أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - ماذا يُراد لنا؟














المزيد.....

ماذا يُراد لنا؟


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 21:41
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الجزء الفاعل من المجتمع الدولي يريد أن يوهمنا بأنه قلق جدا من تفاقم "الإرهاب" في منطقتنا، وبأنه حريص جدا على أمن بلداننا ووحدة أراضيها. وسعيا منه لإقناعنا بادعاءاته هذه، يـُشكّل أحلافا وتجمعات، ويعقد مؤتمرات وندوات، ويعقد جلسات للجمعية العمومية ولمجلس الأمن، وما إلى ذلك من هذه الحركات. لكن أفعال هذا "المجتمع" على الأرض، تدل على شيء مختلف تماماً. ولنأخذ ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ ما يلي:
ـ في سورية:
كان الجزء الفاعل من المجتمع الدولي يتابع عن كثب كيف واجهت "العصابة العائلية ـ الطائفية" المتظاهرين السلميين، الذين لم يتفَـوّهوا بأكثر من "سوريا بدها حرية". وكان يشاهد كيف أن "العصابة" تُصعد من قمعها، وتمعن في وحشيتها، أملا في إخماد جذوة الثورة. لقد صبر السوريون طويلاً، وقاوموا "العصابة" بأظافرهم وأسنانهم. أما المجتمع الدولي، فلم يتخذ أيَّ إجراء فعلي لحماية السوريين من بطش "العصابة"، ولم يدعمهم بأسلحة يدافعون بها عن أرواحهم وأعراضهم وممتلكاتهم.
لا يستطيع عاقل أن يصدق أن الجزء الفاعل من المجتمع الدولي، لم يكن يدرك أن ثمة من يستطيع سد الفراغ الذي شـَكَّـلـَه عن قصد. لقد دفع السوريين دفعاً إلى أحضان من يـدّعي الخوفَ منهم.
ـ في العراق:
السيناريو السوري نفسه تقريبا تكرر مع سنة العراق. لقد صبر هؤلاء طويلا على التهميش والإذلال والإفقار والقتل وانتهاك الأعراض. وبعد أن نفد صبرهم، خرجوا باعتصامات سلمية مطالبين بأبسط حقوق المواطنة. فما كان من عصابة نوري المالكي الطائفية إلا أن واجهتهم بالحديد والنار.
وكرر الجزء الفاعل من المجتمع الدولي نفس اللعبة مع سنة العراق، فلا هو حماهم من بطش عصابة المالكي، ولا هو مدهم بالأسلحة ليتقوا بها شر العصابات الطائفية الصفوية. أي أنه ـ مرة أخرى ـ دفع بسنة العراق إلى أحضان من يـدّعي الخوفَ منهم.
ـ في المنطقة:
ممارسات تنظيمي "القاعدة، و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" ينطبق عليها التعريف الدولي للإرهاب. لهذا وَضَعَهما المجتمع الدولي على قائمة الإرهاب.
وعلى الجانب الشيعي هناك عدد كبير من التنظيمات ابتداء من حزب الله اللبناني، مرورا بالعصابات الشيعية العراقية المتعددة، وانتهاء بقيلق القدس الصفوي. كلها ينطبق تعريفُ الإرهابِ على ممارساتها الإجرامية الوحشية. ـ لماذا لم يدرجها المجتمع الدولي في قائمة الإرهاب؟
عندما يشتبك طرفان، وتأتي جهة ثالثة فتقيّد حركة أحد الطرفين، وتـُبقي الطرفَ الآخر حرَّ الحركة، فإنها بذلك تُعين الطرفَ الطليق على الطرف الآخر.
ـ خلاصة القول:
إن الجزء الفاعل من المجتمع الدولي يرى في الوضع الحالي الخَيارَ الأرخصَ والأمثلَ للوصول بمنطقتنا إلى الحالة التي يستهدفها. سيحاول تقييد حركة الطرف الأقوى، لكي يجعل الطرف الآخر يأمل في الانتصار. وهو /أي الجزء الفاعل من المجتمع الدولي/ يدرك تماما أنه لن يستطيع أن يقيد حركة الطرف الأقوى إلى ما لا نهاية. وأن الطرف الأقوى سيجد طريقه للتحرر من القيود، وسينتصر على الطرف الآخر، لكنه سيكون منهك القوى، وهذا هو المطلوب ـ ستـَبقى على الساحة في منطقتنا قوةٌ واحدة، لكنها ضعيفة؛ وبالتالي ـ طيـّعــة...



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة كسر عظم
- نظرة في أعماق الفوضى الخلاقة
- ويستمر مسلسل الانحدار!
- انتخابات ديموقراطية
- نبيل فياض والقبيسيات
- الائتلاف جسم طفيْليْ
- الأقلوية والوطنية
- -ها قد عدنا يا صلاح الدين!-
- أضاعوا الدنيا والآخرة
- يا عقلاء التحالف الطائفي أفيقوا!!
- أين أنت يا جهاد مقدسي؟
- تصالح مع نفسك أولاً!
- من وحي الثورة الأوكرانية
- جَهّلَتْ فَسيْطرتْ
- لماذا تأخر النصر؟
- عملاء التأثير
- شمس السوريين تشرق على المنطقة
- الجنسية انتماء روحي
- الوطنية والتغييب الذهني
- أيها العرب! إبكوا كالنساء


المزيد.....




- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...
- م.م.ن.ص// فلسطين-غزة تحت الذبح: جريمة العصر تُواصل مسيرتها ...
- -رايتس ووتش- تتهم شرطة أنغولا باستخدام القوة المفرطة ضد متظا ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي فرع صفرو
- العدد 613 من جريدة النهج الديمقراطي
- يوم عالمي لنيلسون مانديلا الذي قال -حريتنا منقوصة بدون حرية ...
- أعياد دينية وأحزاب يسارية


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - نصر اليوسف - ماذا يُراد لنا؟