أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !














المزيد.....

محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 15:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يكاد يجمع الكثيرون على ان اعتماد المحاصصة على اساس المكوّنات العراقية كان ابن ظروفه الإقليمية و الدولية التي تكوّنت قبل اكثر من عقدين، في وقت يجمع فيه قادة الرأي و الفكر و السياسة على ان الدكتاتورية المقبورة كانت قد وزّعت ظلمها على المكوّنات العراقية بالتساوي، و على انها هي التي ابتدأت بالفتنة الطائفية، و ان كلّ المكونات العراقية شاركت في مقاومة الدكتاتورية بالأساليب التي أُجبرت عليها او قدرت عليها .
و على ذلك كان يمكن تبرير مسألة قيام بديل الدكتاتورية اثر سقوطها، على اساس المحاصصة كحل مرحلي مؤقت يساعد على تأمين وحدة البلاد التي كانت تئنّ من سياسة القمع و الحروب و الحصار و من انواع الأطماع الإقليمية . . للبدء بقيام دولة على اسس جديدة فدرالية برلمانية، تعتمد مبدأ التداول السلمي للسلطة.
و اليوم و بعد مسيرة ثماني سنوات تحقق فيها ماتحقق و تدمّر فيها ماتدمّر . . تراوح البلاد مراوحة مؤسفة مهددة، لا ادلّ عليها من سير الدولة معتمدة على تشكيل حكومي، يحاول رئيسه رأب صدوعه بوعود متناقضة من جهة، و بالتنازلات التي تسير على طرق صارت تخرج حتى عن برنامج كتلته المعلن و عن الدستور، و بالإيغال في اعتماد المحاصصة الطائفية . . الأمر الذي لايمكن تفسيره الاّ بسعيه لتأمين و تفرّد سلطته لوحده . . . التي صارت تعزز الفردية بالمقابل في كتل متنفذة منافسة، وفق اوسع الآراء .
حتى صار تأمين السلطة يعتمد على الأساليب الأمنية الكريهة، و اساليب العقوبات القاسية و التعذيب و الإختطاف و الخداع و التهديد و الوعيد، بدل حرية الرأي و الكلمة التي كفلها دستور البلاد الذي صوّتت له الجماهير العراقية . . و صار التنديد بها يأخذ بُعداً عالمياً اثر التصدي لمتظاهرين سلميين بالرصاص و سقوط اعداد كبيرة من الشهداء و الجرحى و اختطاف آخرين و لصق تهم بهم، و اثر تكميم الصحافة و البدء بـ (الإجراءات الإحترازية) ببث الفتن و التآمر و خلق اجواء لا يستفيد منها الاّ انواع الطامعين، و يوظفها الإرهاب الذي يتصاعد مجدداً .
و فيما تتوسل الحكومة و المتنفذون فيها، انواع الوسائل اللادستورية التي صارت تدينها حتى المرجعية الشيعية العليا لآية الله السيد السيستاني التي وظّفت كتل اسمها لصالح ضمان صعودها في الإنتخابات للحكم و صارت حاكمة . . فهي لاتهتم بسماع و معرفة مطالب اوسع الجماهير و خاصة الكادحة منها و تسعى لحلّها، و في المقدمة منها الأمن و البطالة و الكهرباء .
ترى اوساط واسعة ان المحاصصة جمّدت ديناميكية استقرار الحكم، رغم ان الإنتخابات ـ على ثغراتها ـ تخطّتها . . حتى صارت المحاصصة الطائفية في الواقع هي نظام الحكم، و ليس الدستور الذي يثبّت ان الدولة تقوم على اساس ديمقراطي يعتمد النزاهة و الإخلاص للشعب و للوطن و المواطن . . و على ضوئه جرى القسم علناً بالله و بالقرآن .
بل ادىّ الجمود على المحاصصة الى تخوّف الحكومة ذاتها من اعلان قراراتها بأسمها، و صارت قرارات هامة تصدر بأسم مصادر مقرّبة من الحكومة بدلاً من صدورها رسمياً عنها، و كأنه سعي متواصل خطير لمحاولة احتكار تمثيل الطائفة، الذي يهدد من جانبه بتفتت البلاد شئنا ام ابينا، بدل السعي لتعزيز وحدتها . . بدلاً من اعتماد الكفاءة و النزاهة على اساس الهوية الوطنية، والبلاد و جالياتها بكل اطيافها الدينية و المذهبية و القومية و الفكرية في بقاع الأرض، تعجّ بالكفاءات و الطموح و الإخلاص للبلاد . .

5 / 6 / 2011 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3
- التفكير الجديد . . و وثائق ليكيليكس 2
- التفكير الجديد و وثائق ويكيليكس 1
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 2
- من -موقع رزكار- الى -عالم الحوار المتمدن- 1
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 3
- - سيدة النجاة - . . انهم يقتلون روحنا الحيّة ! 2


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !