أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها - ديفيد روبرتس- بعين الفنان وبصيرة متذوق















المزيد.....

ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها - ديفيد روبرتس- بعين الفنان وبصيرة متذوق


ضحى عبدالرؤوف المل

الحوار المتمدن-العدد: 4482 - 2014 / 6 / 14 - 00:10
المحور: الادب والفن
    


ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها " ديفيد روبرتس" بعين الفنان وبصيرة متذوق
توحي رسومات الفنان " ديفيد روبيرتس" ( David Roberts) بالارث الثقافي التشكيلي لما تحمله من تنوع حضاري او من صفة عمرانية حملها كرحالة يجمع من كل بلد يزورها المعالم الجمالية المتعلقة بالصورة الناطقة بكل ما هو جمالي وفني، واجتماعي، وعمراني، وتقاليد شعب مختلف امتزج معه " ديفيد روبرتس" ورسمه ببصيرة حادة حيث استطاع منح المشهد جمالية تصويرية كشفت الحجب عن معالم ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها " ديفيد روبرتس" بعين الفنان، وبصيرة متذوق مستشرق يتابع رسم المناظر الطبيعية بشغف تصويري ذي معايير عالية الجودة حيث استطاع رؤية الاماكن، ومنحها الحس الجوهري الانطباعي في تكوين هندسة التقطها من التراث نفسه الذي كان آنذاك . ليبقى في متاحف الذاكرة يحاكي التاريخ الجمالي في لوحات نحتها تصويريا على اقمشة مدها، لتحتفظ بنفحة استشراقية ذات قيمة فنية منضبطة لونيا.
معايير جمالية اتخذت بعدا استشراقيا ذات صياغة ابداعية بوصفها منجزات فنية تؤرخ لزمن رسمها فيه الفنان " دايفيد روبير " من خلال رؤيته الانطباعية للواقع الذي تشكل في لوحاته، وفق صور استندت على فكر رحالة حمل الريشة والالوان، وارتقي في تصوير رسوماته التي تشكل الاراء الاستشراقية في نقل معالم الشرق ومنجزاته الانسانية من معمار وعادات ، وما الى ذلك من جمالية يؤرخها للشعوب التي تلامس هذا المنجز التشكيلي المرسوم بدقة تصويرية تتبع منهج الانطباعية في خلق تأثيرات اضافها حس الفنان، وتخيلها ذهنه الابداعي المتأثر بالخطاب الابداعي الخاص بالشرق، فالزخرفة ، والعمارة، والتراث، واللباس، والانطباعات العامة في المشهد متأثرة بالمعطيات الجمالية، وتقاربها السينوغرافي مع جدلية المكان والزمان، والعلاقة المتآلفة مع الحاضر الذي نحن فيه من حيث التناسق، والتباين ، والتصويرات المتطابقة مع المعايير الفنية التشكيلية ، والهندسة البيانية وتشكيلاتها البصرية ذات الخصوصية الاستشراقية.
تتزن رسومات الفنان" دايفيد روبرتس" وتكشف عن تقابل، وتماثل، وسيمترية، وانعكاسات لونية ، واشباع درامي في بناء المشهد التصويري الخاضع لمعايير لا مغالاة ولا مبالغة فيها. انما مشبعة بانطباعات تحقق تضادات جمالية حسية يمتزج فيها الاسلوب الواقعي مع التخيلي، لتبدو الانطباعات كلغة انسانية تتمسك بالحضارات الشرقية، وتمنحها هوية تصقلها وتظهرها بمستويات عمرانية ذات معطيات تشكيلية تظهر على اللوحة. فهو يخضعها الى انعكاسات ذات قيمة جوهرية تتجلى بقدرة الفنان على رسم المشهد المؤثر جماليا على الرؤية الاستشراقية ، وتفاعلاتها الحسية مع المتناقضات الموضوعية بين العمران والانسان ، والعلو، والانخفاض، والتكوين المحفز للاستبصار الفني من حيث الاثار، وما تعنيه لكل لوحة تعزز وجودها بأثر شرقي ما او حتى الانسان العربي بكل تفاصيله من لباس يعزز الصورة ، ويمنحها جمالية مفردات تشكيلية ومضمونية توحي باهمية الامكنة المرسومة ووضوح اشاراتها الفنية.
تناسب تأويلي لاستشراقيات مرسومة ضمن خاصية فنية وظفها " ديفيد روبريتس " برصانة بصرية شفافة نسجها بنائيا يجمال دلالي يسهم في اظهار التفاصيل الفنية، واسناد اللون الى القدرات اللونية التي كانت متواجدة تقنيا انذاك، مع الاشارة الى كل مكان ترميزي هو بمثابة هوية خاصة توضح سمرة البشرة مع التطاول في الاعمدة العمرانية، والطرابيش الحمراء ، والنارجيلة ، والعصي الطويلة ، والخف ، وما الى ذلك من تراثيات تتسم بجمال عربي او شرقي مع الجوانب المجازية التي تمنح المشهد الاختصارات الغارقة ضوئيا بفواتح الالوان الباردة , مما يحفز خيال المتلقي نحو الاداء الحركي للشخووص التي رسمها بتصوير ادائي، ومعايير منطقية ترتبط بالمشهد المتناسب، والمتناغم مع العناصر الفنية بشكل عام.
