نظره حياديه لاشكال رهبات الورديه المقدسيه

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 15:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من المعروف ان الفلسطينين بعيدين عن الطائفيه بشكل عام ولم يكن هناك على مضي الاعوام صراع من هذا النوع بل تعاضد مسيحي اسلامي وتقارب والفه.لن اكون طوباويا وادعي ان لا وجود للعنصريه بشكل قطعي لان من كلا الطرفين لابد من بعض افرادهم ينجحون الى العنصريه لكنها ليست متفشيه ولا تشكل اخطارا.كما وان قيادة الشعب السياسيه والاجتماعيه الدينيه واقعيه ومثقفه وعقلانيه انسانيه في ما يتعلق بهذه المسئله.
قبل ايام اثير موضوع حجاب طالبات مدرسة الورديه المقدسيه من جديد.ان ادارة المدرسه وخلال الاعوام السابقه كانت ولازالت تمنع الحجاب على طالبتها على اساس انها قوانينها الاداريه وترفض الاستثناءت.
لقد قام اهالي بعض الطالبات باعتصام خارج المدرسه بعد رفض الاداره ان تتخرج الطالبات بالحجاب منددين بأن المدرسه عنصريه طائفيه ورفعوا عدة شعارات منها ما هو ضد العنصريه وحرية العباده والاخوه الاسلاميه المسيحيه وهدد المعتصمين بأثارة الموضوع لدى زيارة البابا الى مدينة القدس اليوم وغدا. لست ضد الاعتصام شكلا حضاريا للاحتجاج وانا مع الحريات الدينيه وضد الطائفيه التي لم اعرفها انا وعائلتي دوما لكني اود المشاركه للتوضيح فقط بعيد عن التحيز .
1.ان مدرسة راهبات الورديه هي مدرسه خاصه لا تخفي انتمائها الديني وهي تدار من قبل راهبات.
2.هي ليست مدرسه تبشريه هي صرح اكاديمي واكثر من ثلاثة ارباع طالباتها من المسلمين.
3.التوافق الموجود والاخوه الحقيقيه بين الطالبات المسيحيات والمسلمات لايعلى عليه من تجانس والفه ومحبه وصداقه واشهد على ذلك من خلال علاقات ابنتاي اللواتي تخرجن من هذه المدرسه مع صداقه دائمه لليوم افتخر بها كأب واباء الطالبات جميعا ولم تثار بينهم يوما القضيه الدينيه ولا يعكر صفوها أي اشكال طائفي لانه بالاصل غير موجود.
4.معظم الاهالي وقعوا على اقرار بالموافقه على ان داخل الحرم المدرسي ممنوع الحجاب وموافقين على هذا الشرط وكل عام يطرح هذا الاشكال هو يوم التخريج.
5.معظم الاساتذه والمعلمين هم من الطائفه الاسلاميه والطالبات المسلمات هم الاكثريه ودراسة الدين الاسلامي اساسيه أي ان وصف المدرسه بالعنصريه هذا مجافي للحقيقه.
6.المدرسه هي مدرسه تجاريه خاصه بأمتياز ولا يوجد امتيازات للمسيحين كما يتصوره البعض.من خلال تجاربي قبل 20 عام ولليوم نفس المعامله.مررت وقتها بضائقه ماليه وحاولت طلب المساعده بالدفع او التخفيض وكان الجواب بالرفض وبصريح العباره معكش ما بلزمكش والباب بفوت جمل.
رغم انه من المفروض ان هذه المدارس هي بالاسم مدارس ارساليات مسيحيه ان تكون مجانيه لابناء الطائفه المسيحيه ولكن الحقيقه انها صروح اكاديميه تجاريه بحته وترفض المساومه رغم انتمأها الديني .
7.ان نتائج ونسبة النجاح في التوجهي هي وعلى مر السنين من الاعلى وتكاد تكون دائما بنسبة 100% للطالبات أي انها تعتبر من مدرس النخبه الاقوى تعلميا.
8.اذا كان البعض غير راضي عن قوانين هذه المدرسه فلا احد يجبرهم على تسجيل بناتهم بها وممكن البحث عن بدائل اخرى.
هذا كان مجر توضيح محايد وواقعي وليس دفاعا عن المدرسه.
9.لو كانت المدرسه عنصريه لرفضت الطالبات المسلمات والمعلمين فلا اح يستطيع اجبارها على القبول.
10.ان ادارة ومديرة المدرسه صارمه وقاسيه بعض الشئ في القوانين والاداره. البعض يراه محق والبعض لا. لكن الاداره تعتبره انه سبب نجاحها وتفوقها ولربما هذه هي الحقيقه.
المؤسف ان هذا الاشكال اشعل مواقع التواصل اللكترونيه والفيس بوك واظهرت الكثير من العيوب ومظاهر العنصريه المخبئه والمستتره لدى البعض وبثوا الاحقاد الدفينه ومن هنا اجد ان كل اشكال العنصريه مرفوضه وليست من شيمنا ونستنكرها .
ان في مدينة القدس حوالي 22 مؤسسه تعلميه خاصه تابعه للارسليات المسيحيه ولم ولن نكون الا مراكز تعلميه لابناء الشعب الواحد المسلمين والمسيحين ونفتخر بذلك التجانس والالفه والمحبه فلا تصطادوا بالمياه العكره.نقولها للفئه الحاقده المتربصه لاشعال الفتنه.
نتمنى من ان هذا الاشكال ولا اقول المشكله ان يحل سريعا وعدم التهويش والتجيش الطائفي العنصري الذي ترغبه القله القليله.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل