أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1















المزيد.....

- التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 01:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تم الإعلان عن تأسيس " التيار الديمقراطي "، كتحالف سياسي يضم : الحزب الشيوعي العراقي، الحزبين الوطنيين الديمقراطيين، الحركة الاشتراكية العربية، اضافة الى عدد من الشخصيات الديمقراطية المستقلة، و ابقي الباب مفتوحا أمام انضمام قوى وشخصيات ديمقراطية و مستقلة أخرى اليه ممن تلتقي مع التيار على القواسم المشتركة و على البرنامج الذي أعلنه، في اجتماعات و موسعات داخل و خارج البلاد .
و فيما يرى متابعون اهمية تلك الخطوة، كونها احدى الثمار الملموسة للفعاليات الإحتجاجية السلمية الدستورية المتواصلة في ساحات البلاد من جنوبها الى شمالها . . مطالبة بالأمن و الخبز و الحريات، و كتعبير عن بداية واعدة لتنسيق و توحيد حركة الشارع المطلبية، في اطار تنظيمي لتحالف سياسي لعدد من الأحزاب والشخصيات المستقلة ذات الاتجاه الديمقراطي المدني، المتمسكة بمبدأ العدالة الاجتماعية، سعيا لتوحيد الحركة الديمقراطية، باتجاه تحقيق الأهداف في ضوء المبادئ المعتمدة ، الواردة في برنامجه.
و ترى اوساط واسعة ان تلك الخطوة لتوحيد القوى الديمقراطية واليسارية و العلمانية و المستقلة الساعية الى الدولة المدنية الفدرالية في العراق، بكونها لم تعد ضرورة يمليها هدف الوصول الى مؤسسات الدولة عن طريق الإنتخابات فحسب، و انما تجاوز الأمر ذلك بكثير، حيث أصبح مهمة وطنية و اخلاقية لمن يدعو الى التمسك بالديمقراطية كنهج عابر للطائفية و العرقية و الفئوية، قدّم من اجله العراقيون باطيافهم ألاف الشهداء والضحايا من أجل عراق جديد يعيش فيه الجميع رجالاً و نساءً، متساوين بالحقوق المدنية، يفخرون بوطنهم وكرامتهم وحريتهم .
و انها جاءت بعد تبلور وعي سياسي شعبي يزداد اتساعاً، أنضجته تجربة سنوات مريرة بكل سلبياتها وإيجابياتها، لتحدد ضرورة الخيار الوطني المدني الديمقراطي المعتدل، و ضرورة الابتعاد عن المشاريع الطائفية والعنصرية وعن العنف والتطرف، وحسم قضية الفصل بين الدين والسياسة، احتراما لحرمة الدين من تسييسه واستخدامه كأداة للسلطة من جهة، وصيانة للسياسة من خلطها بالدين وإقحام الدين في شؤونها من جهة اخرى، حيث ان ذلك الإقحام مضرا لقضايا الدين وقضايا الوطن على حد سواء.
اضافة الى كونها جاءت استجابة لتطلع جماهيري واسع إلى ضرورة اختيار من لم يتلوث بالفساد الإداري والمالي لقيادة العملية السياسية ، و من لم يتورط بالعنف ومن لايتبنى المشروع الطائفي بدلا من المشروع الوطني، والطائفية السياسية بدلا من التعددية السياسية المتجاوزة للأطر المذهبية والدينية والعرقية.
في وقت تمر البلاد فيها بأزمة حقيقية لم تمر بها في تاريخها الحديث، بعد ان صار يتهدد حتى كيانها الجغرافي و حدودها بشكل متواصل و بانواع الصيغ و في اوقات مختارة للضغط على العملية السياسية و محاولة اجبارها على السير في طريق يريده المتجاوز على حدودها . . و تتهدد ثرواتها التي هي ملك لكل ابنائها على اطيافهم و مكوناتهم القومية و الدينية و غيرها . . في وقت صارت فيه العوامل الإقليمية و الدولية و كأنها لوحدها هي التي تقرر مصير البلاد، كما اثبتت تجربة السنوات الثماني المنصرمة . بلا مبالاة باتساع و تزايد تحطّم تركيبته الاجتماعية و تهديد ما تبقى من القيم الإنسانية لدى العراقيين بالإنهيار !
و فيما يرى مراقبون محايدون، انه فيما تقوم الأوساط المستفيدة و البيروقراطية و النفعية و بكل ارتباطاتها الإقليمية والدولية ومصالحها الذاتية الأنانية التي تجد في الوضع القائم فرصة ذهبية لها لنهش ما تستطيع و للحصول على مزيد من الثروات والامتيازات، بتوظيف دوام انتشار الجهل و الأوهام و تسعير الطائفية المقيتة . . .
تتحرك الأوساط التي فقدت سلطتها اثر سقوط الدكتاتورية، و تخطط مستغلة كل الفرص التي يوفرها لها الوضع الإستثنائي القائم، لمحاولة استعادة تسلطها بعد خلق الإحباط و اليأس من عملية الإصلاح والبناء . . من خلال تسلل جماعاتها إلى المراكز المهمة في الدولة من جهة، و من خلال مضاعفة الممارسات الإرهابية بقتل العراقيين الأبرياء والعبث بأمنهم و مصائرهم .
بهدف محاولة اشعار المواطن العراقي بأن الديمقراطية لا تعني إلا المزيد من العنف و القتل، التهجير، الطائفية، السلب والنهب والتزوير . وان امن المواطن لا يتحقق إلا بوجود دولة قوية مخيفة لمواطنيها يسودها الرأي الواحد والقائد الواحد الرمز والحزب الواحد او ( دكتاتور عادل) . . وان حرية الرأي وحقوق الإنسان ومبادئ العدالة الاجتماعية والرقابة الشعبية ما هي إلا عوامل للفرقة والنهب و الفوضى و الدمار .
يرى آخرون ان الأطراف النفعية و المستفيدة من عمليات الفساد و النهب و الإرهاب و العنف . . . و من مجموعتي كل تلك الأوساط كليهما، قد تلتقي في اهدافها و مراميها الأنانية، رغم الشعارات الطائفية المتصارعة التي ترفعها . . من خلال تصديها للطائفية بالطائفية !!
فبينما تتزايد الأزمات في البلاد، رغم ما تحقق منذ سقوط الدكتاتورية . . تتزايد المخاوف الآن من الدعوة لتكوين ( اقليم سنّي )، التي اثارت كثيرين، و يتساءل مطلعون هل ان تلك الدعوة (السنّية) هي ردّة فعل على اعلان قيادة " حزب الدعوة "(الشيعي) الذي يقود السلطة السياسية عملياً في البلاد، باتخاذ اية الله بروجردي مرشداً له (1) ؟؟
حيث يعتبرون ان ذلك القرار يعني في احسن الأحوال، ابتعاد " حزب الدعوة" عن مرجعية اية الله العظمى السيد السيستاني، الذي يحظى بتأييد شعبي واسع في العراق، لمواقفه التي دعت و تدعو الى : وحدة العراقيين على اساس الهوية الوطنية، و الى تحسين الخدمات لكل العراقيين بلا تمييز، و الى ابتعاد رجال الدين عن المناصب السياسية و الحكومية. .
و يعني تأييد الحزب المذكور لـ (نظام ولاية الفقيه) المعمول به في الجارة ايران (2)، بشكل اكثر مما تحتاجه جهود ترمي لتحقيق تعاون وثيق لمنفعة البلدين الجارين بعد ان عانيا سنوات حرب دامية اشعلتها الدكتاتورية و اكتوى بنارها شعبا البلدين . . الذي قد يحمل مخاطر جدية على سير العملية السياسية الجارية في البلاد، و يجعلها اسيرة لسياسة ولاية الفقيه و آلياتها، و الإلتزامات المترتبة على ذلك . (يتبع)