جمال استشراقي مجازي يصدر عنه تصويرات تختلف في معاييرها ومقاييسها ، والوانها، وتكويناتها السينوغرافية ذات الطابع المكاني ، والصياغة البصرية المتقاربة جماليا ، وضمن مستويات التناسب ، والتوافق بين الاشكال، والاحجام، والالوان ، وقياسات الطول والعرض ، والمرئيات التي تتمتع بالحركة والسكون والتغيرات البيئية بين لوحة ولوحة ، فالتماهي الهندسي الخارجي والمران البصري المتضاد بين الخطوط واللون يحفز المتلقي الى المزيد من التأملات التي تؤدي الى اكتشاف حضارات ذات اثار ما زلنا نلمس تواجدها في الحاضر . لان المحسوسات في العادات والتقاليد لمجتمعات ارتبط وجودها بامكنة ما تؤكد على اهمية الفن التشكيلي في بث التصويرات زمنية ضدية توافقية بين الداخل والخارج ، وبين الانسان والعمران واهمية التفاعل الزمني مع اللوحات الاستشراقية المرسومة بفنية عالية الجودة ، استطاعت اظهار التفاصيل . ليستمتع بها المتلقي في كل زمان ومكان ، ليؤكد بذلك الفنان " دايفيد روبرتس" على البعد البصري في التقاط المعالم الشرقية وما تمثله للعالم .
منشآت طبيعية حجرية او ترابية، ومناطق لفها بمعالم دينية رمزية تم تصويرها بالريشة والالوان الزيتية . ليحدد مسارات الزمن المرسومة فيه، وقوة تأثير الجمال على المشهد المتسق بايقاعات بصرية محاطة بموضوعات هندسية عمرانية ذات شكل جمالي، وابعاد بصرية لا تقتصر فقط على ما يصورة المستشرق. انما على ما يحمله من معايير تشكيلية توفر متعة الرؤية وتبايناتها الفنية .
اعمال الفنان دايفيد روبيرتس ( David Roberts) من مجموعة متحف فرحات
بقلم ضحى عبدالرؤوف المل[email protected]
نبذه عن الفنان " ديفيد روبرتس "
ولد ديفيد روبرتس (1796-1864) بالقرب من ادنبره في اسكتلندا. عندما كان طفلا وشجع موهبته الفنية من قبل عائلته، من خلال التلمذة الصناعية لرسام المنزل. أصبح في وقت لاحق رسام المناظر الطبيعية الأولى إلى سيرك متنقل وفيما بعد إلى أوبرا كوفنت غاردن،. كان يعمل بجد ليصبح مقبولا كرسام المناظر الطبيعية والمكتسبة تدريجيا عدد من رعاة الهامة. سرعان ما علمت قيمة رسم "على الفور"، وبدأ في وضع خطط للقيام برحلة إلى مصر والأراضي المقدسة لرسم أطلال الشهيرة والمواقع التوراتية التي يمكن العثور عليها هناك. وقال انه يعتقد، كما بحق اتضح فيما بعد، أنه لن يكون هناك سوق كبيرة في انكلترا وأوروبا عن صور مثل هذه المواضيع الغريبة.
كانت الرحلات من بوركهارت إلى البتراء، إلى أبو سمبل وإلى مكة المكرمة رائعة . رسم لوحات لاماكن كثيرة كما انه يمكن زيارة. طوال فصل الصيف عام 1838 روبرتس رتب لأسفاره، سحب مدخراته لدفع نفقات اللازمة. وقال انه ليس ثم رجل ثري، وكان المشروع بأكمله كثيرا مقامرة. في نهاية شهر أغسطس رحل روبرتس إلى الإسكندرية، عند مصب نهر النيل، وصولا بعد ما يقرب من شهر في البحر. المسلحة مع خطابات مقدمة لدبلوماسيين بريطانيين ومسؤولين مصريين، أدلى روبرتس طريقه إلى القاهرة. هناك أنه سيجد ما يلزم من مساعدة وتنظيم لأسفاره، وتصاريح لا يقل اللازمة والسلوك الآمن. بدأ من خلال استكشاف نهر النيل، والتعاقد مع قارب والذهاب مباشرة بقدر المنبع إلى أقصى حد ممكن، ثم العودة بوتيرة مهل، مما يجعل الإضافات التفصيلية لاسكتشات الأولية. لدى عودته في يناير كانون الثاني، وقال انه استأجر منزلا في القاهرة لمدة ستة أسابيع، في حين كانت الاستعدادات لبقية رحلته النهائية.
مر هذا الوقت في صنع العديد من الرسومات من القاهرة، بما في ذلك أهرامات الجيزة، وقبول وإعادة الضيافة من العديد من سكان أوروبا من القاهرة - بين الأشخاص الآخرين الذين عرضت له المشورة للمزيد من الرحلات. وكان روبرتس معجبا من الواضح تماما من مشاهد الحياة في مصر والشرق الأوسط التي . تمتلئ باسكتشات من الأماكن التي شهدت مع المقالات القصيرة من الناس؛ تم إضافة أكثر من هذه التفاصيل في وقت لاحق إلى رسومات من الأماكن التي زارها. في كثير من الأحيان تصبح هذه الإضافات الموضوع الرئيسي لهذه اللوحة.
في رسالة إلى ابنته كريستين على 21 يناير 1839 كتب يقول:.! "أتمنى أن نقل لكم إلى الشوارع الجانبية مثل هذا المشهد تجمع جميع دول الشرق معا، الأتراك واليونانيين في بزاتهم الخلابة العرب البرية الذين ينامون أبدا داخل الجدران؛ كل قبيلة مختلفة في اللباس،
مع اثنين من معارف جديدة من القاهرة، جون بيل وجون كينير، سيسافر معه، وأنها أقنعته لجعل التفاف غير المخطط لها سابقا إلى مدينة الأنباط البتراء القديمة، إلا في الآونة الأخيرة إعادة اكتشافها. قرروا أخيرا عدم الانتظار للحصول على إذن لدخول القدس، ولكن أن يذهب أولا إلى سيناء وإلى البتراء وتقرر بعد ذلك ما ينبغي عمله المقبل.
http://farhatculturalcenter.wordpress.com/2014/05/25/david-roberts-1796-1864/



