أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - حلف الشياطين














المزيد.....

حلف الشياطين


احمد شرار
(Ahmed Harbi Jawad)


الحوار المتمدن-العدد: 4489 - 2014 / 6 / 21 - 12:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حلف الشياطين.
الكاتب:احمد شرار
الاحداث الأخيرة التي جرت في العراق، ودخول شراذم داعش لبعض مناطق العراق، وما سبقها من عمليات إرهابية، استهدفت الشعب العراقي بكل طوائفه، بدعم اقليمي عربي ما هو الامخطط واسع مرسوم، من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل منذ فترة.
ولنقف على ابعاد هذا المخطط، يجب أن يكون لنا في التاريخ جولة، ولا نذهب بعيدا، بل نأخذ بعض احداث القرن العشرين، وما تلاها من صراعات وقرارات سياسية في العلن والخفاء. نبدأ بالثورة الإيرانية عام (1979) وزيارة (ياسر عرفات)، اول رئيس عربي لإيران، بعد نجاح الثورة وأغلاق السفارة الإسرائيلية في إيران، وتحويلها الى سفارة فلسطين، بالرغم من العلاقات الممتازة، التي جمعت بين إيران وإسرائيل من قبل بمباركة أمريكية آنذاك، فقد اعتبرت إيران في فترة حكم الشاه، الدرع البعيد لأمريكا والرأسمالية ضد الاتحاد السوفيتي، في فترة الحرب الباردة.
من هذه النقطة أصبح لإسرائيل عدو جديد، هو جمهورية إيران الإسلامية، ولأضعافها عملت مع المخابرات الامريكية، لزجه في حرب ضروس، مع العراق لأضعاف الطرفين، ولتفتيت القوة العسكرية والاقتصادية للبلدين. نجحت تلك الاستراتيجية بشكل محدود، وكان هناك مرحلة ثانية وهي دراسة والتخطيط لما سيحدث بعدها، بالنسبة للعراق أصبح هدام وحزبه لعبة للسياسة الامريكية، يوجهه حيثما تقتضي المصلحة بشكل غير مباشر، بمنحه الضوء الأخضر هنا والاحمر هناك، فأصبحت قراراته مقترنه بسياسات رعناء، كلفت الشعب العراقي واقتصاده فوق ما يتحمل، وأدخلته بمغامرته في الكويت وغيرها، حتى أعطى للولايات المتحدة لدخوله عام (2003)، وما جر على العراق من ويلات بعدها حتى اليوم.
اما بالنسبة لإيران فقد أصبحت قوة إقليمية كبرى، حين دخلت مرحلة الإنتاج النووي، بالإضافة الى أنتاج الصواريخ بعيدة المدى مع بناء اقتصاد قوي يتمثل بالقاعدتين الصناعية والزراعية بالإضافة الى أنها دولة مصدرة للنفط، والخوف من أيران هو الخوف من السيطرة وان تصبح ندا لإسرائيل في المنطقة. بالتالي اخذت ماكنة الاعلام بتشويه صورة إيران، كبلد مقيد الحرية ولا تمارس فيه الديمقراطية، صورة بعيدة عن الواقع أذ ان الشعب الإيراني يجمع بين ثناياه، الكثير من الطوائف، ممن يمارسوا طقوسهم بحرية، بالإضافة الى مختلف الأديان كالمسيحية واليهودية. تم البدء بالمرحلة الثانية من هذا المخطط، بتصريحات سياسية، ذات إثر كبير وكما سنرى.
بعد الحرب الإسرائيلية (2006) ضد لبنان و(حزب الله) بشكل خاص، قالت (كونداليزا رايس) وزيرة الخارجية الامريكية السابقة: من رحم هذه الحرب، سيولد (الشرق الأوسط الجديد) فما هو الشرق الوسط الجديد، وماهي علاقته بإيران والعرب وإسرائيل؟
أولا: ان يتوارى الصراع العربي الإسرائيلي، كمحدد للعلاقات الإقليمية، من خطة تطبيع العلاقات الإسرائيلية العربية، ودخول الدول العربية البعيدة عن الحدود الإسرائيلية، مرحلة تطبيع العلاقات، كالجزائر وتونس، والسودان واليمن وليبيا، وغيرها وأبعاد القضية الفلسطينية، عن دائرة تلك العلاقات.
ثانيا: ان يحل الصراع العربي الإيراني، بدلا من الصراع العربي الإسرائيلي. أكد هذا الرئيس الأمريكي (أوباما)، بزيارته الى إسرائيل وتصريحه: (إسرائيل دولة يهودية وعاصمتها القدس، والصراع العربي الإيراني هو البديل عن الصراع العربي الإسرائيلي)، لم يتحرك او يصرح، أي من القادة العرب ضد هذا التصريح!! أي يجب ان ننسى حقيقة الصراع العربي وننسى ما فعلته إسرائيل، ولماذا تم تأسيس دويلة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة!!، ونستبدل أعدائنا حسب ما تمليه الحكومة الامريكية وأدلجتها لحقيقة الصراع.
ثالثا: ان يبقى امن إسرائيل ثابتا مصانا.
رابعا: استبدال العدو الإسرائيلي للعرب ب أيران من خلال تفجير الصراع المذهبي السني الشيعي. وهذا ما حفز الملك الأردني (عبد الله)، بأطلاقه لمصطلح (الهلال الشيعي)، ولحقته (سيبي ليفني) وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، في تصريح لها (من حق إسرائيل الان ان تكون عضوا في الحلف السني، طالما ان العدو أصبح واحدا.
وهو الإرهاب !!) من هنا نرى ان العدو الذي كان ...أصبح حليف اليوم، وإيران والشيعة بشكل خاص أصبحوا الإرهابيين!! الذين يجب مقاتلتهم من قبل الدول العربية والإقليمية، بشكل مباشر او غير مباشر، وهذا ما اتى بالقاعدة وداعش وغيرها بمباركة ودعم عربي إقليمي، الى العراق لمحاربة المد الشيعي او الصفويين كما يدعوا. أخيرا وليس اخرا، كشفت الصحافة عن هذه الحقائق الدامغة، جرحى قيادات داعش يعالجوا في المستشفيات التركية، القبض على ضباط سعوديين من قوات درع الجزيرة مع شراذم داعش، معرفة السفارة الامريكية في بغداد بساعة الصفر لهجوم الدواعش على الموصل، وجود عدد من ضباط الموساد مع قيادات داعش، وهذا ما أشارت له صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية.
لست بطائفي، لكن اطرح بين ايديكم تلك المعلومات والتصريحات واعرفوا من هو عدوكم الحقيقي، يا مسلمين.



#احمد_شرار (هاشتاغ)       Ahmed_Harbi_Jawad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعش العربي الاشتراكي
- أميتاب لا يأتي للعراق
- كلفة كرسي الحكم؟
- درس من التاريخ الإيراني: انتفاضة التنباك
- إستفاد! ...
- لن تمحى ذكراك سيدي.
- حكاية النسر وحكاية شعب
- غزال المصخم.
- وطنية مستوردة
- الصدرمع الحكيم وقصة الاكراد
- حكامنا: لم نفقد كرامتنا بعد!
- مقال / ما الذي تعرفوه عن العراقيين
- مقال / المواطن يريد أن يصرخ!
- مقال / على دكة الاحتياط
- مقال / عودة أبو فخري
- مقال / ديمقراطية متعددة الوجوه
- مقال / حوار على قارعة فنجان قهوة: من سننتخب؟!
- اعتزال الصدر رمية في الزاوية الصعبة من الهدف!
- حقيقة وليست خيال، المصباح السحري
- تشرشل: درس قديم لم يقرأه الساسة العراقيين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد شرار - حلف الشياطين