أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)















المزيد.....

عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 4509 - 2014 / 7 / 11 - 20:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثر تطورات صراع القوى العالمية و نمو القوى الإقليمية و اذرعها في المنطقة، و طموحها للهيمنة و تحقيق اعلى الارباح الانانية لها . . تزايدت الصراعات تعقيداً و حدة بينها على ارض المنطقة، من اجل المزيد من الارباح الاسطورية . . تاركين شعوب المنطقة في غياهب الجهل و الإهمال و العنف الذي يطحن ولا ينتهي، لأنه الوسيلة الامضى بخططهم لتكبيل شعوب المنطقة بإراداتهم هم، و لتحقيق اعلى الارباح لترسانات و مصانع الأسلحة و خاصة المتراكمة منها و الجديدة التي لم يجاز استخدامها بعد في بلدانها الغربية لعدم التأكّد من صلاحيتها الكاملة، و لقوة فعل منظمات حقوق الإنسان و البيئة و حركات السلام التي تمنع وتقيّد استخدامها في البلدان الصناعية المتقدمة.
لقد لعب تغيّر قطبية العالم و انفراد الادارة الأميركية و قطبها العسكري النفطي بها لعقود، اضافة الى القفزات التكنولوجية و الأعلامية و ظهور و تطور الإنترنت و تطبيقاتها المتنوعة في التواصل الإجتماعي و في الإتصالات الرسمية و الشخصية في تويتر، الفيسبوك، سكايب و غيرها، و اثر انهيار و فشل منظومات فكرية و سياسية هائلة، الذي ادىّ الى ظهور فراغات فكرية و ايديولوجية وفي علوم المنطق . .
و يرى متخصصون ان ذلك ادىّ الى ان جماهير وجدت ضالّتها في الاديان و اخرى في المذاهب و الطرق الصوفية، و اخرى في مزاوجة الارهاب بالتحريم و اعتباره (ارهاباً مباركاً) ادىّ الى ظهور و توسّع الارهاب و الى العمليات الانتحارية و الى الانفلات الجنسي لتطمين النفوس و محاولة ايجاد حلول بائسة رخيصة لمعاناة الاوساط الغفيرة من الشباب و الشابات، على سبيل المثال بجهاد النكاح ( الثوري الجنسي ) المغازل و الحارف لأفكار و طموح الشباب . .
كلّها و غيرها لعبت ادواراً هامة في خلق و لمّ حركات من المجتمع و بالذات من طبقاته و فئاته المحرومة، من اجتماعية ذات برامج للاصلاح و التقدم و الرفاه . . الى دينية و طائفية تبحث عن (الثأر) الدموي للتنفيس عن المكنون . . الثأر ممن كان السبب في حياة الذل و الفقر التي عاشوها بمنظور اتباعها، و بحلول يضعها من يسمعوه او يخافون منه لبطشه المخيف . .
حركات جديدة تضم اوساطاً واسعة من (الفاشلين و الخسرانين)(1) اجتماعياً، قابلة للانقياد اذا أُجزل لها العطاء او كسبت ما تصوّرت انه هو المراد . . في وقت ظهر فيه على مسرح الاحداث من استطاع تحريف الدين و الشريعة و الكتب المقدّسة بدفع من مستفيدين . . و اعتبروا كل ما يصرّحون و ما يقومون به هو العبادة الصالحة، وغيرها بدعة و ضلالة . . و كل ضلالة في النار . و غيرها من الحركات و ما اعتُبرت (اجتهادات) تحاول بعث الكتب القديمة و اساطير الاولين في المنطقة، باشكال وحشية دموية عملاً بتفسير مشوّه لمقتطع الآية القرآنية : ". . ترهبون به عدوّ الله و عدوّكم " فقاموا بانواع الجرائم اللاانسانية الوحشية و طيّروها بالفضائيات لإرعاب الأعداء ؟!
و قد لعبت اقطاب دولية و اقليمية في صراعاتها ادواراً كبيرة في اثارة و توجيه مثل تلك الحركات ، من مواجهة الإحتلال الى تلك التي لعبت ادواراً هامة في تغيير زعماء صوانيين بدكتاتورياتهم و تغيير انظمة حكم انتهى زمانها و احكام عقودها و معاهداتها (2). . في بلدان (الربيع العربي) و لعبت بالتالي ادواراً خطيرة في تغيير و هزّ ـ كالهزّات الارضية ـ توازناتها المجتمعية و حكّامها على سكّة افترض فيها ان تكون جديدة لصالح الولايات المتحدة و قطبها العسكري النفطي الغازي و الغرب و عمالقة آسيا، الاّ انها لم تتحدد بل و انجبت صراعات و حروب وحشية لانهاية لها في المنطقة . . هدّمت البلدان و احرقتها و شرّدت الملايين و قتلت و دمّرت و مسخت البشر برايات الاديان و الطوائف و الخٍلافات ـ من خليفة ـ و ولايات الفقيه و الأمير . .
و يرى سياسيون و خبراء اجتماعيون ان الأهمية الستراتيجية الكبيرة لمنطقتنا في العالم . . من جغرافيتها السياسية و ثرواتها الطبيعية و على رأسها النفط و الغاز و غيرها من جهة، و اهميتها و فاعليتها و تأثيراتها الثقافية و الروحية، الدينية و الطائفية الستراتيجية الهائلة بالنسبة لكل شعوب العالم . . التي عادت تشكّل اوليات الوعي و الحس و التفكير لدى اوساط واسعة، بعد ان ضاعت الأسس الحديثة للدولة و المجتمع . . بسبب الحروب و الإنهاك و الوحشية و الخوف و الفقر،
حيث انها تركت في شعوب المنطقة، تأثيرات حواضر و عواصم العالم القديم و مراكزه الحضارية و الفلسفية، التي ظلّت على قدمها تفعل فعلها، بسبب غياب التحديث و العلم في بناء الدولة و بسبب انواع سياسات تكميم الافواه و قتل المعارضين و تحريم الحريّات . . فتكوّن لجماهير واسعة منطقها من ماهية اديانها و ايماناتها .
الأمر الذي ادىّ الى مواجهة الاحتكارات و الدول العظمى الإستعمارية لبلدان منطقتنا . . ليس بالحروب الخارجية و الإحتلال و حسب، و انما مواجهتها بانواع المنظمات و النشاطات و الأعمال السريّة من اجل النفوذ فيها و فرض سيطرتها عليها لنهب خيراتها . . في وقت تزايدت فيه احتكاكات ابنائها المتعلمين بالحضارات الوافدة ذات الاهداف الانانية الضيّقة منها، التي بدأت تهدد حضارات المنطقة الآفلة التي اخذت تفقد روحها الحيّة بفعل الصراعات الطائفية و الدينية، و بفعل العنف و انتشار الوحشية . .
و يصل باحثون الى ان اندماج الحكم الفردي بالعنف ، و دمج السياسة بالدين ، انتعاش الطرق الصوفية ، و لجوء الدول و حتى الدول و الأقطاب العالمية و الأقليمية الكبرى الى العشائر و الى العلاقات الخفية من اجل الإنقاذ، قد جعل بلداننا و بشكل مؤسف و كأنها موطن الحروب و الفتن و الارهاب لدى العديد من الاوساط . .
حتى يظهر و كأن الزمان تغيّر فيها بشكل اوضح . . و صارت حروب التحرير الشعبية و حروب العصابات التحررية . . صارت حروباً ارهابية في سبيل القوة و السلطان و المال بعد ان انهارت مقوّمات الصراع في سبيل الاهداف النبيلة في ظل موازنات و تناقضات عصر و كأنه انتهى، و انهارت حدود الدول امام حرية حركة رأس المال و صارت العصابات الإجرامية تشغّل اصحاب كفاءات و احزاب . . برواتب مجزية !!
(يتبع)

