أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند البراك - 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !














المزيد.....

31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3683 - 2012 / 3 / 30 - 16:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تمر في 31 آذار الجاري الذكرى الثامنة و السبعون لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي المناضل، و تتوالى الصور و الذكريات والآمال بحزب عُرف بمواقفه الوطنية المخلصة و تضحياته الجسيمة لإنحيازه لقضية الكادحين و من اجل التحرر و التقدم على درب العدالة الإجتماعية، و من اجل حياة اسعد للعراقيين رجالاً و نساء و شباباً . . و بشهادة القوى السياسية العراقية، و كل القوى و المشاريع العاملة على قضية العراق.
لأنه لايشكّل مشروعاً لنخبة او حزباً تجريبياً ارادوياً . . بقدر ما شكّل و يشكّل وجوداً يتردد في الفكر و في محاولات التجديد الإجتماعي، لنضال ضارٍ لايعرف الكلل من اجل خير و عزّ العراق بكل الوان اطيافه القومية و الدينية و المذهبية و الفكرية، و لم تستطع اعتى المخططات على تركيعه و اخراجه من الساحة كما صوّر لها منطقها المحدود السقيم، فعاد و يعود متجدداً بعد تلك المحن . . بعد ان تركت تضحيات عضواته و اعضائه و مؤيديه اثاراً لا تمحى في اعماق روح البلاد الحية.
و لأنه شكّل تعبيراً و موقفاً ليس سياسياً فقط، بل انسانياً عراقياً اصيلاً طامحاً للحداثة لا يمكن اقتلاعه او الغائه بقرار، مادام هناك عنصرية و شوفينية و ظلم و استغلال من انسان لأخيه الإنسان في بلاد النهرين . . و شكّل امتداداً حيّاً واعداً، للنضالات الإنسانية الأولى التي دارت في وديانه و جباله . . منذ ثورة الزنج ضد العبودية، ومروراً بالثورات الوطنية و القومية التحررية و بكل الإنتفاضات الفلاحية و الإضرابات العمالية و الطلابية و الوثبات الشعبية في مواجهة الإستعمار، و الرجعية و الدكتاتوريات و ما اورثت . .
حتى يصفه العديد من وجوه البلاد و كفاءاتها بكونه لولباً اساسياً للحركة الديمقراطية و اليسارية العراقية، لسعة انصاره و مؤيديه و بعد ان صار يُنظر اليه و يُعاين موقفه كبوصلة لماهية الحراكات الإجتماعية الإقتصادية و الفكرية و آفاقها، من قبل اوساط عراقية واسعة كثيرة التنوّع، في كل منعطف صعب مرّت و تمرّ به البلاد.
و يأتي ذلك لأسباب متنوعة افرزتها حياة البلاد من جهة، و مسيرته الطويلة المتواصلة طيلة ثمانية و سبعين عاماً . . فيما يرى متابعون، انه يأتي لكونه شكّل حافزاً قريباً للذهن و الروح العراقية الطامحة لعمل مثمر قابل للتحقيق، وفق منهج علمي يحمل رسالة انسانية، خالية من المنافع الضيّقة و الكسب غير المشروع، جسّد و يجسّد خبرة عقود حتى لمن لاحلم لديه، و لمن يعاني و يكتوي بنيران المظالم المتوالية ليصل الى انها لاتتجزّأ عن قضية الشعب، التي يناضل الحزب و جريدته المركزية "طريق الشعب " من اجلها .
الأمر الذي جعله في قمة هواجس الحكام المستبدين و النفعيين الأنانيين في عقود سابقة و الى عقود الدكتاتور صدام الذي بدأ قمة هجومه الوحشي المنظّم عليه لمحاولة انهاء وجوده اثر تزايد هواجسه المريضة من احتمال قيام الحزب بانقلاب عسكري ضده . . ثم الى حكومة المالكي التي لاتكف عن اعتبار حركة الاحتجاج السلمي التي انطلق بها شباب البلاد في شباط 2011 بكونها من تدبيره ـ رغم مشاركته الطبيعية و وفق الاصول الدستورية فيها ـ . .
