أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا سينتظر الحكومة ؟














المزيد.....

ماذا سينتظر الحكومة ؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3800 - 2012 / 7 / 26 - 16:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتزايد المشاكل التي يواجهها العراقيون برجالهم و نساءهم و اطفالهم و شيوخهم منذ تشكيل الحكومة القائمة ـ رغم نجاحات في دورتها السابقة ـ، وسط تزايد النهب و السرقات الفلكية و الفساد الاداري الذي شمل حتى مسؤولي و منتسبي " هيئات النزاهة " . . و قيل الكثير و كُتب و نُشر اكثر حتى صارت اخبار البلاد تغطيّ مساحات كبيرة في بيانات العديد من المنظمات الدولية الانسانية و الحقوقية، الأمر الذي لم يعد يجدي معه اتهام جهة او جماعة بعينها بكونها هي التي تدبّر ذلك لـ (تتصيّد في ماء عكر).
بل يشير مجرّبون و عارفون الى ان خطورة ما تصل اليه الاحوال، قد لا تعد تجدي معه محاولات الكتل المتنفذة لسحب الثقة من الحكومة ثم تخفيف ذلك الى (استضافة السيد رئيس الوزراء الى البرلمان للمناقشة)، في وقت ترتفع فيه الخطوط الحمراء لحدود مماحكات الكتل المتنفذة مهددة وجود الكتل المتنفذة ذاته، الكتل التي تكوّنت على اساس السكّة التي رسمها الحاكم الاميركي السابق بريمر و على اساس مواقف الناخبين حينها رغم انواع التلاعبات في عمليات الانتخابات.
ان الارتفاع الكبير في درجات حرارة صيف تموز اللاهب و تواصل و تزايد انقطاع الكهرباء اساساً، و تواصل تعثّر توفر الماء الصالح للشرب، و ديمومة خراب مشاريع الصرف الصحي و النتائج الوخيمة لذلك في بلاد يعرف اهلها بانها بلاد المليارات البترودولارية و الامن و المعادن النادرة من الذهب و الزئبق الاحمر والى عوائل معادن الكولتان الفوق الارضية و الانواع المتقدمة من اليورانيوم وغيرها، رغم التعتيم الجاري على قيمها الهائلة، و التي ابتدأت العمليات المتنوعة لسرقتها بانواع فرق الكوماندوز مع اشتعال الحرب الخارجية التي اسقطت الدكتاتورية و اسقطت الشعب في فخ المحاصصة . . . المعادن التي تتراكض عليها شتى الاحتكارات الدولية دافعة اموالاً لايحدها حدود الاّ حدود الفساد و الكومّشن الذي اصاب و يصيب اعداداً متزايدة من افراد الطبقة الحاكمة بكتلها المتنفذة . .
و يشير خبراء الى ان الشعور المتزايد للمواطن العراقي بكونه رقم لاقيمة له و رقم يزداد انسحاقاً، في حرب لصوصية من نوع جديد تشارك فيها اقطاب دولية و اقليمية و داخلية بالشعارات الطائفية و العرقية . . وفي منطقة بدأت تلتهب اكثر بتصاعد الصراع الدامي لاسقاط بشار الاسد و اضطرار عراقيي المهجر السوري الى العودة بكل الطرق الى بلادهم بعد ضياعهم الطويل في الغربة و فقدانهم من جديد حتى للحد الادنى الذي اضطروا لقبوله مرغمين و انسداد جدوى الهروب من الواقع، و بروز دور الجماهير اكثر من اجل تحقيق الحد الادنى لمقومات العيش بعد ان جرى تغييب ذلك الدور و تشويهه . . كل ذلك و غيره سيشكل من جديد مرتعاً خطيراً لمنظمات ارهابية جديدة و في مقدمتها (القاعدة) التي صارت تعلن عن خططها الاجرامية بصوت عالي . .
و يشيرون الى ان تواصل اهمال الحكومة لشعبها و تزايد معاناته . . قد تصل الى حدود قد لايخفف منها تصاريح او هبات مادية او توافقات على برامج و اعادة رجال من الزمن البائد على خطورتها، و لامشاريع مكتوبة و مدبجة على ورق، و لااحتفالات لنجوم ترفيه . . . بعد ان ابتعدت الطبقة الحاكمة عن الشعب الذي يزداد تغرّباً عنها حتى بما يردد في مواكبه المذهبية، الأمر الذي صار يتطلب من الطبقة الحاكمة اجراءات عملية فورية بمستوى سرعة التطورات الجنونية الجارية، التي تعود الى درجة كبيرة الى نتائج اعمالها . .
والاّ فان التظاهرات التي اندلعت في البصرة و في انحاء اخرى في البلاد ان اندلعت ليلاً و صارت تتواصل نهاراً غير عابئة بالرصاص الذي ينتظرها كما اخمدت في السابق . . بل صارت تهدد بقطع انابيب النفط الذي تشعر بكونه لم يجلب لها الاّ التعاسة و الخوف، بعد ان بدأت الجماهير لاتسمع حتى اراء الاحزاب الداعية لإتباع الاصول القانونية . . و يرون ان الطبقة الحاكمة بكتلها النافذة ان لم تحقق شيئاً ملموساً للمواطن يبدأ بالتخفيف الفعلي من مآسيه اليومية، ليتواصل على منحه حقوقه الانسانية الاساسية، قد لاتوقفه اية حجة بعد ان ذاق و يذوق المرارات كلّها و كبر عليها، و قد يهدد بانفجار شعبي مدويّ او بانتفاضة لاتبقي و لاتذر بعد ان استمر على الفقدان و الضياع طيلة تسع سنوات . . و الماكنة العسكرية الايرانية مشغولة في سوريا وباحداثها الداخلية وبالحصار المفروض عليها .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !


المزيد.....




- مصدر لـCNN: مدير CIA يعتزم زيارة إسرائيل مع استمرار مفاوضات ...
- بيروت.. الطلاب ينددون بالحرب على غزة
- أبو ظبي تحتضمن قمة AIM للاستثمار
- رويترز: مدير المخابرات الأميركية سيتوجه لإسرائيل للقاء نتاني ...
- البيت الأبيض: معبر كرم أبو سالم سيفتح يوم الأربعاء
- البيت الأبيض يعلن أنه أوعز لدبلوماسييه في موسكو بعدم حضور حف ...
- شاهد.. شي جين بينغ برفقة ماكرون يستمتع بالرقصات الفولكلورية ...
- بوتين رئيسا لولاية جديدة.. محاذير للغرب نحو عالم جديد
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لاقتحام دباباته لمعبر رفح
- بالفيديو.. الجيش الكويتي يتخلص من قنبلة تزن 454 كلغ تعود لحق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا سينتظر الحكومة ؟