11 / 7 / 2014 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. مصطلح اجتماعي يشمل عشرات الالاف ممن لم تساعدهم الظروف ليصلوا الى مبتغاهم و آمالهم . . لقصور او ضيق ذات اليد فيهم او في اهاليهم او بسبب نظام الحكم الدموي و الحروب . . ويضم المصطلح مدمني الكحول و المخدّرات من الذين ضاعوا في حياتهم . .
2. في ظروف تحوّل صراعات كبرى من صراعات على النفط الى صراعات على الغاز . . و على المياه



#مهند_البراك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في معنى حكومة انقاذ !
- من اجل تفعيل (الصحوات) السنيّة !
- معاً بوجه داعش !
- في احداث الموصل . .
- حكومة انقاذ بعد تغريب الدولة عن الشعب
- من اجل ان لا ينقسم العراق !
- هناك . . عند الحدود (16) الاخيرة
- هناك . . عند الحدود (15)
- هناك . . عند الحدود (14)
- هناك . . عند الحدود (13)
- هناك . . عند الحدود (12)
- هل عادت انتخابات الفوز ب 99,9 %
- هناك . . عند الحدود (11)
- هناك . . عند الحدود (10)
- هناك . . عند الحدود (9)
- هناك . . عند الحدود (8)
- هناك . . عند الحدود (7)
- اين -الدولة الجديدة- بديل الدكتاتورية ؟
- هناك . . عند الحدود (6)
- للإسراع باعلان نتائج الإنتخابات !


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في جنوب سوريا قرب الجولان ويضبط ...
- سي إن إن: تراجع كبير في دعم الديمقراطيين لإسرائيل
- خبير إسرائيلي: قد نواجه عزلة دولية بعد تسونامي الاعترافات بف ...
- أول خطف جماعي هذا العام في نيجيريا
- أثينا توبّخ سفير إسرائيل: لا نقبل دروسا من قتلة المدنيين
- جوبا وكمبالا.. توترات حدودية تعكس هشاشة التحالف السياسي والع ...
- -لم أستطع تجاوز الأمر-.. روبرت إيفريت يقول إنه طُرد من مسلسل ...
- بركان بروسيا يثور بعد قرون من السكون.. هل الزلزال هو السبب؟ ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة
- لبنان على مفترق حاسم حول ملف السلاح.. وزير العدل: لن نسمح ل ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن (داعش) و مثيلاتها . . (1)