#ضحى_عبدالرؤوف_المل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيمات لونية ذات انعكاس مرئي متناقض مع الشكل
- البناء الفني في شكل الانسان
- التفاصيل النحتية المرتكزة على ديناميكية لا محدودة
- المشهد الحسي الانطباعي المتكون من نظرة واقعية
- التعبيرية في المدرسة الاميركية
- الواقعية في المدرسة الاميركية
- الرمزية في المدرسة الفنية الامريكية
- الانطباعية في المدرسة الاميركية
- الصياغة النحتية المؤثرة على المضامين الهندسية.
- متحف فني يرتكز وجوده الاساسي على شبكة الانترنت بشكل اكبر.
- تنويعات فنية مسكونة بلمسات انفعالية
- طابع رؤية تتزامن ذهنيا مع المشهد وتكوينات عناصره الفنية
- سمفونية بصرية تعزفها اوتار ريشة ادركت قوة المعاناة
- علاقة الخط مع الاتجاه والمسار المعاكس للعناصر الفنية الاخرى
- سجلات نحتية ترسم من الماضي ما يحاكي به - عدنان يحي - قصة الح ...
- مقارنات في لوحات حروفية ضمها متحف فرحات
- العمارة الشرقية في لوحات المستشرقين خلال القرن التاسع عشر
- جدلية الحركة في حالة تفكيكية
- لغة حوارية مع الحركة الضوئية اللونية
- نوال السعداوي بين المقاومة والاستسلام


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضحى عبدالرؤوف المل - ازمنة ارتبطت بامكنة شاهدها - ديفيد روبرتس- بعين الفنان وبصيرة متذوق