أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟














المزيد.....

متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3493 - 2011 / 9 / 21 - 19:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما لاتخفى تعقيدات و صعوبات الوضع العراقي التي تعددت اسبابها و لكن، يتفق الجميع على حقيقة ان القوات الأميركية هي التي اسقطت الدكتاتورية و ليس قوة من قوى معارضة صدام، لتنفرد تلك القوة لوحدها بالحكم . . رغم كل التضحيات و النضال الصعب الذي خاضته كل قوى المعارضة تلك و قدم الشعب فيه جحافل الشهداء و المفقودين و المعوقين و الأرامل و الأيتام . .
و رغم ان القوات الأميركية اسقطت صدام و صاغت بديلاً معقداً يلائم مصالحها و اهدافها، الاّ ان ذلك وفّر للعراقيين فرصة لإقامة حكومتهم و دولتهم الجديدة على انقاض الدكتاتورية، رغم انواع المؤاخذات و التحفظات . . و لكن ما يجري، صار ينحو منحى خطيراً بتقدير العديد من المراقبين، بسبب اداء الحكومة العراقية برئاسة السيد المالكي الذي يحاول عدم الإخلال بالتوافق الإيراني ـ الأميركي في تجديد رئاسته، بلا مبالاة بحقوق العراقيين باطيافهم القومية و الدينية و المذهبية و الفكرية، رجالاً و نساءً . . و خاصة اوسع الفئات الفقيرة، حتى صارت محاولته تلك تميل بشكل متسارع الى اهداف حكومة احمدي نجاد الإيرانية، التوسعية الطائفية و الشوفينية . . .
و يزداد الأمر خطورة ماتتناقله وكالات الأنباء الإقليمية و الدولية عن التخادم و التعاون الجديد بين الميليشيات الطائفية المطوّعة و العائدة لفيلق القدس الإيراني، و منظمات القاعدة الإرهابية التي تحاول اعادة تشكيل تنظيماتها و تصعيد عملياتها الإرهابية في العراق . . اضافة الى تعاونهما لمحاولة خنق و مواجهة الإنتفاضة الشعبية السورية و تأمين الوسائل اللوجستية لتحقيق تلك الأهداف .
من جهة اخرى و بينما تتهيأ الإدارة الأميركية لسحب قواتها من العراق . . تتخذ حكومة المالكي اجراءات متصاعدة، لا تساعد على توفير مسلزمات ذلك الإنسحاب، بقدر ما تؤدي الى وقوع البلاد تحت رحمة فيلق القدس، وفق العديد من وكالات الأنباء المستقلة . . في وقت يرى فيه مراقبون ان الحكومة العراقية بـ (مؤسساتها الدستورية) بعد ثماني سنوات، لم تعمل و للأسف على توفير مستلزمات قيام دولة قوية تلتف حولها اوسع الجماهير العراقية لحاجتها اليها لتأمين حقوقها الطبيعية، دولة تستطيع السير على طريق تلبية آمالها في أمن و حياة كريمة و رفاه، و تدافع عن حدودها و ثرواتها، و تقتص من الفاسدين من كبار السرّاق و النهّابين، و تضع حداً للكواتم و العنف . . .
بل تطوّر الأمر بعد استهانتها بـ (الشراكة الوطنية) رغم رفعها ايّاها شعاراً، بعد ان عملت و تعمل على التضييق ليس على الشركاء فحسب و انما على الحريات الفردية . . في سياسة هي سياسة الحكم الشمولي الفردي شاء المرء ام ابى، التي فشلت بعد ان ذاق الشعب العراقي الأمريّن بسببها . . بعد ان وصلت الأمور بالحكومة القائمة الى استخدام اساليب الدكتاتورية البائدة من جهة . . و وصلت الأوضاع الى انشغال اغلب افراد الكتل البرلمانية المتنفذة، بمصالحهم الأنانية .
و تشير ابرز الصحف الأميركية الى ان " هشاشة الوضع العراقي " و تصريحات المسؤولين العراقيين علناً بضرورة الإنسحاب الأميركي و طلبهم سراً بضرورة بقاء القوات الأميركية وفق رسالة اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثة مؤخراً : جون ماكين وجوزيف ليبرمان وليندسي جراهام، اثر لقاءاتهم بابرز المسؤولين عن الحكومة العراقية و الكتل البرلمانية . . الى ان ذلك لن يؤدي الى ترك الإدارات الأميركية للعراق بسهولة، بعد كل تلك الحروب و الخسارات بالأرواح و الأموال، لأهميته الستراتيجية النفطية و الأمنية ليس للولايات المتحدة فحسب و انما لكل دول الغرب . .
و الى ان الإنسحاب النظامي للقوات الأميركية، ان لم تطلب الحكومة العراقية بنفسها التمديد علناً له للضرورات المتنوعة، فإنه لن ينهي سعي الولايات المتحدة لتحقيق اهدافها في العراق بكل الطرق التي ستكون اشد قساوة مما مضى، وبادوات ليست بالضرورة اميركية او نظامية و انما بواجهات كثيرة التنوع اقليمية او من نوع آخر . . بل و ان تطلّب الأمر، القيام بغزو عسكري جديد مستقبلاً (*) ان اضطرت الى مغادرة البلاد و هي تعيش وضعاً هشّاً، بملفاته القابلة للإنفجار في كل وقت . . رغم مرور ثماني سنوات .
و على ذلك و غيره تتساءل اوساط تتسع، الى ماذا ستؤدي سياسة المالكي و نهجه الفردي و صراع الكتل المتنفذة على مغانمها دون الإلتفات الى معاناة الشعب المتنوعة في بلاد من اغنى اغنياء دول العالم ، و دون اتخاذها الإجراءات العملية، في الإلتزام بالعمل المشترك و تداول السلطة، لبناء دولة قانون اتحادية و مؤسسات منتخبة وفق قانون و تطبيقات نزيهة، دولة تستطيع الدفاع عن حدودها و عن شعبها باطيافه من الطامعين الخارجيين . . ام هل ستؤدي تلك السياسة الى حرب خليج جديدة و تدمير جديد اكثر قساوة مما مضى!! ام ماذا ؟! بعد ان تكشّف اكثر ان الحماسيات و النخوات و اللطميات لاتكفي لوحدها لبناء بلد و دولة . . في عالمنا المعاصر.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) يحذّر مطلعون مستقلون الى اخذ تلك المخاطر بجدية كبيرة و ان الإستهانة بتلك التهديدات يشبه استهانة صدام بتهديد وزير الخارجية الأميركي بيكر في لقائه مع وزير خارجيته طارق عزيز عام 1991. . عندما هدد بأن على الدكتاتورية الإلتزام بمطالب المجتمع الدولي و الاّ سيعود العراق الى عصر ماقبل الكهرباء . . و ذلك ماحصل فعلاً .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !
- ائتلاف - دولة القانون - . . الى اين ؟
- - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و ال ...
- - التيار الديمقراطي- و اليسار و الديمقراطية المدنية 3
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