أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟














المزيد.....

هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 22:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


توجس و عبّر و نظر كثيرون و منذ البداية الى اعتماد نظام المحاصصة و خاصة الطائفية منه نظرة تشاؤمية منذ اعلانه، رغم فائدته المؤقتة اثر سقوط الدكتاتورية و الظروف التي تم بها . . و اخذ التذمر منه يزداد و يشمل حتى اوساط كانت مؤيدة له ابتداءً، بسبب نتائجه الكارثية التي صارت تتزايد اثر اعتماده نهجاً اصمّاً يحاول إعتماد المكونات و ليس البرامج طريقاً لتكرار الفردية و الإستبداد، سواءً في حل ازمة الحكم او في محاولة اصابها فشل مؤسف لتحقيق حياة افضل للعراقيين على اختلاف طيفهم القومي و الديني و المذهبي، رغم جهود اخذت تضيع تحت وطئة دائرة تزداد انغلاقاً من الصراع الطائفي الذي يتسبب به صراع المتنفذين المتخذين منه راية.
و يرى خبراء و مثقفون و سياسيون ، ان احد الأسباب الهامة لذلك ان الأحزاب التي اعتمدت الطائفة في تحشيدها للنضال ضد الدكتاتورية، كآلية استفزها و استدعاها حينها نهج و سلوك الدكتاتورية الدموي الفئوي الشوفيني . . بكونها استمرت على نهجها ذلك حتى بعد سقوط الدكتاتورية و الإتيان بها للحكم . .
حتى اثبتت تجربة ثماني سنوات من اعتماد المحاصصة، اثبتت على كونها نهجاً قاصراً سواءً في عملية بناء النظام الجديد او في تحقيق الإستقرار الضروري له . . في توازنات و صراعات منطقة تلعب فيها الفتن الطائفية في الظروف القائمة ادواراً خطيرة، بوجود صراع مصالح اقليمي حاد: ايراني شيعي، عربي تركي سني، و مصالح اميركية و غربية و آسيوية دولية تفعل فعلها فيه لتحقيق ما يؤمن لها مصالحها في العراق و المنطقة .
و فيما يرون في ان اعتماد المحاصصة على الطائفية الضيقة لم ينتظر منه تقدم و تطور للبلاد ولا لأمنها و رفاهها . . فإن الإنتخابات التشريعية، اثبتت ان القوائم الإنتخابية المتنفذة ابنة المحاصصة الطائفية ذاتها اخذت تخرق المحاصصة، كي تؤمن حصولها على اصوات اعلى، وظّفتها لتسويغ فوزها و فوز فرد بالقيادة، في اثبات متجدد على عدم جدوى اعتماد المحاصصة الطائفية و على كونها ان لم يجرِ الإنتباه، جسراً لايؤدي الاّ الى استبداد حزب فرد، بدل وجهتها الأولى التي اعلن عن كونها آلية لتحقيق مشاركة المكوّنات العراقية بأطيافها .
ففيما وصلت المحاصصة الى محاولة طرف متنفذ لتحطيم طرف متنفذ مواجه . . ازداد شبه اجماع على انها لم تؤمّن الاّ السيطرة الفعلية لحزب الدعوة على غالبية الوزارات و المؤسسات الحكومية العليا و على المرافق الأساسية الحساسة في البلاد، عسكرياً و امنياً و ادارياً من خلال وكلاء الوزارات و وكلاء المديريات العامة، و وكلاء و آمري الوحدات العسكرية و الأمنية، التي لم تناقشها الجلسات العلنية لمجلس الوزراء لحد الآن . . التي يرى فيها متخصصون بكونها لاتخرج عن اطار هيمنة فكر المجتمع الشمولي، التي تفرش الطريق للإستبداد مجدداً . .
و في الوقت الذي يشترك فيه ابرز طرفين متنفذين في صراعات لاترحم و لاتستمع لأحد في صراع على الزعامة، لايؤدي الاّ الى تأجيج الأزمة . . و في الوقت الذي ينشغلان فيه بترتيب بيتيهما،
بمبادرات و اعلان تحمل مسؤولية قرارات و مساومات و تغطيات الى حدود اللعنة، لاتكشف الاّ عن روح الإستئثار بالحكم، على قاعدة كل شئ او لاشئ . .
في ظروف اهمال المتنفذين لتعبئة و حشد الجماهير بالعناية بتحقيق مطاليبها الأساسية، لكونها لحمة العملية السياسية و سداها و هدفها، في وقت تضيّع فيه اموالها و تسرق، بفضائح عمولات و فساد و سرقات فلكية معروفة و علنية، آخرها ضياع 6,6 مليار دولار نقداً !! كان من المفترض انها نقلت بطائرة هرقل سي . .
ان المتنفذين لايلاحظون، و يرى قسم انهم بالحقيقة لا يبالون، بالتطورات و التغييرات التي تطرأ على الجماهير الشعبية . . بسبب تراكم نتائج الإرهاب و المعاناة اليومية التي صارت تطول سنوات ثمان، و بسبب البطالة و ارتفاع الأسعار، و سوء الخدمات و انعدام الكهرباء، في ظروف يتصاعد فيها دور الجماهير في تقرير مصائر الحكّام في تواصل ربيع المنطقة العربية . .
بل انهم يحاولون الوقوف بالمرصاد لكل تحرّك لشباب البلاد يطالب بإنهاء الفساد و الكذب و السرقات، منذ شباط هذا العام و حتى الجمعة الماضية ـ جمعة القرار ـ في ساحة التحرير في بغداد التي كشّفت عن تواصل الأساليب الخبيثة لأجهزة الحكم الموروثة من الدكتاتورية المقبورة، و بمشاركة و مباركة موظفين كبار من اجهزة الحكم العليا . و كشّفت تواصل التحديّ الشعبي بل و تصاعده الذي لاينتهي، الى ان تتحقق المطالب العادلة لأوسع الجماهير الكادحة !


14 / 6 / 2011 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1


المزيد.....




- ترددت أصداء الصراخ بطهران.. إيران: 90% من قتلى الغارات الإسر ...
- جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان: حروب نتنياهو واستراتيجية -الك ...
- مقتدى الصدر يوجه بإطلاق موكب لتقديم المساعدات لإيران وخدمة ح ...
- مقتل نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة بالجيش الإسرائيلي بمعا ...
- وكالة -سي إن إن-: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرا ...
- خبير محطات نووية يكشف مفاجأة بشأن امتلاك طهران للقنبلة الذري ...
- من غزة لإيران.. إسرائيل توسع رقعة الحرب
- إيران وإسرائيل.. حرب الخيارات المفتوحة
- رصد إعصارين في سوتشي وهطول أمطار غزيرة اجتاحت المدينة
- وكالة مهر: الجيش الإيراني يصدر تحذيرا لإخلاء مناطق واسعة في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