الحركة المطالبة بمحاربة الفساد وشجب الإرهاب وإصلاح العملية السياسية التي يرى كثيرون بانها لاتشكّل بوضعها هذا، البديل الديمقراطي المنشود للدكتاتورية، حيث تزداد المطالبة باعادة بنائها على مبادئ الكفاءة و المواطنة المتساوية للجميع رجالاً و نساءً . . لا على المحاصصة التي حمت الفاسدين، و التي يعاد تأهيل ارهابيين معروفين للمشاركة فيها على اساسها.
و منذ ذاك و اجهزة تابعة لحكومة المالكي لاتكف عن الضغط على الحزب الشيوعي و جريدته المركزية، كان آخرها مداهمة قوة كبيرة من الشرطة لمقر جريدته " طريق الشعب " قبل ايام، و سوق افراد حمايتها الليليين الى جهة مجهولة و مصادرة قطع اسلحة مجازة اصولياً، في محاولة لإرهاب اعضائه و عضواته و مؤازريه في خضم استعدادهم للاحتفال بيوم تأسيسه . . متّبعة ذات الأساليب المدانة التي ابتدعتها مؤسسة القمع البعثية، في ملاحقة المعترضين عليها، بإعتمادها اساليب التعهدات سيئة الصيت، في زمان لم يبق فيه مسؤولون كبار في الحكومة باجراءاتهم هذه و غيرها، من معنى للتعهدات و حلفان اليمين الديني و الدستوري، حين كانوا سباقين في حنثها . .
ان من يحاول تصوير او يتصور ما نشر قبل اسبوعين عن تعميمات جهاز المخابرات وقيادة قوات بغداد، التي تقضي بـ ـ متابعة تحركات أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وحفظ أسمائهم، ( لأنهم ينوون تنظيم تظاهرة تطالب بفرص عمل للعاطلين و انهاء الخلافات السياسية) !! ، و التي لاقت و تلاقي استياءً واضحاً من اوساط متزايدة . . ان من يحاول تصوير ذلك بكونه أمر مفبرك او من عنديات اشخاص، فان ما يحدث لهو ابلغ دليل على صحة ما نُشر . .
و يرى كثيرون، ان من يتصور ان شرعية وجود الحزب الشيوعي علناً في المرحلة القائمة، و كأنه هبة من شخص او اشخاص . . فآن لهم ان يدركوا إن تلك الشرعية اتت اضافة الى تأريخه و مكانته الشعبية الحيّة و دوره آنف الذكر، فانها تأتي لنضالاته الصعبة ضد الدكتاتورية الشوفينية و عظم تضحياته بالغالي و النفيس من اجل قضية الشعب و بسبب نظافة ايادي منتسبيه في خضم فساد لاينقطع و لمواقفه من المطالب الشعبية القائمة . .
و ان من يقارن (الابواب المفتوحة الآن) للنضال العلني كصدقة من احد . . فإنه لايدرك حقيقة و معانى العولمة و ما تلعبه الانترنت و اليوتيوب و الفيسبوك في هذا الزمن، التي صارت تفرض شروطاً اكثر شفافية و اعلى من السابق لمن يفكّر باعتلاء مسؤولية "حكم تعددي ديمقراطي" في بلاد كالعراق، الذي يشكّل احد ابرز عقد عالم اليوم في صراعاته في ميادين الأمن و الطاقة و القومية و المعتقد و الفكر و غيرها من ستراتيجيات عالم اليوم، التي تفرض سقفاً مقبولاً لابد منه لقيام واستمرار الحكم فيها . . امام الشعب من جهة و امام كل مؤسسات القوى الكبرى التي لايغيب العراق و استقراره عن نظرها .
تحية للحزب الشيوعي العراقي في يوم ميلاده الثامن و السبعين !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق
- الانسحاب الاميركي و قضيتنا الوطنية !
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 3
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 2
- - الربيع- و الشباب . . اليسار و - المتمدن - 1
- عندما ينبح الفساد مستهتراً بالقيَمْ !
- ازمة الحكومة . . سوق بيع الأطفال !
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 3
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 2
- ربيع المنطقة و روحها الحيّة 1
- متى تقوم الحكومة بدورها لأجل الشعب ؟
- -التحرير-، الإغتيالات . . و تصاعد صراع الكتل !
- الصراع الطائفي الأقليمي و آفاق تلوح !


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهند البراك - 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !