أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !














المزيد.....

السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 21:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من المعروف ان احتكارات تصنيع السلاح و تجارته و خاصة الاسلحة الستراتيجية تخضع لسياسة و مواقف حكومات الدول المصنّعة، و من المعروف ايضاً ان بيع الاسلحة بما فيها الاسلحة الستراتيجية صار ممكنا ان يجري عبر السوق السوداء و عبر وسطاء مستعدين لخرق القوانين الدولية مقابل عمولات تصل الى مستويات فلكية . . و كل ذلك يخضع للمنافسة الحرّة التي لم تعد تنظّمها قوانين كالسابق في زمان توازن القطبين العالميين . .
و لمّا كانت تجارة السلاح كسلعة تحقق اعلى الارباح في العالم . . تتراكض شركات و احتكارات السلاح لايجاد اي موطئ قدم لها في مناطق الازمات و التوترات و المناطق المرشحة للانفجار، و تركّز ابرزها على منطقة الشرق الاوسط و الخليج لثرائها النفطي و الستراتيجي من جهة و لتواصل الصراعات الدموية فيها سواء كانت قومية، دينية، طائفية او تجارية مالية توسعية . .
و على ذلك تعمل في منطقتنا انواع الشركات و الاحتكارات سواء كانت من جنسية واحدة او متعددة الجنسيات و انواع الوسطاء و الجهات التي تحاول اشعال بؤر التوتر لصالح احتكارات السلاح و تحقيقها اعلى الارباح . . الأمر الذي يحتّم على حكومات و قوى المنطقة الترويّ و ضرورة اللجوء الى الحلول السلمية في حل الخلافات سواء بين الدول، او حل الاختلافات بين الكيانات الداخلية داخل الدول، سواء كانت كيانات دستورية او موجودة موضوعياً .
و فيما تقلق اوسع الاوساط العراقية من تزايد ميول الحكم الى الفردية في مجتمع لا تزال تسود فيه اركان قوة تشجّع تلك الميول، في وقت لاتزال فيه ثقافة العنف سائدة كموروث ـ و ممارسة ـ لنتائج حكم دكتاتوريات عسكرية وصلت ذروة الفردية فيها في زمان دكتاتورية صدام المنهارة . . ذروة استخدام الرعب و الخوف و العنف وصولاً الى الإبادة الجماعية على اساس قومي كما مارسه ضد الاكراد في مأساة حلبجة و الانفال باستخدام الاسلحة الكيمياوية، و تغييب عشرات الالاف من الكورد البارزانيين و الفيليين، و مارس انواع القتل الجماعي بحق المذاهب و بحق حملة الفكر المعارض من المطالبين بالديمقراطية من ديمقراطيين و شيوعيين و ليبراليين . .
يزداد القلق من تزايد حدة الخلاف بين اغلب الكتل الحاكمة و كتلة رئيس الوزراء الذي تزداد اجراءاته فردية بتقدير تلك الكتل و وفق وكالات الانباء الوطنية و الاقليمية و الدولية . . و يتركز الخوف من اندلاع صراع عنيف بين الحكومة المركزية في العاصمة و بين حكومة كوردستان العراق الفدرالية، الذي يلاحظ كثيرون بألم ملامحه من حدة الخطابات المتبادلة، اثر تسرب اخبار افادت بطرح شخصيات عسكرية قريبة من رئيس الوزراء، بمواجهة القضية الكوردية بالقوة المسلحة . . في وقت تتوجه فيه الحكومة المركزية الى شراء طائرات اف 16 من الولايات المتحدة .
و فيما يرى كثير من المراقبين ان القادة الاكراد على حق في حذرهم مما يجري، يرى آخرون ان الحكومة المركزية على حق ايضاً في تعزيز تسليح جيشها للدفاع عن البلاد بعد تزايد اعداد المتدخلين بشؤون البلاد و الطامعين بثرواتها . . و يطرح الفريقان انواعاً من الحلول العسكرية لتهدئة الأوضاع :
من ضرورة تزويد حكومة كردستان العراق بمنظومة مقاومات ارضية ضد الجو للموازنة . . . الى بيع الاسلحة الثقيلة و الستراتيجية للحكومة العراقية بشروط ان تستخدم ضد عدو خارجي باعتبار ان الجيش العراقي و القوة الجوية هما لحماية حدود و امن البلاد و ليس لمواجهة ابنائها. و يطرح فريق آخر اهمية دراسة مسألة العودة الى اقامة منطقة حظر جوي على كوردستان العراق، كما جرى في السابق، حين تمّت بموافقة دكتاتورية صدام التي خسرت الحرب و بموافقة دول الجوار، باعتبارها سابقة مقبولة حتى من الدكتاتورية حينها . . في ظروف الصراع الدولي الحاد مع ايران بسبب مفاعلها النووي و تصاعد العنف في المنطقة.
و يشجّع تلك الطروحات اضافة الى العسكريين الممتهنين، انواع الاحتكارات و شركات صناعات و تسويق السلاح اضافة الى وسطائها و المستشارين المتعددين، في محاولة لجعل المشكلة و كأنها مشكلة عسكرية فقط او تكنيكية صرفة ؟! لتحقيق اعلى مبيعات السلاح .
فيما ترى اكثر الاوساط الديمقراطية و الشعبية اضافة الى الاوساط السياسية الاكثر خبرة، ان الازمة القائمة هي ازمة سياسية حقيقية و من الضروري حلها عن طريق الحوار، و عدم ترك الحوار المباشر الواضح بين الاطراف الحاكمة المعنية حفاظاً على ماتحقق الى الان منذ سقوط الدكتاتورية و خاصة في قضية التبادل السلمي للسلطة، و ضمان الحق في ابداء الرأي و العمل على التغيير السلمي وفق الدستور و عملاً بروحه . .
و يرون ان القادة الاكراد محقون في حذرهم مما تسرب كما مذكور في اعلاه، آخذين بالاعتبار حجم السياسات الشوفينية التي اتبعت بحق الشعب الكردي و التي تسببت بسيول من الدماء طيلة اكثر من ستين عام، و تأثيرات ذلك اضافة الى الخسائر بالارواح و المال، التأثيرات النفسية و الفكرية و الاجتماعية لذلك، الامر الذي يتطلب مكاشفة مباشرة لايجاد حلول لعدم تكرار ماجرى و يجري من جهة . . و من جهة اخرى اهمية التشديد الحقيقي على التوعية الرسمية الحكومية الالزامية ذات العقوبات، بقضية التعددية و تقبّل الآخر و احترام حقوقه، و بصورة اخص في القوات المسلحة، و إشاعة الثقافة و العقيدة العسكرية للجيش بكون مهمته تتركز في الدفاع عن البلاد و حدودها و ليس في ضرب الشعب و مكوّناته وفق الدستور .

8 / 5 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !