة الى شعار "مكافحة الشيوعية" السئ الصيت الذي تربى عليه افراد الامن دائماً في العهود المبادة . . وصولاً الى وصم كل انتقاد و ممارسة دستورية تجاه اية حكومة قائمة الآن ، بها . . وبعد كل التغييرات العالمية و الداخلية، بكونه لايعني الاّ افلاس سياسي، و لايعني الاّ ان وصم الاحتجاجات بكونها من تدبير فلول صدام و القاعدة الارهابية قد فشل، و انّ المقدس و الطائفة لوحدهما لم يعودا مجديين بعد مرور تسع سنوات على سقوط الدكتاتورية . .
و الاّ فماذا يعني مراقبة و رصد و ملاحقة و اغتيال نشطاء شباب متنوعي الاتجاهات من جهة . . . ثم الضغط على مقرات الحزب الشيوعي اثرها و بالتالي صدور هذه التعميمات . . و هو قوة معروفة بكونها لم ترفع سلاحاً ضد العملية السياسية و لم تمارس ارهاباً ضد مدنيين عزّل يوما ما ـ في وقت تتسع فيه الاحضان الان لاستقبال ارهابيي الامس وفق البيانات الحكومية ـ ، بل هو قوة مشاركة في العملية السياسية و يناضل لاهدافه من خلالها ملتزماً بدستورها الذي جرى التصويت عليه .
كحزب مشهود له بالاخلاص و التضحيات الهائلة ضد الدكتاتورية و بالنزاهة التي يفتقر اليها العراق افتقارا وفق انواع التقارير الداخلية و الدولية، و باتباعه سياسة لمّ الشمل الوطني على اسس منطقية لإعادة بناء البلاد، بعيداً عن الشوفينية و الانعزال القومي و الديني و الطائفي و من اجل حقوق النساء . . باجماع ناطقي و وجوه كل الكتل السياسية، و القوى الاقليمية و الدولية .
و يرى مجربون، ان القوى السياسية ان لم تقف لإدانة هذه الممارسة فانها تقترف خطأً كبيراً ليس بحق الشعب باطيافه فحسب و انما بحق نفسها ذاتها . . لأنها ستكون هي المُستَهدفة اللاحقة في ديدن صار معروفا للشعب بقومياته و اديانه و طوائفه و مذاهبه و دفعت اثمانه دماءً غطّت العراق بجباله و سهوله و اهواره و كل ساحاته . .
و يأتي في وقت تتصاعد فيه خلافات كتلة دولة القانون . . سواء مع كتلة التحالف الكوردستاني او التيار الصدري او العراقية و المجلس الاعلى، في واقع لاينسجم ابداً مع سياسة تجنيب المنطقة الحرب بسبب اشتداد الصراع الايراني ـ الاميركي، التي تتطلب من الحكومة القائمة التفاهم مع القوى السياسية الوطنية و ليس ملاحقتها و التربص بها لايقاع ضربة بها في الوقت المناسب لها . .


11 / 3 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !
- ائتلاف - دولة القانون - . . الى اين ؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