7 / 7 / 2011 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. يحتل اية الله السيد بروجردي منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى في ايران، و تفيد انباء بأنه سيقيم في النجف الأشرف، و في حوزتها، بدلالة توزيع اموال على مجتهدين و طلاب في الحوزة باسمه .
2. الذي اختلف به " حزب الدعوة " مع نظام الحكم الإسلامي الإيراني في العقود الماضية و قدّم بسبب ذلك تضحيات كبيرة، اثر ضغوط و ملاحقات نظام ولاية الفقيه الإيراني عليه و على نشطائه، في غمرة النضال ضد الدكتاتورية في العراق .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 1
- القمة السياسية و مشاركة ممثلي الإحتجاج السلمي !
- هل تتحطم المحاصصة على صخرة الإستبداد ؟
- لماذا أُخرجت المناضلة - ادور- من المؤتمر ؟
- محاصصة طائفية ام إستبداد ؟ !
- دولة المؤسسات و التهديد و الإسكات !!
- الجماهير بين الآمال و بين المتنفذين !
- مخاطر استمرار تجاهل مطالب الشعب ؟
- الإنتخابات المبكرة هي الحل !
- تسونامي اليابان و مشاريعنا النووية !
- ديمقراطية الهراوات و ضرب النساء علناً !
- من يخدم الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي العراقي؟
- تلاحم شبابنا الكفاحي رغم الطائفية و الفتن !
- لماذا تسكت الدول الكبرى عن دكتاتورياتنا !
- ماذا احدثت ثورة الشباب في المنطقة ؟
- مصر يناير: من الفتنة الدينية الى التلاحم الكفاحي !
- دولة المؤسسات كطريق للدكتاتورية !!
- شعبي تونس و مصر ينتظران الدعم !
- التفكير الجديد . . و وثائق ويكيليكس 3


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهند البراك - - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1