أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !














المزيد.....

من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 17:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اعلان رئيس الوزراء عن الملاحقة القضائية لنائب رئيس الجمهورية الهاشمي و ذهاب الأخير الى اقليم كوردستان، و اعلانه عن تنحيته لنائبه المطلك، و الإثنان من قادة كتلة " العراقية ". و فيما تجري الأعمال التحضيرية لعقد المؤتمر الوطني للتفاهم ـ خاصة بين العراقية و دولة القانون ـ بجهود السيد الطالباني رئيس الجمهورية، يتوسع الشق و يزداد تباعد الكتل الثلاث المتنفذة . . .
و افادت تقارير بان رئاسة الوزراء اخذت تجري تغييرات كبرى في هيكلة و ابعاد و تعيين و ترقيات في مناصب كبرى و خاصة في القوات المسلحة ـ الجيش و الأمن ـ كان ابرزها تغيير رئيس اركان الجيش الفريق الزيباري من كتلة التحالف الكوردستاني . . لصالح كتلة رئيس الوزراء و اقارب لأعضاء فيها، بدون مسوغات معمول بها، وسط تحفظات لجنة الأمن و الدفاع النيابية و استغراب ابرز حلفاء كتلة السيد المالكي من كتل الإئتلاف الوطني، وفق تصريحات لناطقين باسمها . .
في وقت تتواصل فيه تصريحات و تلميحات و تهديدات يُتراجع عن بعضها من قبل اعضاء بارزين في كتلة دولة القانون . . تجاه التحالف الكوردستاني سواء تجاه قادته او تجاه حقوق اقليم كوردستان، آخرها التلويح بقطع الميزانية عن الإقليم و كأنما هي هبة من الحكومة الإتحادية في بغداد او من رئاسة الوزراء في بغداد . .
ليترك كل ذلك بتقدير اوسع الأوساط، آثاراً ضارة بالوحدة الوطنية، و يزيد من مخاطر مشاعر الفرقة و من التفكير بالإنفصال عن آلية عدم الإهتمام بايجاد حلول توافقية تتسم بالإعتدال لخدمة كل الأطراف من اجل ان تسير البلاد نحو الإستقرار و الأمان و السير على طريق ايجاد حلول للبطالة و الفقر و الخراب، على طريق التحرر و التقدم لصالح عموم الشعب بكل اطيافه القومية و الدينية و المذهبية و الفكرية . .
و يرى مراقبون ان تزايد حدة الصراع الأميركي الإيراني مؤخراً، الذي زاد منه اقامة تركيا الدروع الصاروخية وفق خطط الناتو في مواجهة النشاط النووي الايراني المتصاعد، و علاقة ذلك بتطورات القضية الكوردية في العراق و ايران و تركيا و سوريا . . يدفع بالبلاد الى السير بطرق متناقضة تهدد بتصاعد العنف مجدداً على سكة المحاصصة الديموغرافية . . ابرزها طريقين : طريق ولاية الفقيه الإيراني و حكم طائفة الأغلبية الديموغرافية المهددة بالعودة الى الدكتاتورية العنيفة، و طريق التوافق و التمدن الإجتماعي و السياسي السلمي .
حيث يتزايد تمحور صراع القوى الدولية و الإقليمية على هذين الطريقين المتصارعين . . الصراع الذي يهدد باستغلال فرقة القوى العراقية على اسس طائفية و عرقية، بعد تزايد حدة المواجهات في سوريا الحليف الأساسي لحكم ولاية الفقيه في المنطقة، و مؤشرات تزايد حراجة النظام الإيراني بالحصار وفق وكالات الأنباء العالمية و الإقليمية الأوسع انتشاراً . . الحراجة التي قد تزداد حدة ان نجح التحالف الغربي بكسب الصين الى الحصار او الى موقف مستقل في الهيئات الدولية، بعد نجاحه بكسب اليابان التي اعلنت انضمامها الى مقاطعة النفط الإيراني . .
و فيما تؤكد الأطراف العراقية باطيافها على اهمية وحدة الصف الوطني على اساس الدستور لمواجهة الحرائق المهددة . . تتساءل اوساط واسعة لماذا لا تستفيد الحكومة الإتحادية من التجربة الكوردستانية التي استطاعت ابعاد الإرهاب عن اقليم كوردستان و ابعاد شبحه كلما يلوح مجدداً، حيث استطاعت ان تضيّق عديد من الخلافات و ان تتوصل الى حلول متواصلة ـ بعضها مؤقتاً ـ ، كلما التهب الواقع المتربص المحيط بها سواء كان من جهات و شخصيات حكم عراقية في بغداد و تلكؤها في حل المادة 140 و ايجاد حلول لقانون النفط و الغاز، او بسبب مواقف الأنظمة الحاكمة المحيطة الأخرى.
و استطاع برلمانها ان يتقبل وجود معارضة برلمانية كوردستانية، على اساس وحدة الموقف من القضية المشتركة على صعيد الإقليم و التمسك بقيام الدولة العراقية المدنية الفدرالية الإتحادية . . رغم مواقف متنوعة الدرجات من ذلك، سواء داخل او خارج الإقليم . .
و على الصعيد الشعبي فانها تنجح ـ رغم نواقص و اخطاء تسعى لحلّها ـ . . في مواجهة تركات ماضٍ قاسٍ احاط و يحيط بها منذ عقود طويلة، حتى اليوم . . و استطاعت الحفاظ على كيانها بتنوعه، باتباع المرونة و الوسطية رغم تجاوزات حدثت و تبودلت من الأطراف المعنية من جهة، و بسبب نشاطات وصولية و انتهازية تسعى لتحقيق اعلى الأرباح على حساب الصالح العام، مدعومة في ذلك من بيوتات اقليمية و دولية من جهة اخرى . .
الاّ انها استطاعت ان تبقى ملاذاً للتقدميين و التحرريين و المضطهدين بسبب الدين و المذهب و الفكر في العراق . . في الظروف المتشابكة التي يمر بها الإقليم و البلاد و المنطقة. حتى اصبح اقليم كوردستان احسن حالاً من بقية اجزاء البلاد . . باعتراف الغالبية الساحقة من السياسيين و وجوه المجتمع العراقي باطيافه، و بتوجه اللاجئين من الظلم اليه . .
و الاّ فإن تواصل القلق من عدم الإستقرار، و الخوف من العودة الى الإرهاب قد لا يدفع الى الفدراليات وفق الدستور فحسب . . و انما قد يدفع الى تمزق البلاد الى كيانات تتأرجح على تغيّرات ميزان القوى الإقليمي و الدولي، الذي لا يؤدي الاّ الى نزيف و محن اكبر . . بوجود تشجيع و حواضن للتمزيق اقليمية و دولية . . سواء بالإغراء او بالإرهاب .


13 / 1 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !
- الدكتاتور و جرذان - ربيع المنطقة - !
- ائتلاف - دولة القانون - . . الى اين ؟
- - التيار الديمقراطي- و التغيير المدني و الآفاق ! الرابع و ال ...
- - التيار الديمقراطي- و اليسار و الديمقراطية المدنية 3
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 2
- - التيار الديمقراطي- نحو الدولة المدنية الإتحادية ! 1
- ربيع المنطقة و شبابنا و الطموح بنظام مستقل ! 2


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !