أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -















المزيد.....

- قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 3808 - 2012 / 8 / 3 - 21:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعيداً عن تفاصيل كثيرة . . لابد من القول ان اعادة تنظيم الاحتكارات العالمية متعددة الجنسيات و اعادة بنائها و ظهور جديدة و اصطفافها و آلياتها، بسبب تغيّر ثنائية توازن العالم من جهة. . اضافة الى تغيّر لغات و ادوات التغيير الاكثر تاثيراً، و نشوء اخرى خطيرة تعتمد الارهاب وسيلةً، و غير ذلك . فان تأثير تلك الاحتكارات على حكومات بلدانها الصناعية، صار يتحكّم بقرارات تلك الحكومات اكثر، بل و صار لايتقيّد بسياساتها ان لم يصطدم بها عند (الضرورة) . .
و يأتي ذلك متزامناً مع التغييرات العالمية للثورة التكنيكية العاصفة المتواصلة، التي صارت تسخّر الفضاء و الأثير و مكوّنات الذرة و جزيئاتها، في العمليات الانتاجية و تحقيق الاهداف . . في ظل ضعف و انعدام مرجعية قانونية دولية مؤثرة معترف بها كالسابق، كالأمم المتحدة و دوائرها بألياتها، حين كان التوازن العالمي قائماً على القطبين الأعظمين في العالم اساساً . . لأنها صارت لاتغطيّ المتطلبات الاساسية كالسابق . بل نشأت و تعددت مرجعيات قانونية دولية، قاريّة و اقليمية جديدة، تستند على قوى فاعلة، سواء كانت عسكرية و جيوسياسية، مالية فلكية و خامات ثمينة، علمية ـ النوهاو ـ او معلوماتية، اضافة الى القدرات التحريضية و الاعلامية . .
وفيما يجتهد علماء و اتحادات دولية فاعلة في محاولة لإعادة تكوين و بناء مرجعية قانونية دولية موحدة قادرة على مواكبة تطورات العصر و الحدّ من العدوان و في سبيل السلم و حياة افضل للشعوب، يتواصل صراع و تنافس الإحتكارات الدولية بكل الطرق المشروعة و غير المشروعة . . جارّاً اليه دولاً و مكوّنات دينية و مذهبية و اثنية . .
و صار ذلك يترك تأثيرات واضحة كبيرة على بنية دول و على عمليات اعادة بناء الدول المنتجة للخامات ودول الصناعات التكميلية و دول الصناعات الضارة للبيئة بشكل عام . . و خاصة التأثيرات على الدول الداخلة بشكل مباشر في المعادلات العالمية للامن و الطاقة و الثقافة و الاديان، التي منها العراق بلادنا.
من جهة اخرى انتبهت الاحتكارات العاملة على خامات البلاد من غربية و آسيوية، و بعد جهود متواصلة . . انتبهت في اواسط الثمانينات اثناء الحرب العراقية ـ الإيرانية، عن طريق المسح الفضائي المتطوّر الى حقائق مذهلة عمّا يحتويه باطن الارض العراقية، و توصّلت الى حقيقة ان البلاد تعيش على كنوز من النفط الخام ـ و معادن نادرة اثمن ـ لم تعرفها في السابق و لم تدخل حتى الى حيّز الترشيح للإستثمار . . فعملت بكل الطرق على التعتيم على المعلومات، و على التحرّك بكل الوسائل للإستئثار بها لوحدها، و خاصة بعد سقوط الدكتاتورية و انحلال الدولة . .
و اخذ تلك العمليات تجري ـ كما اشارت وسائل الاعلام الدولية و الغربية طوال سنوات من بي.بي. سي . . الى ويكيليكس ـ سواء عن طريق السرقات الكبيرة المتواصلة مستفيدة من شبكة السوق السوداء التي نشأت باحضان الدكتاتورية السابقة، من عملاء داخليين و طرق تهريب و اسواق خارجية قائمة عليها، التي تفرّعت و تزايدت منذ سيادة الفوضى، و حتى البدء باعلان دولة تقوم على مؤسسات دستورية و انتخابات ـ مهما حملت من ثغرات ـ حين صار على الإحتكارات ان تتحرّك علناً و وفق صيغ قانونية . .
و بعيداً عن تفاصيل كثيرة، تسعى احتكارات متنوعة كبرى لتحقيق غاياتها الانانية بالسرعة الضرورية لقطع الطريق على منافسيها، سواء كانت احتكارات متعددة جنسية غربية او آسيوية او . . اسلامية ـ تعمل بنفس الآليات التي لاتحدها حدود الأخوة الاسلامية او المذهبية شيعية كانت ام سنيّة، كما تروّج و تحرّض في بياناتها ـ فانها تتراكض لعقد الصفقات، في بلاد تمزقها محاصصة جامدة، لم تتفق بعد على قانونها الموحد لإستثمار النفط و الغاز، بل و لم تتفق بعد على نظام يدير مؤسساتها الحاكمة و خاصة سلطتها التنفيذية مجلس الوزراء، وسط تزايد مخاطر الانحراف نحو الفردية، وفق اكثر وكالات الانباء استقلالية و انتشاراً .
و فيما يشير القاصي و الداني الى ان اقليم كوردستان العراق، هو المنطقة الاكثر استقراراً قياساً بعموم العراق، فان الإحتكارات النفطية تسرع لعقد الإتفاقيات الإستثمارية مع حكومة كوردستان مستندة الى حقيقة ان رأس المال يذهب الى حيث الأمان . .
و فيما تشير اوساط واسعة الى ضرورة استفادة الحكومة الاتحادية في بغداد من تجربة الإقليم
على ثغراتها ليست الخافية . . و يستمر نهج السيد رئيس الوزراء الاتحادي و للاسف على تكريس النهج الفردي، الذي يصفه سياسيون بكونه الاسهل لضمان البقاء في الحكم و مواجهة التحديات . .
استقبلت اوساط شعبية واسعة تصريح السيد مسعود البارزاني رئيس إقليم كوردستان، الذي اعلن فيه استعداده لتلبية دعوة البرلمان الاتحادي للحضور و للاجابة و توضيح الكثير من المستور حتى الآن، و هي سابقة هامّة تسجّل للسيد البارزاني و للقيادة الكوردستانية في سعيها الجاد لبناء دولة اتحادية فدرالية برلمانية، على طريق ان يلعب فيها البرلمان المنتخب من الشعب دوره الضروري .
في وقت تلعب فيه احتكارات دولية كبرى ادواراً خطيرة متنوعة في تأليب مكوّن عراقي على آخر، لإدامة حالة اللااستقرار، مسخرة الفساد و الجشع الاناني و الحب الجنوني للسلطة و المال بين اوساط متنفذة في الطبقة السياسية الحاكمة، لتحقيق استثمارات رخيصة تحقق لها اعلى الارباح.
و يحذّرخبراء دوليون الى انه فيما تقف حكومات دول كبرى مرتعبة امام هذه الإحتكارات الجبارة و تحاول بكل الوسائل الممكنة البحث عن تحالفات مع دول و مكوّنات عرقية و مذهبية و كيانات نفطية او غازية لتقوية مواقعها . . فإن اية كتلة متنفذة تمثّل مكوّناً عراقياً سواء كان مذهبياً او عرقياً لن تستطيع مواجهة اولئك العمالقة و دسائسهم لوحدها، بل تستطيع ذلك بخدمة و منفعة ابناء مكوّنها، و تظافر جهود الجميع لخدمة كلّ مكونات الطيف العراقي على اساس الانتماء للهوية الوطنية، من اجل سلام و رفاه اوسع اوساطه الكادحة، و كسب تأييدهم لأجل عراق فدرالي افضل . .
و فيما يؤكّد علماء اجتماع و تأريخ، ان الحقوق الثابتة لأيّ مكوّن لاتأتي من مصالح سياسية آنية ابداً، بقدر من انها لابد ان تنطلق من اخذ كل الابعاد ـ و ليس بُعد واحد ـ لكينونة و وجود المكوّن ذاته ـ اجتماعية اقتصادية، بشرية حضارية جيوسياسية . . آنية و مستقبلية ـ و الاّ فإن ذلك المكوّن سيواجه محناً اقسى مما مضى . . و ان دولة المؤسسات لن تتوقف على حزب او شخص بعينه من مكوّن، كما اثبتت التجربة المريرة لدكتاتورية صدام .
في زمن تدفع فيه دوائر احتكارية و سلوك حكّام، العراق الى هاوية الصراع العربي ـ الكوردي الذي اعتمدته الدكتاتوريات العسكرية لتثبيت حكمها عليه بلا طائل . . و الى عودة نزيف دم مرعب و عودة نضال الشعبين من اجل " الديمقراطية للعراق و حق تقرير المصير لكوردستان العراق " . .

3 / 8 / 2012 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا سينتظر الحكومة ؟
- مادلين مطر و اعراس-خريف البطريك-
- في رحيل المناضلة - حليمة علي -
- اين كانت - دولة القانون- عند خطف البرلمان ؟
- عن اي تبادل سلمي للسلطة يتحدثون ؟
- مخاطر حكومة (اغلبية)
- عن تحريم الحائري لإنتخاب علماني . .
- -المدى- و ديمقراطية تكميم الافواه !
- الدولة القاصرة . . و الآفاق !
- السلاح و . . ثقافة التعددية و الحلول السلمية !
- مخاطر فكرة وحدة فورية مع ايران !
- 31 آذار، -طريق الشعب- و العولمة !
- نوروز . . و ازمة الحكومة العراقية
- عودة الى (القائد الضرورة) ام ماذا ؟
- 8 آذار . . المرأة و - الربيع -
- الربيع العربي و (الفوضى الخلاقة) !
- قضية شعب و ليس مُكوّن !
- بلادنا و الصراع العنيف بين مشروعين !
- من اجل مواجهة الصراع الخطير المهدد !
- عن مفهوم الأكثرية . . و التوافق


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - قوة ايّ مكوّن، من قوة و تعاون كلّ المكوّنات -